تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
خامس من تكلم راسه بعد الموت
سعيد ابن جبير ذلك الصحابي الذي اختط اسمه بحروف من نور الاسلام وحفر حياته على جبين الزمن بولائه لأهل البيت(عليه السلام)
هو سعيد ابن هشام ,الاسدي بالولاء , حبشي الاصل كوفي الولادة من افاضل التابعين, كان فقيها عابدا مقرئا مفسرا لذا كان يسمى (جهبذ العلماء)الف كتابا في القراءة وسماه (كتاب الخمسة) وهو واحد من اربعة ختموا القران الكريم في ركعة واحدة في البيت الحرام.
اشترك سعيد ابن جبير في ثورة ابن الاشعث ضد الحكم الاموي وسلطانهم الجائر وواليهم آنذاك على العراق (الحجاج ابن يوسف الثقفي)والمعركة وقعت في دير الجماجم بين الحجاج وابن الاشعث التي خطب فيها سعيد ابن الجبير قائلا(قاتلوهم على جورهم في الحكم وتجبرهم على عباد الله واماتتهم الصلاة واستذلاهم المسلمين)وقد ضم جيش الاشعث الكثير من القراء حتى سميت تلك الحركة بثورة القراء
وبعد انكسار جيش ابن الاشعث اختفى سعيد ابن جبير عن انظار الحجاج قرابة عشر سنوات تنقل فيها بين اصفهان وأذربيجان ثم استقر في مكة وفيها الامام (زين العابدين)(عليه السلام) وذات سنة حج بيت الله الحرام والقي القبض عليه وهو في ثياب الاحرام فأوكل امره الى الله تعالى .بعد ان القي القبض على سعيد امر الحجاج ان يؤتى به مكبلا لمحاكمته في قصره بواسط فأوكل به مجموعة من الحراس وسارو به نحو مدينة واسط قاطعين الصحاري الشاسعة ...
وفي احد الايام ادركهم الليل في منطقة تسمى (زرود)تقع على طريق الزائرين الى واسط وكان في تلك المنطقة دير للنصارى فخرج اليهم صاحب الدير وطلب منهم الدخول الى الدير واخبرهم بان هذه المنطقة تكثر فيها الاسود وانه يأتي الى هنا اسد ولبوة في كل ليلة فدخل الحرس الدير مع الراهب الا سعيد فانه ابى الدخول .فدخلوا الدير لينظروا كيف يفترسه الاسود الجائعة .
وما ان بزغت النجوم وانتشر الظلام وبدات الوحشة تغطي تلك الصحراء الشاسعة حتى قام سعيد بن جبير متيمما من صعيد الارض ثم صف قدميه للصلاة وكانه خشبة مسندة منشغلا بانقطاعه مع السماء وما هي الا ساعة حتى سمع اصحاب الدير زئير الاسدين فاطلوا من النافذة ليروا كيف يفترسه الاسدان .لكن سعيد ابن جبير لم يكترث لوجودهما وانما كان يناجي ربه وما ان وصل اليه الاسدان حتى مرغا ناصيتيهما بين قدميه ونام الاول عن يمينه والاخر عن شماله وبعد ان اتم صلاته تردن بعباءته ونام بينهما واذا يحرسانه طول الليل وما ان انفلق الصبح حتى قام الاسدان مودعين تلك القافلة الدامية حيث المصير المحتوم
وعندها قام صاحب الدير بعدما رأى ما رأى بإعلان اسلامه على يد العبد الصالح سعيد بن جبير. وعند وصول القافلة الى قصر الحجاج(لعنة الله عليه)ادخل سعيد على الحجاج وجرى بينهما جدال طويل متهما سعيد بالتحريض ضد الحكم الاموي وانه من شيعة علي ابن ابي طالب(عليه السلام)واشتراكه في ثورة ابن الاشعث ثم طلب منه اسماء شيعة علي (عليه السلام)فقال والله لو كانوا تحت قدمي ما رفعتها .بعدها امر الحجاج(لعائن الله عليه)بقطع راس سعيد ابن جبير(رضي الله عنه)عندها تبسم سعيد ورمق السماء بنظره قائلا (اللهم لا تسلطه على احد يقتله بعدي) وكانت دعوته مستجابة فلم يقتل الحجاج بعده احد ولم يلبث بعده الا قليلا وكان يصيح في ليله (مالي وقتل سعيد) ولما ضربت راس سعيد هلل راسه ثلاثا قائلا(لا اله الا الله)
وسعيد خامس من تكلم راسه بعد الموت الاربعة هم (يحيى ابن زكريا وحبيب النجار وجعفر الطيار والأمام الحسين (عليه السلام))
ومن كراماته ايضا ان الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز رأى الحجاج في المنام بعد موته فقال له :ما فعل الله تعالى بك؟ فقال الحجاج : قتلني الله بكل قتيل قتلته قتلة وقتلني بسعيد ابن الجبير سبعين قتلة
وكان استشهاده (رضي الله عنه) عنه سنة 94للهجرة وعمره الشريف 54سنة وله مرقد يزار بناه الواسطيون بعد وفاة الحجاج
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
خامس من تكلم راسه بعد الموت
سعيد ابن جبير ذلك الصحابي الذي اختط اسمه بحروف من نور الاسلام وحفر حياته على جبين الزمن بولائه لأهل البيت(عليه السلام)
هو سعيد ابن هشام ,الاسدي بالولاء , حبشي الاصل كوفي الولادة من افاضل التابعين, كان فقيها عابدا مقرئا مفسرا لذا كان يسمى (جهبذ العلماء)الف كتابا في القراءة وسماه (كتاب الخمسة) وهو واحد من اربعة ختموا القران الكريم في ركعة واحدة في البيت الحرام.
