إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الباطل الخفي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الباطل الخفي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد واله الطاهرين ولعنه الله على اعدائهم اجمعين إلى يوم الدين.
    قال الله تعالى ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) وهذه الآية تبين لنا الامر الذي ارادة الله تعالى و النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم و سنرى الحقيقة الواضحة التي اخفاها بعض كتاب الحديث في الازمنة الماضية واسلوب الصحابة قبل حادثة الغدير وبعد حادثة الغدير

    أن بعض الأصحاب أرادوا اخفاء هذه الحقيقة من منطلق الأهواء الشيطانية، والأطماع الرخيصة، والأحقاد المقيتة والبغيضة و تساقط الأقنعة منهم ولعل الإنجاز الأهم هنا هو: أنه [صلى الله عليه واله] قد استطاع أن يكشف زيف المزيفين، وخداع الماكرين، ويعريهم أمام الناس، حتى عرفهم كل أحد، وبأسلوب يستطيع الناس جميعاً على اختلاف مستوياتهم، وحالاتهم، ودرجاتهم في الفكر، وفي الوعي، وفي السن، وفي الموقع، وفي غير ذلك من أمور، أن يدركوه ويفهموه. .فقد رأى الجميع: أن هؤلاء الذين يدَّعون: أنهم يوقرون رسول الله ويتبركون بفضل وضوئه، وببصاقه، وحتى بنخامته، وأنهم يعملون بالتوجيهات الإلهية التي تقول:{لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} .{لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ} {مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ} وغير ذلك من آيات تنظم تعاملهم، وتضع الحدود، وترسم معالم السلوك معه [صلى الله عليه واله]، مما يكون الفسق والخروج عن الدين، في تجاهله، وفي تعديه. هذا إلى جانب اعترافهم بما له [صلى الله عليه واله] من فضل عليهم، وأياد لديهم، فإنه هو الذي أخرجهم ـ بفضل الله: من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، وأبدلهم الذل بالعز، والشقاء بالسعادة، والنار بالجنان .مع أنهم يدعون: أنهم قد جاؤوا مع هذا الرسول الأكرم والأعظم، في هذا الزمان الشريف، إلى هذا المكان المقدس ـ عرفات ـ لِعبادة الله سبحانه، وطلب رضاه، معلنين بالتوبة، وبالندم على ما فرطوا في جنب الله، منيبين إليه سبحانه، ليس لهم في حطام الدنيا، وزخارفها، مطلب ولا مأرب. ولكن مع ذلك كله: فقد رأى الجميع بأم أعينهم: كيف أن حركة بسيطة منه [صلى الله عليه واله قد أظهرتهم على حقيقتهم، وكشفت خفيّ مكرهم، وخادع زيفهم، ورأى كل أحد كيف أنهم: قد تحولوا إلى وحوش كاسرة، ضد نبيهم بالذات، وظهر كيف أنهم لا يوقرون رسول الله [صلى الله عليه واله، ويرفعون أصواتهم فوق صوته، ويجهرون له بالقول أكثر من جهر بعضهم لبعضهم، ويعصون أوامره، كل ذلك رغبة في الدنيا، وزهداً في الآخرة، وطلباً لحظ الشيطان، وعزوفاً عن الكرامة الإلهية، وزهداً برضى الرحمن وإذا كان هؤلاء لا يتورعون عن معاملة نبيهم بهذا الأسلوب الوقح والقبيح، فهل تراهم يوقرون من هو دونه، في ظروف وحالات لا تصل إلى حالاتهم معه [صلى الله عليه و اله ولا تدانيها؟!.