إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موقف الامام الحسين من اعدائه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موقف الامام الحسين من اعدائه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    موقف الأمام الحسين من أعدائه


    من خلال استقراء مواقف الإمام الحسين مع أعدائه ، نستطيع القول إن الإمام الحسين عبّر عن موقفه من الزمرة الحاكمة آنذاك من خلال مواقف عديدة أوصل لنا حقيقة ومبادئ ثورته الكبرى ضد الظلم الذي كانت تعاني منه الأمة الإسلامية في ذلك الوقت من عنصرية بغيضة وتعصب مذهبي وإشاعة الفساد في كل الامصار الإسلامية،
    التقى الامام الحسين عليه السلام بعدد من التابعين والصحابة قبل خروجه من المدينة وفي مكة وفي الطريق إلى العراق وكانت له عدة حوارات معهم، ،من الذين قاتلوه أولم يقاتلوه مثل مروان ابن الحكم وعبد الله بن الزبير وغيرهم،ففي كربلاء حاول أعداء الامام الحسين النيل من شخصه الكريم بكلامهم وأفعالهم،ولكن الحسين وقف أمامهم كالطود الشامخ، بان اظهر لهم الحقيقة المحمدية والعلوية بأجلى صورها ،وكل مواقف أعدائه كانت محاولة طمس نوره الذي أعطاه الله،حسدا منهم وبغضا، رغم أن الإمام الحسين لم يبدر منه شيئا يكرهه أحدا من الناس،حتى يعادونه كل هذا العداء سوى حقارة في نفوسهم وابتعاد عن الله وتلبس بهم الشيطان وأنساهم ذكر الله العظيم، ولم يميزوا بين الحق والباطل،واقترفوا أبشع جريمة بالتاريخ في كل المقاييس ،وكان دور الحسين ايقاض الضمير الإنساني لديهم وشحذ همم قلوبهم لاستعادة قلوبهم وعقولهم التي أغرقت في بحر من الغفلة والانجرار وراء ملذات الدنيا الزائلة ، والملك العقيم ،في خطبه وكلامه معهم ،وفي محاورة بين الإمام الحسين قبل الواقعة بيوم ،التقى مع عمربن سعد وجرى بينهم الحوار التالي الذي نستشف منه العضة والعبرة وكيف يكون الإنسان مأخوذا عن الآخرة وعمى قلبه زخارف الدنيا ورونقها الذي أنساه ابسط القيم الإنسانية ، قال الإمام الحسين (عليه السلام) لعمر((ويحك أما تتقي الله الذي أليه معادك؟ أتقاتلني وانأ ابن من علمت؟ياهذا ذر هولاء القوم وكن معي فأنه اقرب إليك من الله،فقال عمر أخاف إن تهدم داري، قال الحسين (عليه السلام) إنا أبنيها لك ،قال عمر أخاف أن تؤخذ ضيعتي ،قال (عليه السلام)أنا أخلف عليك خيراً منها من مالي بالحجاز،قال لي عيال أخاف عليهم ،قال (عليه السلام)أنا اضمن سلامتهم ،فسكت عمر ولم يجبه على ذلك ، فأنصرف عنه الحسين (عليه السلام)قائلا ذبحك الله على فراشك سريعاً عاجلا ولاغفرلك يوم حشرك ونشرك، فوالله إني لأرجو أن لاتأكل من ُبّر العراق الا يسيرا، فقال عمر مستهزأ: في الشعير كفاية))من خلال هذا التزييف للحقائق وألباس الحق بالباطل، الذي أتخذه أعداء ال محمد في طمس حقيقة ونصاعة أمرهم،الذي أراده الله لهم ، فنرى إن عمر بن سعد يقول عند بدئه الحرب على الإمام الحسين اشهدوا لي عند الأمير إني أول من رمى معسكر الحسين بسهم ،وعند وقوع الحسين في أخر لحضات حياته قال عمر(يا خيل الله اركبي وبالجنة ابشري واسحقي صدر الحسين) ماهذا التزييف في الحقائق !!!!!جعلوا الحسين خارجي عن الدين ومثلوا بجسده الطاهر، وعمر كان يخاف على عياله وأمواله وجاهه،وكل أصحابه كانوا على شاكلته ،وقفوا مع الباطل وهم يعلمون انه باطل وذهلوا عن الحق رغم يقين معرفتهم انه حق ووجب الأخذ به ،وتركوا إقدامهم تغرق في وحل الكفر الذي نهاهم عنه القران أذ قال تعالى ((ياأيّها الذين أمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة........))وقال تعالى ((وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) والإمام الحسين مصداقا للمؤمنين بأجلى صوره ،وهو يمثل الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) في كل وجوده ،وبحربهم الحسين وأهل بيته وقتلهم اياه وأهل بيته وسبيهم عياله ، وهم يعلمون يقينا أنهم ثقل الرسالة ومنار الإسلام وخير من مشى على الأرض بعد الرسول وبقية الله في أرضه، ولكن قد استهام بهم الشيطان وأنساهم ذكر الله ومراقبته في عترة نبيه والمخلصين من أصحابه.





    بقلم : حسين ال جعفر الحسيني
    الملفات المرفقة
يعمل...
X