آية واحدة وثلاثة أسئلة
قال الله تعالى:
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ [البقرة/34]
بعد قراءة هذه الآية قد يتبادر في ذهن القارئ ثلاثة أسئلة:
1- ما الفرق بين إبليس و الشيطان، وهل هو من الملائكة؟
2- ما هو سبب امتناعه عن السجود؟
3- لا شك أن السجود لا ينبغي أن يكون لأحدٍ غير الله تعالى لأنَّ السجود يعني «العبادة» لله، إذ لا معبود غير الله، فكيف تسجد الملائكة لآدام ؟
قال الله تعالى:
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ [البقرة/34]
بعد قراءة هذه الآية قد يتبادر في ذهن القارئ ثلاثة أسئلة:
1- ما الفرق بين إبليس و الشيطان، وهل هو من الملائكة؟
2- ما هو سبب امتناعه عن السجود؟
3- لا شك أن السجود لا ينبغي أن يكون لأحدٍ غير الله تعالى لأنَّ السجود يعني «العبادة» لله، إذ لا معبود غير الله، فكيف تسجد الملائكة لآدام ؟
قيل: «الشّيطان» اسم جنس شامل للشيطان الأوّل ولجميع الشّياطين. أمّا «إبليس» فاسم علم للشيطان الذي وسوس لآدم، وإبليس ـ كما صرح القرآن ـ ما كان من جنس الملائكة وإن كان في صفوفهم، بل كان من طائفة الجن، وهي مخلوقات مادية. قال تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) [الكهف/50]،
جواب السؤال2:
أنَّ سبب امتناعه عن السجود هو كِبر وغرور وتعصب خاص استولى عليه حيث اعتقد أنه أفضل من آدم، ولا ينبغي أن يصدر له أمر بالسجود لآدم، بل ينبغي أن يؤمر آدم بالسجود له، فكان هذا الاعتقاد سببًا لكفر إبليس ، فقد اعتقد بعدم صواب الأمر الإِلهي، وبذلك لم يعصِ فحسب، بل انحرف عقائدياً. وهكذا ذهبت كلُّ عباداته وطاعاته أدراج الرياح نتيجة كبره وغروره. وهكذا تكون دوماً نتيجة الكبر والغرور.
وعبارة (كَانَ مِنَ الْكَافِرينَ) تشير إلى أن إبليس كان قبل صدور الأمر الإِلهي إليه بالسجود، قد انفصل عن مسير الملائكة وطاعة الله، وأسرَّ في نفسه الإستكبار والجحود. لعله عزم في قرارة نفسه أن لا يخضع لو صدرت إليه أوامر بالخضوع والسجود.
قيل: إنَّ الملائكة لم يؤدوا لآدم «سجدة عبادة» قطعاً، بل كان السجود لله من أجل خلق هذا الموجود العجيب، أو كان سجود الملائكة لآدم سجود «خضوع» لا عبادة، فقد جاء في «عيون الأخبار» عن الإِمام علي بن موسى الرضا(ع):«كَانَ سُجُودُهُمْ للهِ تَعَالى عُبُودِيَّةً، وَلاِدَمَ إكْراماً وَطَاعَةً، لِكَونِنَا فِي صُلْبِهِ»، أي لكون النبي محمد(ص)، والأئمة(ع) في صلب آدم(ع) .
تعليق