الشبهة : لماذا يبكي الشيعـة على مصـاب الحسـين (عليه السلام) ويجـددوا ذكـراه ويذكـرون الواقـعـة كـل عـام ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين محمد واله بيته الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على اعدائهم من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين .
واللعن الدائم على اعدائهم من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين .
اما بعد
شاء الله عز وجل أن يبقى مصاب الحسين عليه السلام في قلوب الشيعة .. يذكرونه ويبكون ألماً لما جرى عليه وأهله وأصحابه منذ وقوع واقعة كربلاء عام 61 هـ ، وستبقى حرارتها لا تزول أبداً
عندما يتذكر المسلم ما جرى في ذلك اليوم من مصائب على ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )، من عطش الحسين (عليه السلام) وأهله وأصحابه ، ورؤية الحسين (عليه السلام) لأهله وأحبائه صرعى أمامه وبقائه وحيداً ، وذبْح الحسين كما يُذبح الكبش وهو سبط النبي(صلى الله عليه واله وسلم ) وريحانته وسيد شباب أهل الجنة ،ورفع رأس الحسين ورؤوس القتلى على الرماح، وحرق الخيام وإيذاء النساء والأطفال وسبيهم وكأنهم ليسوا ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )
عندما يتذكر المؤمنون كل ذلك ، فإنه من الطبيعي أن ينبعث من قلوبهم ما لا يتمالكون أنفسهم .. فتحترق قلوبهم ألماً وتسيل دموعهم حزناً على هذا المصاب الجليل الذي لم يشهد التاريخ مثله.
إن الشيعة عندما يظهرون العزاء ويجددون هذه الفجيعة ، فإنهم أيضاً يتعلمون منها دروساً جمة
فمن كربلاء تعلمنا إباء الضيم والظلم ، والشهامة والشجاعة ، وحرية الرأي والفكر ، والتنفر من الأخلاق الدنيئة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والوقوف مع الحق والتضحية بكل شيء من أجله ، والإيثار ،وغيرها من الدروس والعبر .
البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) وتجديد مصابه يعتبر نوع من التأييد لنهضته والإقرار بهدفه . يقول الإمام الخميني رحمه الله "إن البكاء على الشهيد يُعدُ إبقاءً على اتقاد جذوة الثورة وتأججها، وما ورد في الروايات من أن من بكى أو تباكى أو تظاهر بالحزن فأن أجره الجنة، إنما يفسر بكون هذا الشخص يساهم في صيانة نهضة الإمام الحسين (عليه السلام)
قال تعالى " قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى
إن من أبرز مصاديق مودة قربى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) هو البكاء والحزن على ما أصابهم.
عندما يتذكر المسلم ما جرى في ذلك اليوم من مصائب على ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )، من عطش الحسين (عليه السلام) وأهله وأصحابه ، ورؤية الحسين (عليه السلام) لأهله وأحبائه صرعى أمامه وبقائه وحيداً ، وذبْح الحسين كما يُذبح الكبش وهو سبط النبي(صلى الله عليه واله وسلم ) وريحانته وسيد شباب أهل الجنة ،ورفع رأس الحسين ورؤوس القتلى على الرماح، وحرق الخيام وإيذاء النساء والأطفال وسبيهم وكأنهم ليسوا ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )
عندما يتذكر المؤمنون كل ذلك ، فإنه من الطبيعي أن ينبعث من قلوبهم ما لا يتمالكون أنفسهم .. فتحترق قلوبهم ألماً وتسيل دموعهم حزناً على هذا المصاب الجليل الذي لم يشهد التاريخ مثله.
إن الشيعة عندما يظهرون العزاء ويجددون هذه الفجيعة ، فإنهم أيضاً يتعلمون منها دروساً جمة
فمن كربلاء تعلمنا إباء الضيم والظلم ، والشهامة والشجاعة ، وحرية الرأي والفكر ، والتنفر من الأخلاق الدنيئة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والوقوف مع الحق والتضحية بكل شيء من أجله ، والإيثار ،وغيرها من الدروس والعبر .
البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) وتجديد مصابه يعتبر نوع من التأييد لنهضته والإقرار بهدفه . يقول الإمام الخميني رحمه الله "إن البكاء على الشهيد يُعدُ إبقاءً على اتقاد جذوة الثورة وتأججها، وما ورد في الروايات من أن من بكى أو تباكى أو تظاهر بالحزن فأن أجره الجنة، إنما يفسر بكون هذا الشخص يساهم في صيانة نهضة الإمام الحسين (عليه السلام)
قال تعالى " قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى
إن من أبرز مصاديق مودة قربى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) هو البكاء والحزن على ما أصابهم.
