بسم الله الرحمن الرحيم
مــا راقبــوا غضـب الجـبّــار حيــن إلـى المختـار أحمـد قول الهجـر قد نسبـوا
سـل أربعـاً فطمت أكنافهـا السحــبُ | * | عن ساكنيها متـى عن اُفقهـــا غـربوا |
وقائلٍ لـي رفّـه عـن حـشــاك ولي | * | وجدٌ إذا مـا نـزا بالقلــــب يضطرب |
فقلت لـم يشجني نـأي الخلـيــط ولا | * | ربع محت رسمـه الأعــــوام والحقب |
لكـن أذاب فـؤادي حــادث جـــللٌ | * | تُنمى إليـه الـرزايا حيــــت تنتسـب |
يوم قضـى المصطفى فـي صحبــه و | * | على الأعقاب من بعده أصحابـــه انقلبوا |
قادوا أخـاه ورضّـوا ضلـع بضعتــهِ | * | بجورهم ولها البغضـاء قـد نصبـــوا |
لـم أنسهـا وهـي تـنعـاه وتــندبـه | * | وقلبـهـا بـيـد الأزراء ملتـهــــب |
تقول : يا والدي ضــاق الفضاء بنــا | * | لمّا مضيـتَ وحالـت دونـك التـــرب |
( قد كـان بعـدك أنبــاء وهنبـثــة | * | لو كنتَ شاهد هالم تكثـر الخطــــب ) |
( إنّـا فقدنـاك فقد الأرض وابلـهـــا | * | واختلّ قومك فاشهدهـم فقد نكـــبـوا ) |
نفـوا أخـاك عليـاً عـن خلافـــتـه | * | وشيـخ تيـم عنـاداً منهـم نصبــــوا |
ويـل لهـم نبـذوا القـرآن خلفــهــم | * | ومزّقـوه عنـاداً بئس مـا ارتكبــــوا |
الغوا وصاياه فـي أهليـه وانتــهـبـوا | * | ميراثـه وإلـى حرمـانهـم وثـــبـوا |
جاروا علـى ابنتـه من بعده فـغــدت | * | عبـرى النواظـر حزناً دمعها ســـرب |
وجرّعوها خطوباً لو وقــعــن علـى | * | صم الجبال لأضحت وهي تضـطـــرب |
أبضعة الطهر طـه نصــب أعيـنهـم | * | بالباب يعصرها الطاغي وما غضـبـــوا |
رضّوا أضالعهــا أجـروا مدامعهـــا | * | أدمـوا نواظرهـا ميراثهـا غصـبـــوا |
تعليق