إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامامة الالهية 3

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامامة الالهية 3

    الطائفة الثانية : آيات الكتاب

    المقصود من العنوان هو كل اية ورد فيها الكتاب او لفظ القران
    قال الله تعالى وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) الرعد : الاية (43)
    نتناول هذه الاية من عدة جهات :
    الجهة الاولى : ان الاية ذكرت شهادتين شهادة الله تعالى وشهادة من عنده علم من الكتاب واقتران الشهادة الثانية بالاولى يدل على عظمة شأنها , والشهادة الثانية هي غيرها لان مقتضى العطف يقتضي المغايرة اذ عطف الشيء على نفسه معيب بل يعد لغوا افيعقل لغوية القران الكريم !
    الجهة الثانية : كيفية شهادة الله تعالى ، ان الكفار لما كانوا مشركين فانهم يؤمنون بالقدرة المطلقة لله تعالى غاية انهم يشركون بعبادته ويكفرون بنبوة النبي ص كما انهم يذعنوان ان المعجزات لا تصدر من البشر مباشرة بل بواسطة اقدار الله تعالى أي امور غيبية الا انهم يغالطون ويقولون انه سحر فهم يذعنون ان الامور الاعجازية مصدرها الغيب لكن لا يسلمون ان ماجاء به النبي ص من الكتاب المبين هو معجزة اللهية سماوية ,فشهادة الله تعالى هنا هي اقدار النبي ص واعطائة المعجزة وهي القران الكريم , اذن نقول ان شهادة الله تعالى تعني ان الله تعالى اعطى النبي ص معجزة يحتج بها على الكافرين وهي القران .قال الله تعالى : قل أي يامحمد ص كفى بالله شهيدا بيني وبينكم .
    الجهة الثالثة : شهادة من عنده علم الكتاب , وهنا تطرح عدة اسالة في كيفية شهادة هذا الشاهد ,وفي كيفية امكان شهادة على صدق النبي ص وفي مصداقها وذلك لان المشهود به هو النبوة والارسال فكيف يشهد على صدق النبي ولا يكون حاضرا عند تحمله الشهادة وان النبي في الاية المباركة في مقام الاحتجاج فان انباء هذا الشهاد لابد ان يكون جهز بجهاز روحي عظيم على نسق النبي ص لتكون شهادته عدل شهادة النبي ص والا كيف تقبل شهادة من لم يكن يعلم ماهو القران وماهي ابعادة ومعطياته واغواره أفيصح ان يشهد ان كل ماجاء به النبي حال التبليغ ولا يكون حاضرا عند كل مقام , من المعلوم ان النبي ص اذا اخبر بشيء غيبي سماوي يكون علمه به لدني حاضرا عنده , ولابد ان يكون الشاهد بهذه الصفات ايضا لان الشهادة مقتضي لمطابقة ماجاء به المشهود وهو شخص النبي ص .
    الجهة الرابعة : قوله تعالى (من عنده علم الكتاب) هنا ليست من التبعيضية الجارة كما في قضية عاصف بن برخيا ( قال الذي عنده علم من الكتاب) بل هي مَن والتقدير كفى بالله شهيدا بيني وبينكم والذي عنده علم الكتاب أي كله , فالشاهد كان على مقام او وزان النبوة والرسالة قال الله تعالى : وانفسنا وانفسكم , فان اسم الموصول (من) معطوف على شهادة الله تعالى وهو يقتضي الموازنة والتطابق .
يعمل...
X