حث رسول اللهوالأئمة المعصومين (عليهم السلام) على البكاء على الحسين وإحياء أمره ومصيبته ، والروايات في ذلك كثيرة جداً ، منها
ما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : " كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مصاب الحسين ، فإنها ضاحكة مستبشرة " ( الاثنى عشرية في الرد على الصوفية ، للشيخ الحر العاملي)
وروي عن الإمام الرضا عليه السلام " يا بن شبيب إن كنت باكياً لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، فإنه ذُبح كما يُذبح الكبش(أمالي الصدوق)
وروي عنه أيضاً (عليه السلام) " إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء ، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام " ( أمالي الصدوق)
وكان الأئمة من بعد الحسين (عليه السلام) ، ينتهزون الفرص ويستغلون المواقف لإحياء ذكراه ، نذكر من ذلك موقفين :
أ-سمع الإمام السجاد عليه السلام ذات يوم رجلاً ينادي " أيها الناس ارحموني أنا رجل غريب " في السوق
فتوجه إليه الإمام السجاد (عليه السلام) وقال له : " لو قدر لك أن تموت في هذه البلدة ، فهل تبقى بلا دفن ؟
فقال ذلك الرجل الغريب : " الله أكبر ، كيف أبقى بلا دفن ، وأنا رجل مسلم وبين ظهراني أمة مسلمة
فبكى الإمام السجاد (عليه السلام) وقال : " وا أسفاه عليك يا أبتاه ! تبقى ثلاثة أيام بلا دفن وأنت ابن بنت رسول الله "( مأساة الحسين ، للشيخ عبد الوهاب الكاشي)
ب-لما أمر المنصور الدوانيقي عامله على المدينـة أن يحرق على أبي عبد الله الصادق عليه السلام داره ، فجاءوا بالحطب الجزل ووضعوه على باب أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) ، وأضرموا فيه النـار . فلما أخذت النار ما في الدهليز تصايحن العلويات داخل الدار وارتفعت أصواتهن . فخرج الإمام الصادق(عليه السلام) وعليه قميص وإزار وفي رجليه نعلان وجعل يخمد النـار ويطفئ الحريـق حتى قضى عليها فلما كان الغد دخل عليه بعض شيعته يسلونه فوجدوه حزيناً باكياً فقالوا : " مما هذا التأثر والبكاء أمن جرأة القوم عليكم أهل البيت وليس منهم بأول مرة ؟
فقال الإمام الصادق (عليه السلام ): "لا ولكن لما أخذت النار ما في الدهليز نظرت إلى نسائي وبناتي يتراكضن في صحن الدار من حجرة إلى حجرة ومن مكان إلى مكان وأنا معهن في الدار ، فتذكرت روعة عيال جدي الحسين (عليه السلام) يوم عاشـوراء لما هجم القوم عليهن ومناديهم ينادي أحرقوا بيوت الظالمين " . ( (مأساة الحسين للشيخ عبد الوهاب الكاشاني).
وروت كتب السنة والشيعة ، أن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بكى على الحسين (عليه السلام) وهو طفل صغير ، وقد تكرر هذا البكاء والتنبؤ بالمصيبة في مواقف متعددة
فإذا كان صاحب الرسالة (صلى الله عليه واله وسلم) قد بكى على الحسين (عليه السلام) مراراً وتكراراً
فكيف لا نواسيه نحن ( التابعين لرسالته ) في مصيبته ونشاركه في أحزانه ؟
ولماذا لا نتأسى برسول الله في البكاء على الحسين ؟
قال الشيخ الأميني ( رحمه الله)
" ورزية أبكت نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم ) طيلة حياته ، والصحابـة الأولين ونغصت عيش رسول الله فتراه( صلى الله عليه وآله وسلم) تارة يأخـذ حسيناً ويضمّه إلى صدره ويخرجه إلى صحابته كاسف البال وينعاهم بقتله ، وأخرى يأخذ تربته بيده ويشمّها ويقبلها ويأتي بها إلى المسجـد مجتمع أصحابـه وعينـاه تفيضان ، ويقيم مأتماً وراء مأتم .
وذلك كله قبل وقوع تلك الرزية الفادحة فكيف به (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد ذلك ، فحقيق على كل من استن بسنته (صلى الله عليه وآله وسلم )صدقاً أن يبكي على ريحانته جيلاً بعد جيل ، وفينة بعد فينة مدى الدهر " ( سيرتنا وسنتنا للشيخ الأميني)واخر دعواناان الحمد لله رب العالمين .
