إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"الإيمان والنفس المطمئنة.."

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "الإيمان والنفس المطمئنة.."

    "بسم الله الرحمن الرحيم"
    *اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد*
    "وعجل فرج آلِ محمد"
    إن علياً (عليه السلام) رجل الله،ومعتمد على ذات الله (عزَّ وجلَّ).
    ومن كان معتمداً على الله كان
    ذا نفس مطمئنة وروح هادئة،
    لا طريق للإضطراب والقلق إلى ضميره.
    إنه يختلي بربه كل ليلة،
    في مكة والمدينة، في الكوفة والبصرة،
    في المدينة والصحراء....الأمر سواء عنده.
    إنه يخصص ـ أينماكان ـ ساعة من أواخر الليل
    لمناجاة ربه،
    والتكلم معه بخشية وتضرع،وبكاء وخشوع....
    يتكلم بكلمات منبعثة من أعماق القلب،
    ويسأل الله العون والمدد لجعل قلبه النير أكثر اشعاعاً، وضميره الطاهر أكثر صفاءً.
    لقد كانت الصورة الباطنية والتحولات الروحية
    التي تطرأ على الأمام علي (عليه السلام)
    في مناجاته مع ربه
    على درجة من الدقة والعمق
    بحيث يعجز العقل عن إدراكها،
    ويقصر اللسان عن وصفها.
    وكان يصادف أن يطلع عليه أحد فيرى ما هو فيه من الفناء في ذات الله والتوجه نحوه
    فيصف بعض ذلك بعبارات تقصرعن بيان الحقيقة،
    فيقول أحدهم:
    "إذ نحن بأمير المؤمنين في بقية الليل
    واضعاً يده على الحائط شبيه الواله"
    ويقول آخر:
    ".....فأتيته فإذا كالخشبة الملقاة فحركته فلم يتحرك. فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون،
    مات والله علي بن أبي طالب"
    َِ
    *جعلنا الله وأياكم من شيعتهم الخُلّصْ*
    *ورزقنا شفاعة محمد وآلِ محمد*
    ::*******::
    ::::::::


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل الخلق والمرسلين وعلى اله الطيبين الطاهرين بارك الله بيج اختي العزيزة على هذا الموضوع جعلك الله من شيعة امير المؤمين الخلص ووفقك الله لخيرالدنيا والاخرة

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      شكراً لمروركِ أختي (نور الهدى)
      وأحسنتِ على هذهِ الكلمات المتواضعة والرائعة
      ..........

      تعليق


      • #4
        احسنتم احتي عاشقة كربلاء على هذا الموضوع القيم
        بسم الله الرحمن الرحيم
        والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين

        ان الحديث حول النفس واطمئنانها يطول وهذه بعض الآيات القرآنية المباركة والأحاديث الشريفة للرسول الأعظم ( صلى الله عليه واله ) وأهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) حول النفس والتقسيمات الخاصة بها

        ? ( النفس في القرآن الكريم والسنة الشريفة ) �

        1. في القرآن الكريم :
        · قال تعالى في محكم كتابه العزيز : (( وما أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم )) .[1]
        · قال تعالى : (( ولا اقسم بالنفس اللوامة )) .[2]
        · وقال عز من قائل : (( ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * قد افلح من زكاها * وقد خاب من دساها )) .[3]
        · وقال تعالى : (( يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي )) .[4]
        2. في أحاديث النبي الأعظم ( صلى الله عليه واله ) وأهل بيته الأطهار ( عليهم السلام ) :
        · جاء في وصيته ( صلى الله عليه واله ) لابن مسعود : (( يا بن مسعود ، أكثر من الصالحات والبر ، فان المحسن والمسيء يندمان ، يقول المحسن : يا ليتني ازددت من الحسنات ، ويقول المسيء : قصرت ، وتصديق ذلك قوله تعالى : (( ولا اقسم بالنفس اللوامة )) . [5]
        · وجاء عن الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : (( أيها الناس تولوا من أنفسكم تأديبها ، واعدلوا بها عن ضراوة عاداتها )) .[6]
        · وعنه ( سلام الله عليه ) : (( املكوا أنفسكم بدوام جهادها )) .[7]
        · وعنه ايضاً ( عليه سلام الله ) : (( من لم يتعاهد النقص من نفسه غلب عليه الهوى ، ومن كان في نقص فالموت خيرٌ له )) .[8]


        3. ومن آثار كرامة النفس ما يلي :
        · عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : (( من كرًمت عليه نفسه لم يهنها بالمعصية )) . [9]
        · وعنه ( عليه السلام ) نفعنا به الله تعالى : (( من كرمت عليه نفسه صغرت الدنيا في عينه )) . [10]



        ?( التقسيمات الخاصة بالأنفُس والأرواح وأنواعها )?