وماذا عسى أن يكون موقفهم ممن طفحت قلوبهم بالحقد عليه، ولهم قِبَلَهُ تراث وثارات الذين قتلهم على الشرك من أسلافهم، وهو الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه. وهكذا.. فإنه يكون [صلى الله عليه واله قد أفقدهم، وأفقد مؤيديهم كل حجة, وحرمهم من كل عذر، سوى البغي والإصرار على الباطل، والجحود للحق؛ فقد ظهر ما كان خفياً، وأسفر الصبح لذي عينين، ولم يعد يمكن الإحالة، على المجهول، بدعوى: أنه يمكن أن يكون قد ظهر لهم ما خفي علينا. أو أنهم ـ وهم الأتقياء الأبرار ـ ولا يمكن أن يخالفوا رسول الله [صلى الله عليه واله]، ولا أن يبطلوا تدبيره، ويخونوا عهده، وعندما قام الامام علي عليه السلام وثلة من أصحابه المخلصين بدفن النبي صلى الله عليه واله وسلم . وظهر ما كان مخفي عند الصحابة : وصدرت الخيانة من أكثر الصحابة؟!. فإن كل هذه الدعاوى قد سقطت، وجميع تلكم الأعذار قد ظهر زيفها وبطلانها، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر الى أن جاء القرار الإلهي الثابت في الآية التي ذكرناها في بداية الموضع والذي ساهم في قطع كل عذر، وبوار كل حجة: أن النبي صلى الله عليه واله، قد تابع طريقته الحكيمة في فضح أمرهم، بما تقدمت الإشارة إليه، في قضية تجهيز جيش أسامة، وعزل أبي بكر عن الصلاة، وطلب كتابة الكتاب، فيما عُرف برزية يوم الخميس، حيث قال عمر بن الخطاب: إن النبي ليهجر.. وكل ذلك قد كان منه في الأيام الأخيرة من حياته [صلى الله عليه واله بحيث لم يبق مجال لدعوى الإنابة والتوبة، أو الندم على ما صدر منهم، ولا لدعوى تبدل الأوضاع والأحوال، والظروف والمقتضيات، ولا لدعوى تبدل القرار الإلهي النبوي. وأن هؤلاء أنفسهم حينما رأوا جدية التهديد الإلهي، قد سكتوا حينما قام النبي [صلى الله عليه واله] ليعلن إمامة علي [عليه السلام]في غدير خم؛ فلم نجد منهم أية بادرة خلاف، إلا فيما ندر من همسات عابرة، لا تكاد تسمع ( )
    الخلاصة
    وقد ظهر من خلال هذا البحث: أن إيضاح الواقع التاريخي، ومعرفة كل الظروف والأحداث التي أحاطت بهذا الأمر من شأنها أن تحل الكثير من العقد، وتزيل الشبهات التي حاول المغرضون أن يثيروها حول طبيعة هذا الأمر، وغاياته، وظروفه التي نشأ فيها. فإن القضية التي عرفت في تاريخ الإسلام بـ «قضية الغدير» تعتبر من أهم القضايا الإسلامية، وأشدها خطورة وحساسية. وذلك لأنها تمثل المحور والأساس الذي يتم على أساسه تحديد الاتجاه العام للإنسان المسلم، ويرتسم خط مسيره إلى مصيره، إن من الناحية العقائدية، أو الفكرية، أو في نطاق التشريع، أو في مجال الارتباط الشعوري والعاطفي. وهذا الذي أكد عليه الله تعالى في كتابه الكريم والنبي المصطفى صلى الله عليه واله في غدير خم وكل هذا الامر كان يريد ابطاله بعض الصحابة ولن يقدرون أن يغيرون هذا الحق الواضح ولقد كان هذا هو موقفهم من الرسول، وهؤلاء هم الذين يدعي البعض لهم مقام العصمة عن كل ذنب، ويمنحهم وسام الاجتهاد في الشريعة والدين اينهم من هذه الصفات التي يدعون أتباعهم أنهم منزهون من الأخطاء و أبوبكر يقول لي شيطاننا يعتريني وعمر لا يعرف التيمم وغيرها من الاحكام .

  • #2
    في قضية تجهيز جيش أسامة، وعزل أبي بكر عن الصلاة، وطلب كتابة الكتاب، فيما عُرف برزية يوم الخميس، حيث قال عمر بن الخطاب: إن النبي ليهجر..

    موفقين اخي الفاضل احسنتم -(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي..)


    تعليق

    يعمل...
    X