ما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : " كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مصاب الحسين ، فإنها ضاحكة مستبشرة " ( الاثنى عشرية في الرد على الصوفية ، للشيخ الحر العاملي)
وروي عن الإمام الرضا عليه السلام " يا بن شبيب إن كنت باكياً لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، فإنه ذُبح كما يُذبح الكبش(أمالي الصدوق)
وروي عنه أيضاً (عليه السلام) " إن يوم الحسين أقرح جفوننا وأسبل دموعنا وأذل عزيزنا بأرض كرب وبلاء وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء ، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام " ( أمالي الصدوق)
وكان الأئمة من بعد الحسين (عليه السلام) ، ينتهزون الفرص ويستغلون المواقف لإحياء ذكراه ، نذكر من ذلك موقفين :
أ-سمع الإمام السجاد عليه السلام ذات يوم رجلاً ينادي " أيها الناس ارحموني أنا رجل غريب " في السوق
فتوجه إليه الإمام السجاد (عليه السلام) وقال له : " لو قدر لك أن تموت في هذه البلدة ، فهل تبقى بلا دفن ؟
فقال ذلك الرجل الغريب : " الله أكبر ، كيف أبقى بلا دفن ، وأنا رجل مسلم وبين ظهراني أمة مسلمة
فبكى الإمام السجاد (عليه السلام) وقال : " وا أسفاه عليك يا أبتاه ! تبقى ثلاثة أيام بلا دفن وأنت ابن بنت رسول الله "( مأساة الحسين ، للشيخ عبد الوهاب الكاشي)
ب-لما أمر المنصور الدوانيقي عامله على المدينـة أن يحرق على أبي عبد الله الصادق عليه السلام داره ، فجاءوا بالحطب الجزل ووضعوه على باب أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) ، وأضرموا فيه النـار . فلما أخذت النار ما في الدهليز تصايحن العلويات داخل الدار وارتفعت أصواتهن . فخرج الإمام الصادق(عليه السلام) وعليه قميص وإزار وفي رجليه نعلان وجعل يخمد النـار ويطفئ الحريـق حتى قضى عليها فلما كان الغد دخل عليه بعض شيعته يسلونه فوجدوه حزيناً باكياً فقالوا : " مما هذا التأثر والبكاء أمن جرأة القوم عليكم أهل البيت وليس منهم بأول مرة ؟
فقال الإمام الصادق (عليه السلام ): "لا ولكن لما أخذت النار ما في الدهليز نظرت إلى نسائي وبناتي يتراكضن في صحن الدار من حجرة إلى حجرة ومن مكان إلى مكان وأنا معهن في الدار ، فتذكرت روعة عيال جدي الحسين (عليه السلام) يوم عاشـوراء لما هجم القوم عليهن ومناديهم ينادي أحرقوا بيوت الظالمين " . ( (مأساة الحسين للشيخ عبد الوهاب الكاشاني).
وروت كتب السنة والشيعة ، أن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بكى على الحسين (عليه السلام) وهو طفل صغير ، وقد تكرر هذا البكاء والتنبؤ بالمصيبة في مواقف متعددة
فإذا كان صاحب الرسالة (صلى الله عليه واله وسلم) قد بكى على الحسين (عليه السلام) مراراً وتكراراً
فكيف لا نواسيه نحن ( التابعين لرسالته ) في مصيبته ونشاركه في أحزانه ؟
ولماذا لا نتأسى برسول الله في البكاء على الحسين ؟
قال الشيخ الأميني ( رحمه الله)
" ورزية أبكت نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم ) طيلة حياته ، والصحابـة الأولين ونغصت عيش رسول الله فتراه( صلى الله عليه وآله وسلم) تارة يأخـذ حسيناً ويضمّه إلى صدره ويخرجه إلى صحابته كاسف البال وينعاهم بقتله ، وأخرى يأخذ تربته بيده ويشمّها ويقبلها ويأتي بها إلى المسجـد مجتمع أصحابـه وعينـاه تفيضان ، ويقيم مأتماً وراء مأتم .
وذلك كله قبل وقوع تلك الرزية الفادحة فكيف به (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد ذلك ، فحقيق على كل من استن بسنته (صلى الله عليه وآله وسلم )صدقاً أن يبكي على ريحانته جيلاً بعد جيل ، وفينة بعد فينة مدى الدهر " ( سيرتنا وسنتنا للشيخ الأميني)واخر دعواناان الحمد لله رب العالمين .
تعليق