بسم الله الرحمن الرحيم
كانت السيدة الحبيبة فاطمة عليها السّلام ملازمة لوالدها الحبيب صلّى اللّه عليه و آله؛ تقيم معه و تأكل معه و ترعاه منذ وفاة والدتها الحبيبة سيدتنا خديجة عليها السّلام و بعد زواجه؛ فقد ظلّت السيدة فاطمة عليها السّلام على مقربة منه و بجواره، إلى أن تزوّجت سيدنا عليا عليه السّلام. و أصبح لها حجرتها هي و زوجها ثم أولادها من بعد، و هي حجرة صغيرة أيضا و فيها مكان صلاتها و محرابها، و فيها المكان الذي دخل فيه سيدنا علي عليه السّلام بالسيدة فاطمة معرّس سيدتنا فاطمة عليها السّلام، و كانت حجرتها خلف بيت عائشة في ناحية الباب الذي يقع أمام باب جبريل و عليه المفتاح (صورة الغلاف). كان للسيدة فاطمة عليها السّلام و لأختها أم كلثوم حجرة بنيت منذ بنيت الحجرات الأولى كما أسلفنا، و كانت السيدة فاطمة عليها السّلام أصغر بنات النبي صلّى اللّه عليه و آله، تلي السيدة أم كلثوم التي طلّقها عتبة بن أبي لهب. و عاشت الأختان في كنف أبيهما و رعايته و إلى جانبه في حجراته الشريفة؛ أما زينب أكبر أخواتها فكانت زوجة لابن خالتها أبي العاص بن الربيع، و ظلّت عنده حتى هاجرت في السنة السادسة من الهجرة حين فرّق الإسلام بين المسلمة و المشرك، ثم عادت إلى زوجها بعد أن أسلم. الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء سلام الله عليها ،ج17،ص:40 و تزوّجت رقية عثمان بن عفان و هاجرت معه الهجرتين، ثم توفّيت بعد وصول الخبر بانتصار بدر، فزوّج النبي صلّى اللّه عليه و آله عثمان أختها أم كلثوم بعد ستة أشهر من وفاة رقية. فبقيت السيدة فاطمة عليها السّلام وحدها في الحجرة حتى زفّت إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام في بيته الذي أعدّه لزوجته الكريمة، و يغلب على الظنّ أن حجرة فاطمة عليها السّلام و أم كلثوم قد ظلّت بعد زواجهما خاصة بهما، تأويان إليها كلما زارت إحداهما أباها في حجراته الشريفة؛ تأويان إليها مجتمعتين أو منفردتين، و تجدان في جنباتها ما لكل واحدة منهما من الذكريات الحبيبة. فلما أنجبت السيدة فاطمة عليها السّلام السبطين عليهما السّلام و زينب، أصبحت تأوي إليها، و ربما تطيل المكث فيها ليكون أولادها قريبين من جدهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، يستمتع بهم و يدنيهم منه حتى قبضه اللّه تعالى إلى جواره. و اعلم أن بيت السيدة فاطمة عليها السّلام كان خلف بيت النبي صلّى اللّه عليه و آله عن يسار المصلّى إلى القبلة في الروضة، و كان فيه خوخة إلى بيت النبي صلّى اللّه عليه و آله؛ قال ابن النجار: و كان صلّى اللّه عليه و آله يأتي بابها كل يوم يأخذ بعضادتيه و يقول: الصلاة الصلاة، «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً».
كانت السيدة الحبيبة فاطمة عليها السّلام ملازمة لوالدها الحبيب صلّى اللّه عليه و آله؛ تقيم معه و تأكل معه و ترعاه منذ وفاة والدتها الحبيبة سيدتنا خديجة عليها السّلام و بعد زواجه؛ فقد ظلّت السيدة فاطمة عليها السّلام على مقربة منه و بجواره، إلى أن تزوّجت سيدنا عليا عليه السّلام. و أصبح لها حجرتها هي و زوجها ثم أولادها من بعد، و هي حجرة صغيرة أيضا و فيها مكان صلاتها و محرابها، و فيها المكان الذي دخل فيه سيدنا علي عليه السّلام بالسيدة فاطمة معرّس سيدتنا فاطمة عليها السّلام، و كانت حجرتها خلف بيت عائشة في ناحية الباب الذي يقع أمام باب جبريل و عليه المفتاح (صورة الغلاف). كان للسيدة فاطمة عليها السّلام و لأختها أم كلثوم حجرة بنيت منذ بنيت الحجرات الأولى كما أسلفنا، و كانت السيدة فاطمة عليها السّلام أصغر بنات النبي صلّى اللّه عليه و آله، تلي السيدة أم كلثوم التي طلّقها عتبة بن أبي لهب. و عاشت الأختان في كنف أبيهما و رعايته و إلى جانبه في حجراته الشريفة؛ أما زينب أكبر أخواتها فكانت زوجة لابن خالتها أبي العاص بن الربيع، و ظلّت عنده حتى هاجرت في السنة السادسة من الهجرة حين فرّق الإسلام بين المسلمة و المشرك، ثم عادت إلى زوجها بعد أن أسلم. الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء سلام الله عليها ،ج17،ص:40 و تزوّجت رقية عثمان بن عفان و هاجرت معه الهجرتين، ثم توفّيت بعد وصول الخبر بانتصار بدر، فزوّج النبي صلّى اللّه عليه و آله عثمان أختها أم كلثوم بعد ستة أشهر من وفاة رقية. فبقيت السيدة فاطمة عليها السّلام وحدها في الحجرة حتى زفّت إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام في بيته الذي أعدّه لزوجته الكريمة، و يغلب على الظنّ أن حجرة فاطمة عليها السّلام و أم كلثوم قد ظلّت بعد زواجهما خاصة بهما، تأويان إليها كلما زارت إحداهما أباها في حجراته الشريفة؛ تأويان إليها مجتمعتين أو منفردتين، و تجدان في جنباتها ما لكل واحدة منهما من الذكريات الحبيبة. فلما أنجبت السيدة فاطمة عليها السّلام السبطين عليهما السّلام و زينب، أصبحت تأوي إليها، و ربما تطيل المكث فيها ليكون أولادها قريبين من جدهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، يستمتع بهم و يدنيهم منه حتى قبضه اللّه تعالى إلى جواره. و اعلم أن بيت السيدة فاطمة عليها السّلام كان خلف بيت النبي صلّى اللّه عليه و آله عن يسار المصلّى إلى القبلة في الروضة، و كان فيه خوخة إلى بيت النبي صلّى اللّه عليه و آله؛ قال ابن النجار: و كان صلّى اللّه عليه و آله يأتي بابها كل يوم يأخذ بعضادتيه و يقول: الصلاة الصلاة، «إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً».
تعليق