إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ترك الذنب اهون من طلب التوبة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ترك الذنب اهون من طلب التوبة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    روي ان كان عابد في بني اسرائيل لم يكسب من امر الدنيا شيئا ، فنخر ابليس نخرة فاجتمع اليه جنوده ، فقال : من لي بفلان ؟ فقال بعضهم : انا ، فقال : من اين تأتيه ؟ فقال : من ناحية النساء ، قال لست له ، لم يجرب النساء.
    فقال له آخر : فانا له ، قال : من اين تأتيه ؟ قال من ناحية الشراب واللذات ، قال لست له ، ليس هذا بهذا.
    قال آخر : فانا له ، قال : من اين تاتيه ، قال : من ناحية البر ، قال : انطلق فانت صاحبه.
    فانطلق الى موضع الرجل فاقام حذاءه يصلي ، قال : وكان الرجل ينام والشيطان لا ينام ، ويستريح والشيطان لا يستريح ، فتحول اليه الرجل وقد تعاصرت اليه نفسه واستصغر عمله.
    فقال الرجل : يا عبد الله بأي شيء قويت على هذه الصلاة ؟ فلم يجبه ، ثم اعاد عليه فلم يجبه ، ثم اعاد عليه فقال : يا عبد الله اني اذنبت ذنبا وانا تائب منه ، فاذا ذكرت الذنب قويت على الصلاة.
    قال : فاخبرني بذنبك حتى اعمله واتوب ، فاذا فعلته قويت على الصلاة.
    قال : ادخل المدينة فسل عن فلانة البغية فاعطها درهمين ونل منها ، قال :
    ومن اين لي درهمين ؟ ما ادري ما الدرهمان ، فتناول الشيطان من تحت قدمه درهمين فناوله اياهما.
    فقام الرجل العابد فدخل المدينة بجلابيبه يسأل عن منزل فلانة البغية ، فارشده الناس ، وظنوا انه جاء يعظها ، فارشدوه فجاء اليها فرمى اليها بالدرهمين وقال : قومي ، فقامت فدخلت منزلها ، وقالت : ادخل ، وقالت : انك جئتني في هيئة ليس يؤتي مثلي في مثلها ، فاخبرني بخبرك ، فاخبرها.
    فقالت له : يا عبد الله ان ترك الذنب اهون من طلب التوبة ، وليس كل من طلب التوبة وجدها ، وانما ينبغي ان يكون هذا شيطانا مثل بك ، فانصرف فانك لا ترى شيئا ، فانصرف ...
    وماتت ـ المرأة ـ من ليلتها ، فاصبحت فاذا على بابها مكتوب : احضروا فلانة فانها من اهل الجنة.
    فارتاب الناس فمكثوا ثلاثا لا يدفنوها ارتيابا في امرها ، فأوحى الله عزوجل الى نبي من الانبياء لا اعلمه الا موسى بن عمران عليه السلام :
    انت ائت فلانة فصل عليها ، ومر الناس ان يصلوا عليها ، فاني قد غفرت لها ، واوجبت لها الجنة بتثبيطها عبدي فلانا عن معصيتي (2).

    1 ـ امالي الطوسي : 63 ، والكافي رقم 37.
    2 ـ روضة الكافي : 384.
    ((((القاسم))))

  • #2
    جميل جدا احسنت وبارك الله بك وجعلنا الله تعالى واياكم من المجتنبين لمعاصيه

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      شكراً لك أختي على مرورك الكريم وجعلنا نحن و أياكم من خدمة آهل البيت عليهم السلام

      ((((القاسم))))

      تعليق

      يعمل...
      X