        عندما نطالع الآيات القرآنية نجد أنها أشارت إلى حالات متعددة للنفس الإنسانية ، ووصفتها بأسماء مختلفة ومنها :
        · الأمارة بالسوء :
        قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم : (( وما أبريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم )) .[11]
        والأمارة بالسوء هي التي تمشي على وجهها تابعة لهواها .
        · اللوامة :
        قال تعالى : (( لا اقسم بيوم القيامة * و لا اقسم بالنفس اللوامة )) .[12]
        واللوامة هي نفس المؤمن التي تلومه في الدنيا على المعصية والتثاقل في طاعة الله سبحانه وتعالى وتنفعه يوم القيامة .[13]
        · المطمئنة :
        قال تعالى : (( يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي )) .[14]
        " والنفس المطمئنة هي التي تسكن إلى ربها وترضى بما رضي به ، فترى نفسها عبداً لا يملك لنفسه شيئاً من خير أو شر أو نفع أو ضرر ، ويرى الدنيا دار مجاز ، وما يستقبله فيها من غنى أو فقر أو أي نفع أو ضر ابتلاءاً وامتحاناًً الهياً ، فلا يدعوه تواتر النعم عليه إلى الطغيان وإكثار الفساد والعلو والاستكبار ، ولا يوقعه الفقر والفقدان في الكفر ، وترك الشكر ، بل هو في مستقر من العبودية ، لا ينحرف عن صراطه المستقيم بإفراط أو تفريط .

        وتوصيفها بالراضية ، لان اطمئنانها إلى ربها يستلزم رضاها بما قدر وقضى تكويناً أو حكم به تشريعاً ، فلا تسخطها سانحة ولا تزيغها معصيته ، وإذا رضي العبد من ربه رضي الرب منه ، إذ لا يسخطه تعالى إلا خروج العبد من زى العبودية ، فإذا لزم طريق العبودية استوجب ذلك رضى ربه ، ولذا عقب قوله ( راضية ) بقوله ( مرضية ) " .[15]
        وهنالك تعليق لطيف للعلامة النراقي ( قدس سره الشريف ) في كتابة القيم ( جامع السعادات ) جاء فيه : (( والحق أنها أوصاف ثلاثة للنفس بحسب اختلاف أحوالها ، فإذا غلبت قوتها العاقلة على الثلاث الأخير ، وصارت منقادة لها مقهورة منها ، وزال اضطرابها الحاصل من مدافعتها سميت " مطمئنة " لسكونها حينئذ تحت الأوامر والنواهي وميلها إلى ملائمتها التي تقتضي جبلتها ، وإذا لم تتم غلبتها وكان بينها تنازع وتدافع ، وكلما صارت مغلوبة عنها بارتكاب المعاصي ، وحصلت للنفس لوم وندامة سميت " لوامة " وإذا صارت مغلوبة منها مذعنة لها من دون دفاع سميت ( أمارة بالسوء ) لأنه لما اضمحلت قوتها العاقلة وأذعنت للقوى الشيطانية من دون مدافعة ، فكأنما هي الآمرة بالسوء )) .[16]

        ? ( أنواع النفوس والأرواح في الروايات )?

        هناك مجموعة من الروايات الشريفة الواردة عن لسان أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) تحدثت عن أن الإنسان له نفوس وأرواح متعددة ، فلقد جاء في حديث
        عن " كميل بن زياد ( رضوان الله عليه ) قال : سألت مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قلت : أريد أن تعرفني نفسي .
        قال يا كميل أي نفس تريد ؟
        قلت : يا مولاي وهل هي إلا نفس واحدة ؟
        فقال : (( يا كميل إنما هي أربع : النامية النباتية ، والحسية الحيوانية ، والناطقة القدسية ، والكلية الإلهية ، ولكل واحدة من هذه خمس قوى وخاصتان .........

        1. النامية النباتية :
        لها خمس قوى ماسكة وجاذبة وهاضمة ودافعة ومربية ، ولها خاصتان الزيادة والنقصان ، وانبعاثها من الكبد وهي أشبه الأشياء بنفس الحيوان .

