إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معنى الأمومة للمؤمنين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معنى الأمومة للمؤمنين


    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين محمد ، وآله البررة الميامين الأئمة المعصومين ، واللعن الدائم على أعدائهم ومبغضيهم الى يوم الدين.

    وبعد: فقد أخبر الله تعالى في محكم كتابه وجليل خطابه بأن نساء خاتم النبيين هن أمهات المؤمنين, فقال تعالى: [النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ][1] , فليس لذلك بين المسلمين منكر, ولا بغيره مخبر, لكن لنجيب السائلين في معنى الأمومة للمؤمنين ,كتبنا هذه السطور راجين مغفرة الغفور, فنقول:
    إن مقصد الآية من الأمومة هو حرمة النكاح, كما يتضح ذلك بعد التأمل في سبب نزول هذه الآية الكريمة: [ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُم ْ][2] , حيث قال البعض: إذا مات محمد سوف ننكح أزواجه!! فلذا نزل قوله تعالى بتحريم النكاح, وليس في ذلك دلالة على التعظيم من قريب أو بعيد, بدليل قوله تعالى :[ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ ][3], فقيد الامر بالتقوى, فتكون هي المحور في عظمة الشخصية, كقوله تعالى:[.. إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ...][4].
    وما نقصده من نفي التعظيم في منصب أمومة المؤمنين هو التعظيم الأخروي أي نفي ثبوت المنزلة الأخروية بمجرد ثبوت هذا العنوان على نساء النبي J كعنوان للشرف وهذا لا مماراة فيه كما تثبت هذه المنزلة لبني هاشم كافة مثلا, ولكنها في الميزان الإلهي الأخروي لا تحيد عن قوله تعالى: [ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ][5], وهذه المسألة محل إختلاف حتى عند السنة , وكل من قال بوجوب التعظيم والإحترام قيد ذلك بكونهن كالأمهات أي كما يجب إحترام وتعظيم الأم الحقيقية وإن كانت كافرة, فهل في هذا تنزيه أو عصمة أو دخول الجنة؟[6]

    الخلاصة
    : ان الأمومة هنا تعني حرمة النكاح, وثبوتها لهن كعنوان للشرف, ولا دلالة فيه على التعظيم الأخروي؛لأنه مقيد بالتقوى, ومن قال بالتعظيم أراد به الإحترام والتعظيم كالأم الحقيقية وإن كانت كافرة.


    [1] الأحزاب:6

    [2] الأحزاب:6

    [3] الأحزاب:32

    [4] الحجرات:13

    [5] الحجرات:13

    [6] مركز الابحاث العقائدية

  • #2
    ن الأمومة هنا تعني حرمة النكاح, وثبوتها لهن كعنوان للشرف, ولا دلالة فيه على التعظيم الأخروي؛لأنه مقيد بالتقوى, ومن قال بالتعظيم أراد به الإحترام والتعظيم كالأم الحقيقية وإن كانت كافرة.


    احسنتم ووفقكم الله تعالى على هذا الطرح المبارك
    قال الأمام علي بن ابي طالب عليه السلام :
    كن على حذر ... من الكريم إذا أهنته، ومن العاقل إذا أحرجته،
    ومن اللئيم إذا أكرمته، ومن الأحمق إذا مازحته، ومنالفاجر إذا عاشرته ...
    إنني ذقت الطيبات كلها، ولم أجد أطيب من العافية،
    وذقت المرارات كلها، فلم أجد أمر من الحاجة إلى الناس ،
    ونقلت الحديد والحجر، فلم أجد أثقل من الدين ...
    اعلم أن الدهر يومان، يوم لك ويوم عليك،
    فإن كان لك فلا تبطر،
    وإن كان عليك فاصبر،
    فكلاهما ‘’سينحسر’’

    تعليق

    يعمل...
    X