بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا الزهراء محمد وعلى آله الغر الميامين المعصومين وعلى من وآلاهم وأحبهم إلى يوم الدين وبعد:
تكملة الدعاء :
{{إنما أمرك إذا أردت شيئا أن تقول له كن فيكون اللهم لك الحمد مثل ما حمدت به نفسك و حمدك به الحامدون و مجدك به الممجدون و كبرك به المكبرون و عظمك به المعظمون حتى يكون لك مني وحدي بكل طرفة عين و أقل من ذلك مثل حمد الحامدين و توحيد أصناف المخلصين و تقديس أجناس العارفين و ثناء جميع المهللين و مثل ما أنت به عارف من جميع خلقك من الحيوان و أرغب إليك في رغبة ما أنطقتني به من حمدك فما أيسر ما كلفتني به من حقك و أعظم ما وعدتني على شكرك ابتدأتني بالنعم فضلا و طولا و أمرتني بالشكر حقا و عدلا و وعدتني عليه أضعافا و مزيدا وأعطيتني من رزقك اعتبارا و فضلا و سألتني منه يسيرا صغيرا و أعفيتني من جهد البلاء و لم تسلمني للسوء من بلاءك مع ما أوليتنيمن العافية و سوغت من كرائم النحل و ضاعفت لي الفضل مع ما أودعتني من المحجة الشريفة و يسرت لي من الدرجة الرفيعة العالية و اصطفيتني بأعظم النبيين دعوه و أفضلهم شفاعة محمد صلى الله عليه و آله اللهم فاغفر لي ما لا يسعه إلا مغفرتك و لا يمحقه إلا عفوك و لا يكفره إلا فضلك و هب لي في يومي يقينا تهون علي به مصيبات الدنيا و أحزانها بشوق إليك و رغبة فيما عندك و اكتب لي عندك المغفرة و بلغني الكرامة و ارزقني شكر ما أنعمت به على فإنك أنت الله الواحد الرفيع البدي ء البديع السميع العليم الذي ليس لأمرك مدفع و لا عن قضائك ممتنع أشهد أنك ربي و رب كل شي ء فاطر السموات و الأرض عالم الغيب و الشهادة العلي الكبير اللهم إني أسألك الثبات في الأمر و العزيمة على الرشد و الشكر على نعمتك أعوذ بك من جور كل جائر و بغي كل باغ و حسد كل حاسد بك أصول على الأعداء و بك أرجو ولاية الأحباء مع ما لا أستطيع إحصاءه و لا تعديده من عوائد فضلك و طرف رزقك و ألوان ما أوليت من إرفادك فإنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الفاشي في الخلق رفدك الباسط بالجود يدك و لا تضاد في حكمك و لا تنازع في أمرك تملك من الأنام ما تشاء و لا يملكون إلا ما تريد قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ أنت المنعم المفضل الخالق البارئ القادر القاهر المقدس في نور القدس ترديت بالمجد و العز و تعظمتبالكبرياء و تغشيت بالنور و البهاء و تجللت بالمهابة و السناء لك المن القديم و السلطان الشامخ و الجود الواسع و القدرة المقتدرة جعلتني من أفضل بني آدم و جعلتني سميعا بصيرا صحيحا سويا معافا لم تشغلني بنقصان في بدني و لم تمنعك كرامتك إياي و حسن صنيعك عندي و فضل إنعامك علي إن وسعت علي في الدنيا و فضلتني على كثير من أهلها فجعلت لي سمعا يسمع آياتك و فؤادا يعرف عظمتك و أنا بفضلك حامد و بجهد يقيني لك شاكر و بحقك شاهد فإنك حي قبل كل حي و حي بعد كل حي و حي لم ترث الحياة من حي و لم تقطع خيرك عني طرفة عين في كل وقت و لم تنزل بي عقوبات النقم و لم تغير علي دقائق العصم فلو لم أذكر من إحسانك إلا عفوك و إجابة دعائي حين رفعت رأسي بتحميدك و تمجيدك و في قسمة الأرزاق حين قدرت فلك الحمد عدد ما حفظه علمك و عدد ما أحاطت به قدرتك و عدد ما وسعته رحمتك اللهم فتمم إحسانك فيما بقي كما أحسنت فيما مضى فإني أتوسل إليك بتوحيدك و تمجيدك