يتجدد الحزن الفاطمي بذكرى عاشورا المولى أبي عبد الله الحسين عليه السلام وأهل بيته وصحبه وانتم تحيون مراسيم التراجيديا الالهية . .....فهذه الشعائر المباركة الحسينية هي تجدد العهد مع الرسول وأهل بيته الطاهرين على مواساة الزهراء بأستشهاد الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته الكرام . .وكل القلوب تهتف بصوت واحد لبيك ياحسين . ..وتنادي بلسان عربي مبين . ..قول زينب الحوراء ليزيد عليه اللعنة يايزيد والله لاتميت وحينا ولاتمحو ذكرنا وما جمعك الأ عدد وسعيك الأ بدد فكد كيدك وناصب جهدك مافريت الاجلدك وماحززت إلا لحمك . ..ولاتبقى بعدنا إلا خزيا وعارا عليك إلى يوم يبعثون .....وهذه التظاهرة المليونية العظيمة تباركها السماء وتحزن لها الأرض وتنشر الملائكة ثوب الحزن على قتيل أولاد البغايا والدنايا . ..الإمام الحسين الذي ضحى بكل ماعنده لأجل إحياء وجود الله في قلوب المسلمين وإظهار رحمته في قلوب المؤمنين واستدرار كرامته على الناس وفضله وجوده وكرمه بتضحية الحسين الذي عبر عن عشقه لربه بأعطاءه كل ما يحمل القلب من حب حقيقي يربط بين الإمام الحسين وربه في مناجاة ملكوتية مزجت بدماءه الزكية الطاهرة على أرض الطهر كربلاء فسجد سجدة العشق الإلهي كانت الارض خاشعة لها والسماء عاجزة عن الوصول مدى عظمة هذا السجود العظيم للحسين عندما اقترب من الله قرب الروح من بارءها والنفس وخلجاتها في لحظة سرمدية أزلية تنأى بها عن اللحاق بهذا القرب الرباني عندما وقفت السماء هيبة واجلالا لوقوف الحسين ليتكلم عن الله بكل اللغات ليفهم العالم والوجود عن وطيدة العلاقة بين المعشوق وهو الله والعشق الحسيني لربه في تسخير الروح والقلب والوجدان لله حبا به وهذا الحب عبر بكربلاء واختصر الإرادة الإلهية بدم سقط على تراب كربلاء فصارت أرضها عبارة عن جنة اشرف بقاع الجنان واقربها منزلة لله لأن كل المعاني والكلمات الإلهية جسدها الحسين في كربلاء وعلى أرضها نقش حروف كلمة الله التي خلق الناس والعالمين من أجل إيصالها وهي الرحمة الإلهية التي شملت البشرية بما قام به الحسين عليه السلام بكربلاء عظم الله لكم الأجر بمصاب مولانا الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وجعلها في ميزان ارتقاءك في ملكوت جنة الحسين التي من دخلها كان في جنة الرضى الإلهية
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
دمعة الطف تتجسد في عاشوراء
تقليص