بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
غاية من الثورة الحسينية
نظره الى عاشوراء لابد من تعظيم للشعائر وذكرى للمصيبة على نحو يتناسب مع هذه الواقعة فالغاية من الثورة هو الادراك والوعي للفكر الحسيني، اي حين بلغ الشهادة (عليه السلام) وضحي بين يديه الشهداء الواحد تلوه الاخر استنتج منه البعد الفكري والفلسفي لابعاد الثورة الحسينية من هذا الفكر والوعي لابد للامة التسلح به لمجابهة الافكر المنحرفة التي كانت وما زالت تريد ان تطيح بمبادء الثورة الحسينية .
وهذا الشهر نقاط مهمة تبداء وترتكزعليه ابعاد الثورة كيف نظرة الامام واصحابه الى هذه التضحية والشهادة ، ما هو معيار ومقياس هذه التضحية التي قدموا فيها انفسهم وفلذات اكبادهم لنصر هذه القضية ليس المسال انتصار على يزيد (لعنه الله) ولا الكتب التي ارسلة للامام عليه السلام بل المسال اوسع من هذا، نستوقف قليلاً لنرى اين تكمن القضية بما نرى من الفحوى الامور الدنيوية ام الاخروية وفيها ما يرضي الله سبحانه وتعالى "ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضا" فهناك بعد عقائدي وهناك بعد عرفاني وفلسفي اجتماعي وشبابي ونسائي فكانت هذه القضية الامام الحسين (عليه السلام)فيها هذه الابعاد متعددة ، تجمع اطياف المجتمع المادية والمعنوية ما كانت تقتصر الغاية على الحكم الاموي .
الظاهر اعتبار دوله فاسده وحق مغتصب وخلافه غير شرعية وان الامام امام معصوم لابد ان ينتخب ولابد ان يطاع ..ولكن نظرة الى الواقعة فيها ابعاد متعدد وكان الفكر الامام الحسين عليه السلام واصحابه الجانب العرفاني و الجانب النسوي وكيف كانه ينظرنه الى هذه الواقعة ويتصرفن ،اما الجانب العقائدي كيف كان اصحاب الامام طاعتهم للامام والى الله سبحانه وتعالى فهذا الشهر يجدد فيه نظرة للامام ومبادء القضية لوعي الامة فيه وبالاخص الجيل الجديد الذي لم يتفهم معني الواقعة فقط حرب قامة على الطاغية يزيد وغدر اهل الكوفة .
اما باقي الجوانب القضية تندثر فقط نظرة الى استنجاد الامام واصحابه بناصر والمنقذ بل العكس للامام الجانب البطولي ففي بعض الروايات هناك سيد الجن اتى الى الامام وقال اذن لي اقلب الجيش رأس على عقب فقال الامام المسأله بمشيئة الله ومسيره من قبل الله سبحانه وتعالى ،فقد افنى نفسه وعائلته امام الحق واول ماقدمه نفسه فالمسال اثبات دين واثبات حكم شرعي وفكر اسلامي وحين يقول الامام "اني ما خرجت اشرا ولا بطراوانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي " هذا الاصلاح على كل مستوياته بالشكر بالعقيدة بالعمل بالسلوك بالجتماع لابد من ايضاح مفهوم نظرة الامام للقضية ولنعلم ما وراء تلك النظرة فشهر الفضيل مواقف لابد من الاستفهام عنها وتوقف عليها فوعي الجيل الجديد وزج به الى الامام بتحقق مبادء الثورة وعقيدة اهل البيت ومفاهيم الاسلام ومفاهيم القران وغاية الرسل والانبياء وغاية الامام المحافظه على النهج القويم والفكر السليم للاسلام .
وهذا فكر وهذا وعي وادراك عالي لانه هذا الوعي والادراك والفكر ملكوت اتي به الملك جبرائيل عليه السلام وليس من السهل ان يفرط به وليس من السهل التفريط بالقران او بالحكم الشرعي ولا بالعدالة الالهي والاجتماعية ،فعند تثبية هذه العداله وهذا الحكم والفكر والوعي ،هذا واجب على الامام ، وعلينا ان نفهم الجيل الجديد الذي لم يعرف حقيقة الثورة وللحصول على المرتبة التي كان الامام يسعى الى تفهيم الامة معنى الثورة والسعي لتخلص الامة من براثيم الفكر المنحرف.