"بسم الله الرحمن الرحيم"
*اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد*
"وعجل فرج آلِ محمد"
إن علياً (عليه السلام) رجل الله،ومعتمد على ذات الله (عزَّ وجلَّ).
ومن كان معتمداً على الله كان
ذا نفس مطمئنة وروح هادئة،
لا طريق للإضطراب والقلق إلى ضميره.
إنه يختلي بربه كل ليلة،
في مكة والمدينة، في الكوفة والبصرة،
في المدينة والصحراء....الأمر سواء عنده.
إنه يخصص ـ أينماكان ـ ساعة من أواخر الليل
لمناجاة ربه،
والتكلم معه بخشية وتضرع،وبكاء وخشوع....
يتكلم بكلمات منبعثة من أعماق القلب،
ويسأل الله العون والمدد لجعل قلبه النير أكثر اشعاعاً، وضميره الطاهر أكثر صفاءً.
لقد كانت الصورة الباطنية والتحولات الروحية
التي تطرأ على الأمام علي (عليه السلام)
في مناجاته مع ربه
على درجة من الدقة والعمق
بحيث يعجز العقل عن إدراكها،
ويقصر اللسان عن وصفها.
وكان يصادف أن يطلع عليه أحد فيرى ما هو فيه من الفناء في ذات الله والتوجه نحوه
فيصف بعض ذلك بعبارات تقصرعن بيان الحقيقة،
فيقول أحدهم:
"إذ نحن بأمير المؤمنين في بقية الليل
واضعاً يده على الحائط شبيه الواله"
ويقول آخر:
".....فأتيته فإذا كالخشبة الملقاة فحركته فلم يتحرك. فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون،
مات والله علي بن أبي طالب"
َِ
*جعلنا الله وأياكم من شيعتهم الخُلّصْ*
*ورزقنا شفاعة محمد وآلِ محمد*
::*******::
::::::::
تعليق