"بسم الله الرحمن الرحيم"ِ
*والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين*
"اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد"
""""""""""""""""""""""
""""""""""""""
ركَّز الدين الإسلامي
على بناء الأسرة الصالحة،
لما لها من الأثر على صلاح المجتمع البشري ،
وأعطى للأسرة طابع القداسة ,معتبراً أنَّ الزواج وإنجاب الذُرِّية،
عمل عبادي يتقرَّب به العبد إلى الله تعالى
ففي الحديث عن رسول الله(صلى الله علية وآله):
{ما بُنِيَ بناء في السلام أحب إلى الله تعالى من التزويج}
روي عن الإمام جعفر الصادق(علية السلام)أنَّه قال :
قال رسول الله(صلى الله علية وآله):
{تزوَّجوا و زوِّجوا،
ألا فمن حظ أمرء مسلم إنفاق قيمة أيمة،
وما من شيء أحبّ إلى الله (عزَّ وجلَّ) من بيت يعمرفي الإسلام بالنكاح،وما من شيء أبغض إلى الله(عزَّ وجلَّ)من بيت يخرب في الإسلام بالفرقة
يعني الطلا ق}.
" فالوضع الأُسري في الشريعة الإسلامية،
ليس مجرَّد تعبير عن التزام قانوني بين الرجل والمرأة،
وليس مجرَّد أرتباط عاطفي وأدبي بينهما،وإنَّما هو ذلك كله ،
وفيه ـ زيادة على ذلك ـ شيء من معنى العبادة،
لأنَّهُ التزام روحي بين الرجل والمرأة وذرِّيتهما،
ولأنَّه يتكون لتحقيق غاية من غايات خلق الله للأرض والإنسان، وأستخلاف الإنسان في الأرض.."
ويتجلى هذا الإهتمام من خلال التشريعات
التي سنَّها الإسلام تجاه الأُسرة
وتنقسم إلى ثلاث مراحل:
الأولى:مرحلة بناء الأسرة وذلك بالحث
على الزواج ،وأختيار الزوج.
الثانية:مرحلة تنظيم الأسرة ،وذلك بمراعاة
الحقوق والواجبات المتبادلة بين كل من
الزوجين، والأبوين والأولاد .
الثالثة: مرحلة صيانة الأسرة من الأنهيار.
ومثاله،كالذي يروم بناء منزل متين ومحكم ، فأنَّه يرسم الخارطة قبل البناء ، ومن ثمَّ يُدقِّق جيداً في شرائه لمواد البناء،
وفي تنظيمه وتعميره،
ثم يحافظ عليه كي لا ينهدم بفعل العوامل الداخلية والخارجية.
""""""""""""""""""""""""""""""""""
"""""""""""
""""
تعليق