إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رياح الرحمة ورياح العذاب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رياح الرحمة ورياح العذاب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    عن ابي جعفر عليه السلام قال : ان لله تعالى رياح رحمة ورياح عذاب ، فان شاء الله ان يجعل العذاب من الرياح رحمة فعل ، قال : ولن يجعل من الرحمة من الريح عذابا ، قال : وذلك انه لم يرحم قوما قط اطاعوه وكانت طاعتهم اياه وبالا عليهم الا من بعد تحولهم من طاعته.
    قال : وكذلك فعل بقوم يونس لما آمنوا رحمهم الله بعدما قد كان قدر عليهم العذاب وقضاه ، ثم تداركهم برحمته فجعل العذاب المقدر عليهم رحمة فصرفه عنهم وقد انزله عليهم وغشيهم ، وذلك لما آمنوا به وتضرعوا اليه.
    قال : واما الريح العقيم فانها ريح عذاب لا تلقح شيئا من الارحام ولا شيئا من النبات ، وهي ريح تخرج من تحت الارضين السبع ، وما خرجت منها ريح قط الا على قوم عاد.
    وروي عن الامام ابي جعفر عليه السلام انه قال : ان لله جنودا من الرياح يعذب بها من يشاء ممن عصاه ، ولكل ريح منها ملك موكل بها ، فاذا اراد الله ان يعذب قوما بنوع من العذاب اوحى الى الملك الموكل بذلك النوع من الريح التي يريد ان يعذبهم بها ، قال : فيأمر بها الملك فتهيج كما يهيج الاسد المغضب.
    قال : ولكل ريح منهن اسم ، اما تسمع قوله تعالى : « كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر ، انا ارسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر » وقال تعالى : « الريح العقيم » وقال : « ريح فيها عذاب اليم » وقال : « واصابها اعصار فيه نار فاحترقت » وماذكر من الرياح التي يعذب الله بها من عصاه ؛ الخبر.
    ان الله عزوجل رؤوف رحيم بعباده المخلصين ، ولا يسلط عليهم العذاب الا من بعد ان يبعث لهم رسولا يدعوهم الى عبادته واطاعة اوامره والنهي عن المحرمات والسير على سراطه المستقيم ، واذا عصوا الله وتمادوا وازدادوا في عصيانهم ، يرسل عليهم العذاب ، وقال تعالى « وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا » ، والعذاب الذي يسلطه على عباده العاصين والمذنبين يختلف حسب ما يراه سبحانه وتعالى مناسبا وصالحا لتلك الامة ولؤلائك القوم ، مرة يبعث عليهم الزلزال ، واخرى الفيضان ، واخرى الدم والضفادع ، ومرة اخرى الريح على انواعها ، ومرة اخرى يسلط بعضهم على بعض ، والى غير ذلك.
    اعاذنا الله واياكم من عذابه وغضبه ورحمنا برحمته.
    وكذلك لله تعالى رياح رحمة لواقح ينشرها بين يدي رحمته ، منها يهيج بها السحاب للمطر ، ومنها تعصر السحاب فتمطره باذن الله ، ومنها لواقح تلقح الاشجار وينمو الثمر ، والى غير ذلك.
    الله *يا دمعة *رقيه *
    *شفاعتكم سادتي يوم الورود *

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة خادمة رقية مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    عن ابي جعفر عليه السلام قال : ان لله تعالى رياح رحمة ورياح عذاب ، فان شاء الله ان يجعل العذاب من الرياح رحمة فعل ، قال : ولن يجعل من الرحمة من الريح عذابا ، قال : وذلك انه لم يرحم قوما قط اطاعوه وكانت طاعتهم اياه وبالا عليهم الا من بعد تحولهم من طاعته.
    قال : وكذلك فعل بقوم يونس لما آمنوا رحمهم الله بعدما قد كان قدر عليهم العذاب وقضاه ، ثم تداركهم برحمته فجعل العذاب المقدر عليهم رحمة فصرفه عنهم وقد انزله عليهم وغشيهم ، وذلك لما آمنوا به وتضرعوا اليه.
    قال : واما الريح العقيم فانها ريح عذاب لا تلقح شيئا من الارحام ولا شيئا من النبات ، وهي ريح تخرج من تحت الارضين السبع ، وما خرجت منها ريح قط الا على قوم عاد.
    وروي عن الامام ابي جعفر عليه السلام انه قال : ان لله جنودا من الرياح يعذب بها من يشاء ممن عصاه ، ولكل ريح منها ملك موكل بها ، فاذا اراد الله ان يعذب قوما بنوع من العذاب اوحى الى الملك الموكل بذلك النوع من الريح التي يريد ان يعذبهم بها ، قال : فيأمر بها الملك فتهيج كما يهيج الاسد المغضب.
    قال : ولكل ريح منهن اسم ، اما تسمع قوله تعالى : « كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر ، انا ارسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر » وقال تعالى : « الريح العقيم » وقال : « ريح فيها عذاب اليم » وقال : « واصابها اعصار فيه نار فاحترقت » وماذكر من الرياح التي يعذب الله بها من عصاه ؛ الخبر.
    ان الله عزوجل رؤوف رحيم بعباده المخلصين ، ولا يسلط عليهم العذاب الا من بعد ان يبعث لهم رسولا يدعوهم الى عبادته واطاعة اوامره والنهي عن المحرمات والسير على سراطه المستقيم ، واذا عصوا الله وتمادوا وازدادوا في عصيانهم ، يرسل عليهم العذاب ، وقال تعالى « وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا » ، والعذاب الذي يسلطه على عباده العاصين والمذنبين يختلف حسب ما يراه سبحانه وتعالى مناسبا وصالحا لتلك الامة ولؤلائك القوم ، مرة يبعث عليهم الزلزال ، واخرى الفيضان ، واخرى الدم والضفادع ، ومرة اخرى الريح على انواعها ، ومرة اخرى يسلط بعضهم على بعض ، والى غير ذلك.
    اعاذنا الله واياكم من عذابه وغضبه ورحمنا برحمته.
    وكذلك لله تعالى رياح رحمة لواقح ينشرها بين يدي رحمته ، منها يهيج بها السحاب للمطر ، ومنها تعصر السحاب فتمطره باذن الله ، ومنها لواقح تلقح الاشجار وينمو الثمر ، والى غير ذلك.

    بارك الله بكم اختنا الكريمة على هذا الطرح الموفق
    فشملنا الله واياكم برياح رحمته وابعد عنا وعنكم رياح عذابه ببركة شفاعة محمد وآل محمد صلوات الله عليهم اجمعين

    تقبلي مروري..................

    تعليق


    • #3
      مشكور جداً أخي الفاضل بارك الله بك ورحم الله والديك
      الله *يا دمعة *رقيه *
      *شفاعتكم سادتي يوم الورود *

      تعليق

      يعمل...
      X