إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عدالة الصحابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عدالة الصحابة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين واللعن الدائم على أعدائهم الى قيام يوم الدين.
    ماهي أقوال أخواننا ألسنه في عدالة الصحابة ,وهل جميع الصحابة عدول؟ , وما الوصف القرآني الذي وصف البعض من ألصحابه ,


    يقول ابن الأثير في مقدمة كتابه أُسد الغابة في معرفة الصحابة ما يأتي ( والصحابة يشاركون سائر الرواة في جميع ذلك إلاّ الجرح والتعديل، فإنهم كلّهم عدول لا يتطرق الجرح إليهم، لانّ الله عزّوجلّ ورسوله زكّياهم وعدّلاهم، وذلك مشهور لا نحتاج لذكره ( أما ابن حجر العسقلاني فيقول عن عدالة الصحابة: )اتفق أهل السنّة أنّ الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلاّ شذوذ من المبتدعة، وقد ذكر الخطيب في الكفاية فصلاً نفيساً في ذلك فقال: عدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم وإخباره عن طهارتهم واختياره لهم، فمن ذلك قوله تعالى { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } وقوله: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ اُمَّةً وَسَطاً}
    في آيات كثيرة يطول ذكرها وأحاديث شهيرة يكثر تعدادها...، وجميع ذلك يقتضي القطع بتعديلهم ولا يحتاج أحد منهم مع تعديل الله لهم إلى تعديل أحد من الخلق...، إلى أن يقول إلى أن روى بسنده إلى أبي زرعة الرازي قال: إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول حق والقرآن حق وما جاء به حق، وإنما أدّى إلينا ذلك كلّه الصحابة وهؤلاء (وهم) يريدون أن يجرحوا شهودنا ليُبطلوا الكتاب والسنة , فعلى رأي علماء أهل السنّة كل شعب رسول الله الذي آمن به صحابة، وهم أيضاً عدول كلّهم لا يتطرق الشك إليهم أبداً حتّى إلى واحد منهم.

    لدى قراءتنا لسورة الحجرات نصادف هذه الآية: إِنَّ الَّذينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَآءِ الحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَروُا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ .
    فانظر لوصف الله تعالى هذه الفئة من المسلمين حيث وصفهم بأبشع وصف وهو أنهم لا يعقلون، وقد وصفهم الله في صدر السورة بأنهم يرفعون أصواتهم فوق صوت النبي مع أنهم مؤمنين به (صلى الله عليه وآله وسلم )