اشترك سعيد ابن جبير في ثورة ابن الاشعث ضد الحكم الاموي وسلطانهم الجائر وواليهم آنذاك على العراق (الحجاج ابن يوسف الثقفي)والمعركة وقعت في دير الجماجم بين الحجاج وابن الاشعث التي خطب فيها سعيد ابن الجبير قائلا(قاتلوهم على جورهم في الحكم وتجبرهم على عباد الله واماتتهم الصلاة واستذلاهم المسلمين)وقد ضم جيش الاشعث الكثير من القراء حتى سميت تلك الحركة بثورة القراء
وبعد انكسار جيش ابن الاشعث اختفى سعيد ابن جبير عن انظار الحجاج قرابة عشر سنوات تنقل فيها بين اصفهان وأذربيجان ثم استقر في مكة وفيها الامام (زين العابدين)(عليه السلام) وذات سنة حج بيت الله الحرام والقي القبض عليه وهو في ثياب الاحرام فأوكل امره الى الله تعالى .بعد ان القي القبض على سعيد امر الحجاج ان يؤتى به مكبلا لمحاكمته في قصره بواسط فأوكل به مجموعة من الحراس وسارو به نحو مدينة واسط قاطعين الصحاري الشاسعة ...
وفي احد الايام ادركهم الليل في منطقة تسمى (زرود)تقع على طريق الزائرين الى واسط وكان في تلك المنطقة دير للنصارى فخرج اليهم صاحب الدير وطلب منهم الدخول الى الدير واخبرهم بان هذه المنطقة تكثر فيها الاسود وانه يأتي الى هنا اسد ولبوة في كل ليلة فدخل الحرس الدير مع الراهب الا سعيد فانه ابى الدخول .فدخلوا الدير لينظروا كيف يفترسه الاسود الجائعة .
وما ان بزغت النجوم وانتشر الظلام وبدات الوحشة تغطي تلك الصحراء الشاسعة حتى قام سعيد بن جبير متيمما من صعيد الارض ثم صف قدميه للصلاة وكانه خشبة مسندة منشغلا بانقطاعه مع السماء وما هي الا ساعة حتى سمع اصحاب الدير زئير الاسدين فاطلوا من النافذة ليروا كيف يفترسه الاسدان .لكن سعيد ابن جبير لم يكترث لوجودهما وانما كان يناجي ربه وما ان وصل اليه الاسدان حتى مرغا ناصيتيهما بين قدميه ونام الاول عن يمينه والاخر عن شماله وبعد ان اتم صلاته تردن بعباءته ونام بينهما واذا يحرسانه طول الليل وما ان انفلق الصبح حتى قام الاسدان مودعين تلك القافلة الدامية حيث المصير المحتوم
وعندها قام صاحب الدير بعدما رأى ما رأى بإعلان اسلامه على يد العبد الصالح سعيد بن جبير. وعند وصول القافلة الى قصر الحجاج(لعنة الله عليه)ادخل سعيد على الحجاج وجرى بينهما جدال طويل متهما سعيد بالتحريض ضد الحكم الاموي وانه من شيعة علي ابن ابي طالب(عليه السلام)واشتراكه في ثورة ابن الاشعث ثم طلب منه اسماء شيعة علي (عليه السلام)فقال والله لو كانوا تحت قدمي ما رفعتها .بعدها امر الحجاج(لعائن الله عليه)بقطع راس سعيد ابن جبير(رضي الله عنه)عندها تبسم سعيد ورمق السماء بنظره قائلا (اللهم لا تسلطه على احد يقتله بعدي) وكانت دعوته مستجابة فلم يقتل الحجاج بعده احد ولم يلبث بعده الا قليلا وكان يصيح في ليله (مالي وقتل سعيد) ولما ضربت راس سعيد هلل راسه ثلاثا قائلا(لا اله الا الله)
وسعيد خامس من تكلم راسه بعد الموت الاربعة هم (يحيى ابن زكريا وحبيب النجار وجعفر الطيار والأمام الحسين (عليه السلام))
ومن كراماته ايضا ان الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز رأى الحجاج في المنام بعد موته فقال له :ما فعل الله تعالى بك؟ فقال الحجاج : قتلني الله بكل قتيل قتلته قتلة وقتلني بسعيد ابن الجبير سبعين قتلة
وكان استشهاده (رضي الله عنه) عنه سنة 94للهجرة وعمره الشريف 54سنة وله مرقد يزار بناه الواسطيون بعد وفاة الحجاج
تعليق