تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي تجلى للقلوب بالعظمة ، واحتجب عن الابصار بالعزة ، واقتدر على الاشياء بالقدرة ، فلا الابصار تثبت لرؤيته ، ولا الاوهام تبلغ كنه عظمته ، تجبر بالعظمة والكبرياء ، وتعطف بالعز والبر والجلال ، وتقدس بالحسن والجمال ، وتمجد بالفخر والبهاء ، وتهلل بالمجد والآلاء ، واستخلص بالنور والضياء . خالق لا نظير له ، وواحد لاند له ، وماجد لا ضد له ، وصمد لا كفو له ، وإله لاثاني معه ، وفاطر لا شريك له ، ورازق لا معين له ، الاول بلا زوال والدائم بلا فناء ، والقائم بلاعناء ، والباقي بلا نهاية ، والمبدئ بلا أمد ، والصانع بلا ظهير، والرب بلا شريك ، والفاطر بلا كلفة والفاعل بلا عجز . ليس له حد في مكان ولا غاية في زمان ، لم يزل ولا يزول ولن يزال ، كذلك أبدا هو الاله الحي القيوم ، الدائم القديم القادر .
والصلاة على أشرف أهل الاصطفاء محمد بن عبدالله سيد الانبياء ، وعلى آله الحافظين لما نقل عن رب السموات والأرضين , واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
يروج العديد من المخالفين لأكاذيب ومفتريات على الشيعة ومن ذلك قولهم : إن الشيعة يتهمون عائشة بما اتهمها به أهل الإفك !
نقول : هذا إفتراء باطل جملة وتفصيلا , فأن الشيعة لا يقولون بذلك إطلاقاً , بل على العكس من ذلك , فإنا نقول ما زنت إمرأة نبي قط , وغريب أن نُتهم بهذا الإتهام مع إن من إتهم عائشة بالزنا هم الصحابة الذين يدعي المخالون عدالتهم جميعا, فهؤلاء الصحابة الذين يطعنون بعرض رسول الله وتكلموا على زوجته عائشة هم
الصحابي حسان بن ثابت والصحابي مسطح بن أثاثة و الصحابية أم حسان بن ثابت
والصحابية حمنه بنت جحش ...أخت زينب والصحابي عبد الله بن ابي بن سلول
وقد ذكر ابن كثير في تفسيرة
وكانت عائشة تقول: أما زينب بنت جحش فقد عصمها الله بدينها ، فلم تقل إلا خيرًا . وأما أختها حَمنة بنت جحش ، فهلكت فيمن هلك . وكان الذي يتكلم به مسطح وحسان بن ثابت . وأما المنافق عبد الله بن أبي بن سلول فهو الذي [كان] يستوشيه ويجمعه (1).
وابن الأثير هو الآخر ذكر ما وقع على الصحابة من العقوبة ( أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري الفقيه الشافعي بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا حوثرة ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن هشام ، عن أبيه : أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جلد الذين قالوا لعائشة ما قالوا ثمانين ثمانين : حسان بن ثابت ، ومسطح بن أثاثة ، وحمنة بنت جحش (2) .
كما وورد ذكر لهؤلاء الصحابة في االبخاري والذي يعد من أصح الكتب عند أهل السنة (وَكَانَ الَّذِى يَتَكَلَّمُ فِيهِ مِسْطَحٌ وَحَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ وَالْمُنَافِقُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَىٍّ ، وَهْوَ الَّذِى كَانَ يَسْتَوْشِيهِ وَيَجْمَعُهُ ، وَهْوَ الَّذِى تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ هُوَ وَحَمْنَةُ) (3) .
ولم يقف المخالفون عند هذا الحد بل ذهبوا الى أتهام زوجة نوح (عليه السلام ) بالزنا وان ابنه ولد من الزنا فهذا ابن الجوزي يروي عن ابن الأنباري باسناده عن الحسن أنه قال : لم يكن ابنَه ، إِن امرأته فجرت .
وعن الشعبي قال : لم يكن ابنه ، إِن امرأته خانته ، وعن مجاهد نحو ذلك .
وقال ابن جريج : ناداه نوح وهو يحسب أنه ابنه ، وكان وُلد على فراشه (4).
هذه فضائح من يصدع رؤسنا بعرض الانبياء وهم اول من طعن بعرض الانبياء وهل يرضى الله لرُسلهِ أن تكون زوجاتهم بغايا والعياذ بالله .
والآن ليس أمام المخالف إلا أن يصدق بما قاله الصحابة , أو ينتصر لعرض النبي ( صلى الله عليه وآله ) ونوح (عليه السلام) وأم المؤمنين عائشة ويقول بعدم عدالة جميع الصحابة , أو ينتصر للصحابة ويكذب إبن كثير وابن الأثير والبخاري .
