بسم الله الرحمن الرحيم ((اللهم صل على محمد وال محمد )) يظن المخالفون لمذهب التشيع الحق ان كلمة رافضي هو انتقاص ممن ينتمون لهذا المذهب ، فلوا يعلمون انها منزلة ورتبة عالية لاينالها الا ذو حظ عظيم، بل كل محب لاهل البيت يفتخر بأن يكون رافضي
قيل للصادق (ع) : إنّ عمّاراً الدهني شهد اليوم عندابن أبي ليلى قاضي الكوفة بشهادةٍ ، فقال له القاضي : قم يا عمّار !.. فقدعرفناك لا تُقبل شهادتك لأنّك رافضي ، فقام عمّار وقد ارتعدت فرائصه واستفرغه البكاء ، فقال له ابن أبي ليلى : أنت رجلٌ من أهل العلم والحديث ، إن كان يسوءك أن يُقال لك رافضيّ فتبرأْ من الرفض فأنت من إخواننا ، فقال له عمّار : يا هذا !.. ما ذهبت والله حيث ذهبت ، ولكن بكيت عليك وعليّ .
أمّا بكائي على نفسي ، فإنّك نسبتني إلى رتبة شريفة لستُ من أهلها ، زعمتَ أني رافضيّ ويحك !.. لقد حدّثني الصادق (ع) أنّ أوّل مَن سُمّي الرفضة السحرة الذين لمّا شاهدوا آية موسى في عصاه آمنوا به واتّبعوه ، ورفضوا أمر فرعون ، واستسلم وا لكلّ ما نزل بهم ، فسمّاهم فرعون الرافضة لمّا رفضوا دينه ، فالرافضي كلّ مَن رفض جميع ما كره الله ، وفعل كل ما أمره الله ، فأين في هذا الزمان مثل هذا ؟.
وإنما بكيتُ على نفسي ، خشيت أن يطلع الله عزّ وجلّ على قلبي ، وقد تلقّبت هذا الاسم الشريف على نفسي ، فيعاتبني ربّي عزّ وجلّ ويقول :
يا عمّار !.. أكنت رافضاً للأباطيل ، عاملاً بالطاعات كما قال لك ؟.. فيكون ذلك بي مقصراً في الدرجات إن سامحني ، وموجباً لشديد العقاب عليّ إن ناقشني ، إلاّ أن يتداركني مواليَّ بشفاعتهم ،
وأمّا بكائي عليك فلعِظَم كذبك في تسميتي بغير اسمي ، وشفقتي الشديدة عليك من عذاب الله ،أنْ صرّفت أشرف الأسماء إليّ ، وإن جعلته من أرذلها ، كيف يصبر بدنك على عذاب كلمتك هذه ؟.
فقال الصادق (ع) : لو أنّ على عمّار من الذنوب ما هو أعظم من السماوات والأرضين ، لمحيت عنه بهذه الكلمات ، وإنّها لتزيد في حسناته عند ربّه عزّ وجلّ حتّى يجعل كلّ خردلة منها أعظم من الدنيا ألف مرّة . ((تفسير الامام العسكري ص157))
قيل للصادق (ع) : إنّ عمّاراً الدهني شهد اليوم عندابن أبي ليلى قاضي الكوفة بشهادةٍ ، فقال له القاضي : قم يا عمّار !.. فقدعرفناك لا تُقبل شهادتك لأنّك رافضي ، فقام عمّار وقد ارتعدت فرائصه واستفرغه البكاء ، فقال له ابن أبي ليلى : أنت رجلٌ من أهل العلم والحديث ، إن كان يسوءك أن يُقال لك رافضيّ فتبرأْ من الرفض فأنت من إخواننا ، فقال له عمّار : يا هذا !.. ما ذهبت والله حيث ذهبت ، ولكن بكيت عليك وعليّ .
أمّا بكائي على نفسي ، فإنّك نسبتني إلى رتبة شريفة لستُ من أهلها ، زعمتَ أني رافضيّ ويحك !.. لقد حدّثني الصادق (ع) أنّ أوّل مَن سُمّي الرفضة السحرة الذين لمّا شاهدوا آية موسى في عصاه آمنوا به واتّبعوه ، ورفضوا أمر فرعون ، واستسلم وا لكلّ ما نزل بهم ، فسمّاهم فرعون الرافضة لمّا رفضوا دينه ، فالرافضي كلّ مَن رفض جميع ما كره الله ، وفعل كل ما أمره الله ، فأين في هذا الزمان مثل هذا ؟.
وإنما بكيتُ على نفسي ، خشيت أن يطلع الله عزّ وجلّ على قلبي ، وقد تلقّبت هذا الاسم الشريف على نفسي ، فيعاتبني ربّي عزّ وجلّ ويقول :
يا عمّار !.. أكنت رافضاً للأباطيل ، عاملاً بالطاعات كما قال لك ؟.. فيكون ذلك بي مقصراً في الدرجات إن سامحني ، وموجباً لشديد العقاب عليّ إن ناقشني ، إلاّ أن يتداركني مواليَّ بشفاعتهم ،
وأمّا بكائي عليك فلعِظَم كذبك في تسميتي بغير اسمي ، وشفقتي الشديدة عليك من عذاب الله ،أنْ صرّفت أشرف الأسماء إليّ ، وإن جعلته من أرذلها ، كيف يصبر بدنك على عذاب كلمتك هذه ؟.
فقال الصادق (ع) : لو أنّ على عمّار من الذنوب ما هو أعظم من السماوات والأرضين ، لمحيت عنه بهذه الكلمات ، وإنّها لتزيد في حسناته عند ربّه عزّ وجلّ حتّى يجعل كلّ خردلة منها أعظم من الدنيا ألف مرّة . ((تفسير الامام العسكري ص157))
تعليق