إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الامامة الالهية 5

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الامامة الالهية 5

    الطائفة الرابعة : آيات شهادة الاعمال

    قال تعالى : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) التوبة : الاية 105
    وقال تعالى : (وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ) البقرة : الاية (143)
    ان مفاد الاية الكريمة الاولى تعطي جانب واضح في سنخية الرؤية الالهية وكونها من سنخ رؤية الرسول ورؤية الرسول من رؤية الؤمنين , والسؤال كيف تكون الرؤية والشهادة بالحس وهي من سنخ رؤية الله تعالى بل هو ممتنع في حقه تعالى على ماقرر في محله عقلا ,وممتنع في حق النبي ص والمؤمنون للمسانخة في تلكم الرؤية , ولتحرير محل النزاع نقول ماهو المراد من الرؤية هل الحسية او الرؤية الروحية أي التي هي عبارة عن احاطة بكل مجريات عالم التكليف للناس ,فمن المحال ان تكون المقصودة هي الرؤية الحسية المادية , وذلك للمسانخة كما اشرنا , وايضا ان الشهادة والرؤية في المقام هي شهادة على اعمال الناس باطنا وظاهرا والاية مطلقة فكيف تكون الرؤية بالباطن اذا كانت الرؤية مادية حكرا وحصرا ؟ .
    واما الاية الثانية فهي تعطي نوعين من الشهادة الاولى شهادة (الامة الوسطى) وشهادة (الرسول) حيث فرع تعالى غايتين على الوسطية شهادتهم على الاعمال وشهادة الرسول عليهم , وهذه الوسطية ليست متوفرة عند جميع البشر بل لافراد مجهزين بجهاز العلم ومتحلين باكمل الصفات الخلقية والعلمية والعملية لتكون شهادتهم مرضية وهو الذي نعبر عنه اصطلاحا بالعصمة , والا كيف يشهد من به سقم ,فهو متحلي باعلى الكمالات الروحية كاسابقتها من سورة التوبة , إذن مانستفيده من خلال مفهوم الاية ان الرسول له مقام الشهادة على كل الامم والائمة على كل اعمال الناس , واما قوله تعالى (وسطا) هو تعبير عن الواسطة في الفيض الالهي بين الله تعالى والناس وهو الامام

يعمل...
X