و تحميدك و تهليلك و تكبيرك و تعظيمك و بنورك و رأفتك و رحمتك و علوك و جمالك و جلالك و بهائك و سلطانك و قدرتك و بمحمد و آله الطاهرين ألا تحرمني رفدك و فوائدك فإنه لا يعتريك لكثرة ما يتدفق به عوائق البخل و لا ينقص جودك تقصير في شكر نعمتك و لا تفنى خزائن مواهبك النعم و لا تخاف ضيم إملاق فتكدى و لا يلحقك خوف عدم فينقص فيض فضلك اللهم ارزقني قلبا خاشعا و يقينا صادقا و لسانا ذاكرا و لا تؤمني مكرك و لا تكشف عني سترك و لا تنسني ذكرك و لا تباعدني من جوارك و لا تقطعني من رحمتك و لا تؤيسني من روحك و كن لي أنيسا من كل وحشة و اعصمني من كل هلكة و نجني من كل بلاء فإنك لا تخلف الميعاد اللهم ارفعني و لا تضعني و زدني و لا تنقصني و ارحمني و لا تعذبني و انصرني و لا تخذلني و آثرني و لا تؤثر علي و صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين و سلم تسليما كثيرا }}}
قال ابن عباس(رضي الله عنه)ثم قال له: ( انظر إن حفظ لك و لا بد عن قراءته يوما واحدا فإني أرجو أن توافي بلدك و قد أهلك الله عدوك فإني سمعت رسول الله ص يقول لو أن رجلا قرأ هذا الدعاء بنية صادقة و قلب خاشع ثم أمر الجبال أن تسير معه لسارت و على البحر لمشى عليه)
و خرج الرجل إلى بلاده فورد كتابه على مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد أربعين يوما إن الله قد أهلك عدوه حتى أنه لم يبق في ناحيته رجل فقال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قد علمت ذلك و لقد علمنيه رسول الله (صلى الله عليه وآله ) و ما استعسر علي أمر إلا استيسر به
والحمد لله ربِّ العالمين
والسلام عليكم.
منقول من كتاب مهج الدعوات
والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا الزهراء محمد وعلى آله الغر الميامين المعصومين وعلى من وآلاهم وأحبهم إلى يوم الدين وبعد:
تكملة الدعاء :
{{إنما أمرك إذا أردت شيئا أن تقول له كن فيكون اللهم لك الحمد مثل ما حمدت به نفسك و حمدك به الحامدون و مجدك به الممجدون و كبرك به المكبرون و عظمك به المعظمون حتى يكون لك مني وحدي بكل طرفة عين و أقل من ذلك مثل حمد الحامدين و توحيد أصناف المخلصين و تقديس أجناس العارفين و ثناء جميع المهللين و مثل ما أنت به عارف من جميع خلقك من الحيوان و أرغب إليك في رغبة ما أنطقتني به من حمدك فما أيسر ما كلفتني به من حقك و أعظم ما وعدتني على شكرك ابتدأتني بالنعم فضلا و طولا و أمرتني بالشكر حقا و عدلا و وعدتني عليه أضعافا و مزيدا وأعطيتني من رزقك اعتبارا و فضلا و سألتني منه يسيرا صغيرا و أعفيتني من جهد البلاء و لم تسلمني للسوء من بلاءك مع ما أوليتنيمن العافية و سوغت من كرائم النحل و ضاعفت لي الفضل مع ما أودعتني من المحجة الشريفة و يسرت لي من الدرجة الرفيعة العالية و اصطفيتني بأعظم النبيين دعوه و أفضلهم شفاعة محمد صلى الله عليه و آله اللهم فاغفر لي ما لا يسعه إلا مغفرتك و لا يمحقه إلا عفوك و لا يكفره إلا فضلك و هب لي في يومي يقينا تهون علي به مصيبات الدنيا و أحزانها بشوق إليك و رغبة فيما عندك و اكتب لي عندك المغفرة و بلغني الكرامة و ارزقني شكر ما أنعمت به على فإنك أنت الله الواحد الرفيع البدي ء البديع السميع العليم الذي ليس لأمرك مدفع و لا عن قضائك ممتنع أشهد أنك ربي و رب كل شي ء فاطر السموات و الأرض عالم الغيب و الشهادة العلي الكبير