تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين المنتجبين
يقول الامام الصادق (عليه السلام):الصراط هو الطريق الى معرفة الله عزه وجل وهما صراطان ,صراط في الدنيا, وصراط في الآخرة, أما الصراط الذي في الدنيا فهو الامام المفترض الطاعة,من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مر على الصراط الذي هو جسر في الآخرة, ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردى في نار جهنم ويؤيد هذا القول الحديث الشريف(من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليه) .
فصراط الدنيا هو (معرفة الامام)أساس لصراط الآخرة أي أن صراط الدنيا صراط معنوي...
والظاهر ان لكل إنسان صراط يختلف عن الآخر وبالنتيجة صار لكل إنسان صراط خاص به من صنع معرفته ولا مانع ان الله تعالى قد يجسد هذه المعرفة مادياً,فقد قيل أن الصراط في الآخرة طريقين,أحدهما الى الجنة يهدي الله تعالى الى الجنة والأخرى الى النار يهدي الله تعالى أهل النار إليها,قال تعالى في أهل الجنة {سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} ,
وقال في أهل النار{ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ } ,
وهو الصراط المادي الذي جاء لفظه في الروايات أنه جسر على النار.
النتيجة أن أهل البيت هم حقيقة الصراط,أي معرفتهم هي الصراط كما جاء في قول الامام الصادق (عليه السلام):الصراط المستقيم أمير ألمؤمنين عليه السلام, وقول الامام السجاد (عليه السلام):نحن الصراط المستقيم.
ومما لاشك فيه أن هناك صلة بين الصراط في الدنيا والصراط في الآخرة,فصراط الدنيا أمر صعب أشبه بسلوك طريق أدق من الشعر وأحد من السيف ولا يختلف عنه حالا صراط الآخرة حيث يكون مرور الناس مختلف بعضهم عن بعض حسب اختلافهم في سلوك صراط الآخرة يقول الامام الصادق (عليه السلام):
الناس يمرون على الصراط طبقات, فمنهم من يمر مثل البرق, ومنهم مثل عدو الفرس, ومنهم من يمرُ حبواً, ومنهم من يمرٌ مشياً, ومنهم من يمر متعلقاً تأخذ النار منه شيئاً وتترك شيئاً.
اللهم أهدنا الى صراطك المستقيم بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وأهدي جميع المسلمين في مشارق ألأرض ومغاربها لهذا الصراط..............
تعليق