        2. الحيوانية الحسية :
        ولها خمس قوى : سمع وبصر وشم وذوق ولمس ، ولها خاصتان : الرضا والغضب ، وانبعاثها من القلب ، وهي أشبه الأشياء بنفس السباع .

        3. الناطقة القدسية :
        ولها خمس قوى ، بقاء وفناء ، ونعيم في شقاء ، وعز في ذل ، وفقر في غنى ، وصبر في بلاء ، ولها خاصتان : الحلم والكرم .

        وهذه التي مبدأها من الله واليه تعود ، لقوله تعالى : (( ونفخت فيه من روحي )) . [17] وأما عودها فلقوله تعالى : (( يا أيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية )) . والعقل وسط الكل ، لكيلا يقول أحدكم شيئاً من الخير والشر إلا لقياس معقول " . [18]

        ? ( في تعريف بعض القوى النفسية )? *

        القوة العقلية والتي يعبر عنها بالقوة " الملكية " لأنها تسمو بالإنسان إلى عالم الملائكة والطهر وعالم القرب الإلهي .
        والقوة الشهوية التي توصف أيضا بالبهيمية لوجودها بصورة اشد في البهائم .
        ثم القوة الغضبية التي قد تردف بصفة السبعية لأنها القوة التي زودت بها السباع والحيوانات الظاهرة ، وهاتان القوتان – اعني الشهوية والغضبية – هما اللتان تجران الإنسان إلى عالم الملك والشهادة والمادة والى هذه الدنيا الدنية .
        ثم القوة الوهمية ( الشيطانية في بعض المصنفات والكتب ) ولهذه القوة دور خطير ومهم في حياة الإنسان فهي التي تعينه في الطريق الصحيح او الخطأ فتوفر له الوسائل لتنفيذ ما يريد ويختار .

        الهوامش
        [1] سورة يوسف ، الآية ( 53 ) .

        [2] سورة القيامة ، الآية ( 2 ) .

        [3] سورة الشمس ، الآية ( 7 – 10 ) .

        [4] سورة الفجر ، الآية ( 27 – 30 ) .

        [5] مكارم الأخلاق ، الشيخ الطوسي ، 2

        [6] نهج البلاغة ( للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب – عليه السلام - ، الحكمة 359 .

        [7] غرر الحكم ، الحكمة 2489 .

        [8] أمالي الصدوق ، الشيخ الصدوق ( قدس الله سره ) ، 322/4 .

        [9] غرر الحكم ، 8730 ، 8771 ، 9130 .

        [10] نفس المصدر السابق.

        [11] سورة يوسف ، الآية 53 .

        [12] سورة القيامة ، الآية ( 1 – 2 ) .

        [13] الميزان في تفسير القرآن ج20 ، العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ( قدس سره ) ، مطبعة الاعلمي ، لبنان – بيروت ، ص 103 .

        [14] سورة الفجر ، الآية ( 27 – 30 ) .

        [15] الميزان في تفسير القرآن ج20 ، مصدر سبق ذكره ، ص 285 .

        [16] جامع السعادات ج1 ، العلامة الشيخ محمد مهدي النراقي ( قده ) ، دار الاعلمي للمطبوعات ، بيروت - لبنان ، ص 63 .

        [17] سورة الحِجر ، الآية 30 .

        [18] مجمع البحرين ج4 ، العالم الرباني الفقيه الشيخ فخر الدين الطريحي المتوفى سنة 1085 هـ ، ص 116 .


        قل للمغيب تحت أطباق الثرى إن كنت تسمع صرختي و ندائيا
        صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
        ************
        السلام عليكِ يا أم أبيها

        تعليق


        • #5
          *بسم الله الرحمن الرحيم*
          "اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد"
          أحسنت وجزيت خيراً يا مشرفنا الفاضل (سيد علاء العوادي)
          على أضافتك القيمة
          وادعوا الله أن يرزقنا شفاعة محمد وآلِ محمد
          ::::::::::
          تحياتي

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على أشرف الخلق محمد وعلى آله الاطهار

            بارك الله بك على هذا الموضوع الرائع موفقة أختي على هذا الابداع سألتاً المولى عز وجل أن يعطيك الصحة والعافية
            الله *يا دمعة *رقيه *
            *شفاعتكم سادتي يوم الورود *

            تعليق


            • #7
              "اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد"
              أشكركِ يا أختاه جزيل الشكر لمروركِ ولدعائكِ
              اتمنى لكِ كل التوفق
              ::::::
              *تحياتي*

              تعليق

              يعمل...
              X