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تفسير ابن كثير - (ج 6 / ص 23)
(2) أسد الغابة - لإبن الأثير (ج 1 / ص 256)
(3) صحيح البخاري / ح - (ج 15 / ص 471)
(4) زاد المسير (3/ 348، بترقيم الشاملة آليا)
الحمد لله الذي تجلى للقلوب بالعظمة ، واحتجب عن الابصار بالعزة ، واقتدر على الاشياء بالقدرة ، فلا الابصار تثبت لرؤيته ، ولا الاوهام تبلغ كنه عظمته ، تجبر بالعظمة والكبرياء ، وتعطف بالعز والبر والجلال ، وتقدس بالحسن والجمال ، وتمجد بالفخر والبهاء ، وتهلل بالمجد والآلاء ، واستخلص بالنور والضياء . خالق لا نظير له ، وواحد لاند له ، وماجد لا ضد له ، وصمد لا كفو له ، وإله لاثاني معه ، وفاطر لا شريك له ، ورازق لا معين له ، الاول بلا زوال والدائم بلا فناء ، والقائم بلاعناء ، والباقي بلا نهاية ، والمبدئ بلا أمد ، والصانع بلا ظهير، والرب بلا شريك ، والفاطر بلا كلفة والفاعل بلا عجز . ليس له حد في مكان ولا غاية في زمان ، لم يزل ولا يزول ولن يزال ، كذلك أبدا هو الاله الحي القيوم ، الدائم القديم القادر .
والصلاة على أشرف أهل الاصطفاء محمد بن عبدالله سيد الانبياء ، وعلى آله الحافظين لما نقل عن رب السموات والأرضين , واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين .
يروج العديد من المخالفين لأكاذيب ومفتريات على الشيعة ومن ذلك قولهم : إن الشيعة يتهمون عائشة بما اتهمها به أهل الإفك !
نقول : هذا إفتراء باطل جملة وتفصيلا , فأن الشيعة لا يقولون بذلك إطلاقاً , بل على العكس من ذلك , فإنا نقول ما زنت إمرأة نبي قط , وغريب أن نُتهم بهذا الإتهام مع إن من إتهم عائشة بالزنا هم الصحابة الذين يدعي المخالون عدالتهم جميعا, فهؤلاء الصحابة الذين يطعنون بعرض رسول الله وتكلموا على زوجته عائشة هم
الصحابي حسان بن ثابت والصحابي مسطح بن أثاثة و الصحابية أم حسان بن ثابت
والصحابية حمنه بنت جحش ...أخت زينب والصحابي عبد الله بن ابي بن سلول
وقد ذكر ابن كثير في تفسيرة
وكانت عائشة تقول: أما زينب بنت جحش فقد عصمها الله بدينها ، فلم تقل إلا خيرًا . وأما أختها حَمنة بنت جحش ، فهلكت فيمن هلك . وكان الذي يتكلم به مسطح وحسان بن ثابت . وأما المنافق عبد الله بن أبي بن سلول فهو الذي [كان] يستوشيه ويجمعه (1).
وابن الأثير هو الآخر ذكر ما وقع على الصحابة من العقوبة ( أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري الفقيه الشافعي بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا حوثرة ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن هشام ، عن أبيه : أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جلد الذين قالوا لعائشة ما قالوا ثمانين ثمانين : حسان بن ثابت ، ومسطح بن أثاثة ، وحمنة بنت جحش (2) .
كما وورد ذكر لهؤلاء الصحابة في االبخاري والذي يعد من أصح الكتب عند أهل السنة (وَكَانَ الَّذِى يَتَكَلَّمُ فِيهِ مِسْطَحٌ وَحَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ وَالْمُنَافِقُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَىٍّ ، وَهْوَ الَّذِى كَانَ يَسْتَوْشِيهِ وَيَجْمَعُهُ ، وَهْوَ الَّذِى تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ هُوَ وَحَمْنَةُ) (3) .
ولم يقف المخالفون عند هذا الحد بل ذهبوا الى أتهام زوجة نوح (عليه السلام ) بالزنا وان ابنه ولد من الزنا فهذا ابن الجوزي يروي عن ابن الأنباري باسناده عن الحسن أنه قال : لم يكن ابنَه ، إِن امرأته فجرت .
وعن الشعبي قال : لم يكن ابنه ، إِن امرأته خانته ، وعن مجاهد نحو ذلك .
وقال ابن جريج : ناداه نوح وهو يحسب أنه ابنه ، وكان وُلد على فراشه (4).
هذه فضائح من يصدع رؤسنا بعرض الانبياء وهم اول من طعن بعرض الانبياء وهل يرضى الله لرُسلهِ أن تكون زوجاتهم بغايا والعياذ بالله .
والآن ليس أمام المخالف إلا أن يصدق بما قاله الصحابة , أو ينتصر لعرض النبي ( صلى الله عليه وآله ) ونوح (عليه السلام) وأم المؤمنين عائشة ويقول بعدم عدالة جميع الصحابة , أو ينتصر للصحابة ويكذب إبن كثير وابن الأثير والبخاري .
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تفسير ابن كثير - (ج 6 / ص 23)
(2) أسد الغابة - لإبن الأثير (ج 1 / ص 256)
(3) صحيح البخاري / ح - (ج 15 / ص 471)
(4) زاد المسير (3/ 348، بترقيم الشاملة آليا)