    فأين عدالة الصحابة جميعاً ؟! وأين ما يدّعيه علماء أهل السنة وأئمتهم ؟! ثم يأتي من يقول: إذا انتقصت أحداً من الصحابة فأنت زنديق !! فها هو الله ينتقص بعضهم بل كثير منهم . ويقول تعالى في سورة آل عمران حول معركة أُحد
    (إِنَّ الَّذينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمَ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ )
    مرحى لهؤلاء الصحابة الذين يفرّون من ساحة المعركة ويتركون الرسول خلفهم والرسول يناديهم في ذلك الموقف الشديد.
    وقد ذكر الفخر الرازي في تفسيره: (أنّ عمر بن الخطاب كان من المنهزمين، إلاّ أنّه لم يكن في أوائل المنهزمين!! ومن الذين فرّوا يوم أُحد عثمان بن عفان ورجلين من الأنصار يقال لهما سعد وعقبة، انهزموا حتّى بلغوا موضعاً بعيداً ثم رجعوا بعد ثلاثة أيام فقال لهم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): لقد ذهبتم بها عريضة !)
    وهكذا نرى أنّ القرآن يضع الصحابة في محلّهم وحجمهم الطبيعي .
    وبما إنّ الصحابة هم أوّل المكلّفين في الإسلام وأوّل المسئولين.
    فهم إذن تحت الشرع وليسوا فوقه، وليس عندهم جواز عبور إلى الجنّة.
    إنّ الصحابة في موضع خطير حيث أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كان بين أظهرهم ولا حجّة لمن تعدّى حدود الله منهم غداً يوم القيامة، فقد شاهدوا نور النبوّة وآيات الله نزلت بينهم وقد تمت عليهم الحجّة والويل لمن لم يُنفعه كلّ ذلك.
    وبعد تبيان لرأي القرآن في الصحابة، لنرى رأي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في أصحابه.
    : عن عقبة (رضي الله عنه) أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) خرج يوماً فصلّى على أهل أُحد صلاته على الميّت ثم انصرف على المنبر فقال ) إنّي فرط لكم وأنا شهيد عليكم وإنّي والله لأنظر إلى حوضي ألان، وإنّي أُعطيتُ مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض، وإنّي والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها .
    فالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس مسئولا عن أفعال أصحابه بعد حياته.
    ثم ننظر إلى قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها )
    نعم هكذا كان، حيث صار الصحابة بعد فتح البلدان من أغنى الناس كطلحة والزبير وغيرهما، ولهذا حاربوا علىّ بن أبي طالب (عليه السلام) لأنه كان أشد الناس في الحق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ).
    نعم هكذا كان، وانظروا كتب التواريخ وما فعله كثير من الصحابة من كنز الأموال وقتل النفوس وتعطيل حدود الله وتغيير سنّة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لترو العجائب !
    ولكن الأكثر خطرا هو ماتعرض له الرسول في أيامه الأخيرة من البعض من الصحابة من الكلام الذي وجهوه لشخص الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بالقضيةالمشهورة والمعروفة برزيّة يوم الخميس وهي:
    عن ابن عباس قال: «يومُ الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتّى خضب دمعه الحَصْبَاء، فقال: اشتدّ برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وجعه يوم الخميس فقال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعده أبدا، فتنازعوا ـ ولا ينبغي عند نبيّ تنازع ـ فقالوا: هَجَر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال ( دعوني فالذي أنا فيه خير ممّا تدعوني إليه، وأوصى عند موته بثلاث: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ونسيت الثالثة) .
    فالويل لهؤلاء الصحابة يأمرهم الرسول فيقولون إنّ النبيّ يهجر (يخرّف)!! ولا يطيعونه حتّى يُعرض عنهم
    ويا حسرة على ذلك الكتاب الذي لم يُكتَب والذي قال عنه الرسول (لَنْ تضلّوا بعده) ولو فعل ألصحابه ما أُمروا به لما اختلف مسلمان إلى يوم القيامة، فانظر إلى ما جناه علينا الصحابة من الضلال وما حرمونا منه , وهل يوجد إنسان عاقل بعد هذا الكلام من يقول أن جميع الصحابة عدول .
    فإذا كان الصحابة كلهم عدول وكلهم في الجنة ولا يدخل أحد منهم النار، وأن الله ساوى بينهم، فما الذي منع الأنصار من أن يتولوا الخلافة ؟ ولماذا اقتنعت أكثريتهم وأعطوا القيادة للمهاجرين الثلاثة عن قناعة ؟ لماذا فرق الخليفة العادل عمر ولم يساو بينهم بالعطايا مع أنهم صحابة وكلهم عدول ولا فرق بين واحد وآخر ؟ ولماذا أقيمت الحدود على بعضهم
    فمن جميع ما تقدم نستطيع أن نظهر بنتيجتين:
    1-إن معاوية أبن ابي سفيان هو أول زنديق في الإسلام لانه سب الأمام علي(عليه السلام) من على المنابر وسن ذلك لمن بعده . 2-أن الصحابة حسب رأي أهل السنة متساوون بالعدالة، فجميعهم عدول، فالقاعد كالمجاهد، والعالم كالجاهل، والسابق كاللاحق، والعاصي كالمطيع , ومن قاتل الإسلام في كل المعارك تماما كمن قاتل مع الإسلام. وعلي (عليه السلام) الذي قاتل مع الإسلام في كل معاركه هو تماما كأبي سفيان الذي قاد كل الحروب ضد الإسلام
    كيف لا ؟ فكلهم صحابة وكلهم عدول وكلهم في الجنة ولا يدخل أحد منهم النار أبدا كما نقلنا
    وخلاصة الكلام نقول أن الصحابة بالمعنى الواسع الذي يركن إليه أهل السنة هم كل شعب دولة النبي، أو هم كل الأمة الإسلامية التي دانت لدولة النبي (صلى الله عليه وآله)، وهم أول المخاطبين المعنيين بآيات القرآن الكريم. فعليهم طبقت أحكامه كلها، فمن أعلن إسلامه وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله اعتبر مسلما ومواطنا في دولة النبي، لأن الله هو المطلع على الضمائر، العالم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور،
    لا الشرع يقبل هذه المساواة ولا العقل ولا المنطق وهي ظلم صارخ وخلط فظيع ينفر منه العقل وترفضه الفطرة الإنسانية السليمة .







































يعمل...
X