إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إبك لبكاء الشمس والقمر !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إبك لبكاء الشمس والقمر !



    بسم الله الرحمن الرحيم

    المأتم الحسيني مشروعيته وأسراره ( في مقام رد شبهة): إنّ البكاء على مصائب أهل البيت بدعة ؟!

    وهب أنّك لا ترجوا شفاعة الزهراء ، ولا تبكي لبكاء الانبياء والاوصياء ، فابك لبكاء الشمس والقمر ، ولا يكن قلبك أقسى من الحجر ، إبك لبكاء عمر بن سعد أو عمرو بن الحجاج والاخنس بن يزيد ويزيد بن معاوية أو خولي والسالب لحليّ فاطمة بنت الحسين ( عليه السلام ) ، إبك لبكاء العسكر بأجمعه ، فقد شهدت كتب السير بكاءهم مع خبث أمهاتهم وآبائهم.

    أيحسن منك ـ وأنت مسلم ـ أن يصاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بهذه الفجائع ، وتحل بساحته تلك القوارع ، ثم تتخذها ظهرياً ، وتكون عندك نسياً منسياً ؟! ما هذا شأن أهل الوفاء ، ولا بهذا تكون المواساة لسيد الانبياء ( صلى الله عليه وآله وسلم ).

    ثم إن الانقلاب الهائل ، وتلك الاحوال المدهشة ـ من الخسوف ، والكسوف ، ورجف الارض ، وظلمة الافق ، وتهافت النجوم ، وحمرة السماء ، وبكاء الصخر الاصم دماً ـ لم تكن إلاّ إظهاراً لغضب الله عز وجل ، وتنبيهاً على فظاعة الخطب ، وتسجيلاً لتلك النازلة في صفحات الافق ، لئلاّ تنسى على مرّ الليالي والايام ، وفيها من بعث الناس على استشعار الحزن وادثار الكآبة ما لا يخفى على أولي الالباب.

    السيد عبد الحسين شرف الدين (قدس)



  • #2
    ان مكانة الإمام الحسين ( عليه السلام ) لا ينكرها إلا معاند ، فشأنه ( عليه السلام ) عند الله تعالى يتجلَّى بما ورد إلينا من الروايات في العلامات التي ظهرت في الكون ، وعَبَّرَت عن الغضب الإلهي بعد قتلته ( عليه السلام ) ، مِنْ أنَّ الله تعالى قد أوحى إلى نبيه ( صلى الله عليه وآله ) بأنه عزَّ وجلَّ إذا كان قد انتقم لِدَم يحيى ( عليه السلام ) بقتل سبعين ألف ، فَسَوف ينتقم لدم الإمام الحسين ( عليه السلام ) بسبعين ألف وسبعين ألف .
    وقد أجاب الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) بما دَلَّ من القرآن على استمرار حُزن يعقوب عند رَدِّه على من أشكل عليه باستمرار حزنه على أبيه ، كما أورده أبو نعيم الأصفهاني عن الإمام الحسين ( عليه السلام ) في ( حلية الأولياء 3 / 162 ) ، عن كثرة بكاء الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) فقال ( عليه السلام ) : (لا تلوموني ، فإنَّ يعقوب فَقَدَ سِبطاً مِن ولده ، فبكى حَتَّى ابيضَّتْ عيناه ، ولم يَعلَم أنه مات ، وقد نظرتُ إلى أربعة عشر رجلاً من أهـل بيتي في غزاة واحدة ، أفَتَرَون حزنهم يذهب مِن قَلبي ؟ ) .
    وسئل الإمام الصادق ( عليه السلام ) عن أجر النائحة ، فقال : (لا بأس ، قَد نيح على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) )
    وفي حديث آخر : ( لا بأس بِكَسب النائحة إذا قالتْ صِدقاً ) .
    وروى أبو حمزة عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) : مات ابن المغيرة ، فسألَتَ أمُّ سلمة النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن يأذن لها في المُضِيِّ إلى مناحته .
    فأذن ( صلى الله عليه وآله ) لها ، وكان ابن عمها - ثم رثته بأبيات - .
    وفي تمام الحديث : فما عاب عليها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذلك ، ولا قال شيئاً .
    قال الأمام علي بن ابي طالب عليه السلام :
    كن على حذر ... من الكريم إذا أهنته، ومن العاقل إذا أحرجته،
    ومن اللئيم إذا أكرمته، ومن الأحمق إذا مازحته، ومنالفاجر إذا عاشرته ...
    إنني ذقت الطيبات كلها، ولم أجد أطيب من العافية،
    وذقت المرارات كلها، فلم أجد أمر من الحاجة إلى الناس ،
    ونقلت الحديد والحجر، فلم أجد أثقل من الدين ...
    اعلم أن الدهر يومان، يوم لك ويوم عليك،
    فإن كان لك فلا تبطر،
    وإن كان عليك فاصبر،
    فكلاهما ‘’سينحسر’’

    تعليق

    يعمل...
    X