اللهم إني أسألك الثبات في الأمر و العزيمة على الرشد و الشكر على نعمتك أعوذ بك من جور كل جائر و بغي كل باغ و حسد كل حاسد بك أصول على الأعداء و بك أرجو ولاية الأحباء مع ما لا أستطيع إحصاءه و لا تعديده من عوائد فضلك و طرف رزقك و ألوان ما أوليت من إرفادك فإنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الفاشي في الخلق رفدك الباسط بالجود يدك و لا تضاد في حكمك و لا تنازع في أمرك تملك من الأنام ما تشاء و لا يملكون إلا ما تريد قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ أنت المنعم المفضل الخالق البارئ القادر القاهر المقدس في نور القدس ترديت بالمجد و العز و تعظمتبالكبرياء و تغشيت بالنور و البهاء و تجللت بالمهابة و السناء لك المن القديم و السلطان الشامخ و الجود الواسع و القدرة المقتدرة جعلتني من أفضل بني آدم و جعلتني سميعا بصيرا صحيحا سويا معافا لم تشغلني بنقصان في بدني و لم تمنعك كرامتك إياي و حسن صنيعك عندي و فضل إنعامك علي إن وسعت علي في الدنيا و فضلتني على كثير من أهلها فجعلت لي سمعا يسمع آياتك و فؤادا يعرف عظمتك و أنا بفضلك حامد و بجهد يقيني لك شاكر و بحقك شاهد فإنك حي قبل كل حي و حي بعد كل حي و حي لم ترث الحياة من حي و لم تقطع خيرك عني طرفة عين في كل وقت و لم تنزل بي عقوبات النقم و لم تغير علي دقائق العصم فلو لم أذكر من إحسانك إلا عفوك و إجابة دعائي حين رفعت رأسي بتحميدك و تمجيدك و في قسمة الأرزاق حين قدرت فلك الحمد عدد ما حفظه علمك و عدد ما أحاطت به قدرتك و عدد ما وسعته رحمتك اللهم فتمم إحسانك فيما بقي كما أحسنت فيما مضى فإني أتوسل إليك بتوحيدك و تمجيدك و تحميدك و تهليلك و تكبيرك و تعظيمك و بنورك و رأفتك و رحمتك و علوك و جمالك و جلالك و بهائك و سلطانك و قدرتك و بمحمد و آله الطاهرين ألا تحرمني رفدك و فوائدك فإنه لا يعتريك لكثرة ما يتدفق به عوائق البخل و لا ينقص جودك تقصير في شكر نعمتك و لا تفنى خزائن مواهبك النعم و لا تخاف ضيم إملاق فتكدى و لا يلحقك خوف عدم فينقص فيض فضلك اللهم ارزقني قلبا خاشعا و يقينا صادقا و لسانا ذاكرا و لا تؤمني مكرك و لا تكشف عني سترك و لا تنسني ذكرك و لا تباعدني من جوارك و لا تقطعني من رحمتك و لا تؤيسني من روحك و كن لي أنيسا من كل وحشة و اعصمني من كل هلكة و نجني من كل بلاء فإنك لا تخلف الميعاد اللهم ارفعني و لا تضعني و زدني و لا تنقصني و ارحمني و لا تعذبني و انصرني و لا تخذلني و آثرني و لا تؤثر علي و صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين و سلم تسليما كثيرا }}}
قال ابن عباس(رضي الله عنه)ثم قال له: ( انظر إن حفظ لك و لا بد عن قراءته يوما واحدا فإني أرجو أن توافي بلدك و قد أهلك الله عدوك فإني سمعت رسول الله ص يقول لو أن رجلا قرأ هذا الدعاء بنية صادقة و قلب خاشع ثم أمر الجبال أن تسير معه لسارت و على البحر لمشى عليه)
و خرج الرجل إلى بلاده فورد كتابه على مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد أربعين يوما إن الله قد أهلك عدوه حتى أنه لم يبق في ناحيته رجل فقال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) قد علمت ذلك و لقد علمنيه رسول الله (صلى الله عليه وآله ) و ما استعسر علي أمر إلا استيسر به
والحمد لله ربِّ العالمين
والسلام عليكم.
منقول من كتاب مهج الدعوات