بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
هذه السورة تتضمن في الواقع ثلاثة من أنباء الغيب والحديث عن المستقبل .
فهي أولاً تتحدث عن إعطاء الخير الكثير للنبي (إنا أعطيناك الكوثر )وهذاالفعل وإن جاء بصيغة الماضي ،قد يعني المستقبل الحتمي الوقوع .وهذا الخير الكثيريشمل كل الأنتصارات والنجاحات التي أحرزها الدعوة الأسلامية فيما بعد .وهي ما كانت متوقعة عند نزول السورة في مكة .
ومن جهة اُخرى ،السورة تخبر النبي بأنه سوف لا يبقى بدون عقب،بل إن ذريته ستنتشر في الآفاق . ومن جهة ثالثة ،تخبر السورة بأن عدوّه هو الأبتر ،وهذه النبوءة تحققت أيضاً،فلا أثر لعدوه اليوم ،بنو أمية وبنو العباس الذين عادوا النبي وأبناءه كانوا ذا نسل لا يحصى عدده ،وام يبقلى اليوم منهم شيء يذكر.
والحمد لله رب العلمين والصلاة على أشرف الأنبياء والرسلين محمد وآله الطاهرين.
تعليق