إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامامة الالهية 2

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامامة الالهية 2

    البحث الثاني مايستفاد من هذه الاية :

    الفائدة الاولى : ان هذه الاية بينت كيف كانت منذ بداية خلق ادم وانها من اللوازم التي لاتنفك عن الخلقة ومن الامور المهمة التي تتوقف عليها العوالم الغيبية والدنيوية , والا ماهو الداعي الى عرض هذه الاسماء الى الملائكة قبل عالم التكليف ؟
    الفائدة الثانية : ان مفاد الاية ليس مفاد انها نبوة او رسالة بل مقام ولاية وخلافة لان التعبير في اللفاظ القران ومفردات القران ليست من نحو التفنن والتذوق بالعبارة بل كل كلمة فيه معنى دقيق يختبيء ورائه (خليفة نبوة رسول) .
    الفائدة الثالثة : ان هذه الخلافة كما تبين ليست ارضية فقط بل عرضها الله تعالى على ملائكته مما يدل على ان الخليفة ولايته تكوينية عامة
    الفائدة الرابعة : ان الخلافة المستحقة ببركة هذه الاسماء الحضورية وهي ذوات شاعرة كما اشارة اليها تعالى (هؤلاء) كما يدل على انها اشرف من مقام النبوة والرسالة .
    الفائدة الخامسة : ان الله تعالى عبر عن هذه الاسماء هي غيب السماوات والارض أي انها محجوبة عن اهل السماء والارض الا من اذن له الرحمن وقال صوابا لا يمسه الا المطهرون لعظمة تلك الاسماء من كونها حية وذوات نورانية شاعرة عظيمة .
    الفائدة السادسة : تفيد الاية المباركة من كون وجود الخليفة امر ضروري لابد منه حيث ابتدا منذ الخليقة فلا يعقل ان يقطع في فترة من الفترات فلا يخلوا الزمان من امام مفروض الطاعة وكما اشرنا الى انه ما الداعي الى عرض الخلافة على الملائكة قبل زمان التكليف أفيعقل تكون الولاية منقطعة في زمن التكليف , بل انا نرى انه من الافضل والاولى عرضها على المكلفين قبل اهل السماوات لانهم يفعلون مايؤمرون ولا يعصون الله امرا .
    الفائدة السابعة : الذي نستفادة من سجود الملائكة هو الامر بحسن الانقياد والاتباع للخليفة واباء ابليس كان هو الاول من نازع بعد الانقياد والتسليم فاول معصية ظهرت هي عصيان الخليفة!
    الفائدة الثامنة : وهي الاهم ان مراتب التوحيد لا تتم الا من خلال التوحيد بالطاعة ولهذا قال المولى تعالى (اخرج) فخروج ابليس كان خروج عن التوحيد .
    الفائدة التاسعة : ان اعمال العباد مرهونة تبعا لحسن انقياد وطاعة ذلك الخليفة ولهذا يروى ان ابليس عبد الله تعالى مدة حياته ولا تخلوا بقعة ارض من موضع لسجوده مع هذا ذهبت عبادته كمثل صفوان عليه تراب فاصابه وابل .
    الفائدة العاشرة : ان الذي نستفاده من الاية المباركة ان الولاية والامامة هو امر اعتقادي يتوقف عليه الايمان بالله تعالى فخروج ابليس عن التوحيد العبادي بسبب عدم التسليم الى الخليفة والسجود له ,كما انا نرى ان الذي يعكف عن الذنوب او تارك الصلاة لا يوجب كل ذلك من الخروج عن ساحة قدسة وطرده الامر الذي يدل على انه لا مجال في التوقف والتامل في الطاعة وعدمها فاستحقاقه للكفر لا بد ان يكون لامر اعتقادي ضروري .
    الفائدة الحادي عشر : ان الذي ترسمه الاية الكريمة على صفحات ذلك الخليفة هو انه يجب تحليه بنفس الصفات التي يتحلى بها المستخلف الذي خلفه واعطاعه منصبه في الارض من جهة انه نائبه والواسطة بين العباد فلا بد من تحليه بصفات عالية نادرة الحصول .
يعمل...
X