🔸كان لنبيّ الله سليمان(عليه السلام) مُلك عظيم، فقد سخّر الله له بقدرته الريح لتحمله حيث يشاء وسخّر له جيشاً عظيماً جنوده من الجن والإنس والطير، وعلَّمَه منطق الطير والحيوانات وآتاه الله من كل شيء.. 🔹وذات يوم، سار سليمان بهذا الجيش العظيم ووصل إلى وادٍ مليءٍ بالنمل ! فلمّا سمِعَت كبرى النمل هذا الصخب والضجيج صاحَت : {يَا أَيُّهَا النَّمْلُ أدْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} ! 🔸فسمِع سليمان (عليه السلام) كلامها ! {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا} ! ثم أَوْقفَ جيشه، وذهب إليها وناداها: 🔹أيّتها النملة.. فخرجَت طائعةً ! قال : - أتعرفينَنِي ؟ 🔸قالت النملة : - أجل، أنت نبيُّ الله سليمان ! 🔹فقال سليمان : - ألا تعلمين إذاً أنّي لا أظلِمُ أحداً؟! 🔸قالت النملة : بلى أعلم ! 🔹قال سليمان : ـ فلماذا أمرتِهم بالاختفاء في مساكنهم؟ 🔹قالت النملة : ـ خشيتُ أن ينظروا إلى زينتِك فيُفتَنُوا بها فيبتعدوا عن ذكر الله تعالى ! 🔸فتعجّب سليمان من قولِها ! ثم قالت له النملة : - هل تدري يا سليمان لِمَ سَخّر الله لك #الريح من بين سائر ما في العالم وجعلت تنقلُ عليه ببساطك؟ 🔹فقال سليمان : سبحان الله! ما لي بهذا علم. 🔸قالت النملة : لقد سخّر الله لك الرّيح لتحملك دون سواها كي لا تغترَّ بملكك وتعلمَ أنَّ سلطانك زائلٌ لا محالة وأنَّه في_مهب_الريح دوماً ! فعليكَ أن تبحث عن سلطان الآخرة الذي لا يفنى ولا يزول ! 💫 فخرَّ سليمان (عليه السلام) لله ساجداً {وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} !
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
#قصة_وعبرة #النبي_سليمان_والنملة
تقليص
X
تعليق