بسم الله الرحمن الرحيم |
نسبها هي السيدة حميدة المغربية (البربرية) بنت صاعد البربري. لقبها: لؤلؤة.وقد لقبها الإمام الباقر (عليه السلام) بالمحمودة، حيث قال لها: «أنت حميدة في الدنيا، محمودة في الآخرة»(1).ولقبها الإمام الصادق (عليه السلام) بالمصفاة من الأدناس(2).والسيدة حميدة من أهل بربر، وقيل: إنها أندلسية.وكانت من المتّقيات الثقاة.وكانت الملائكة تحرسها، كما في الحديث الشريف(3).وكان الإمام الصادق (عليه السلام) يرسلها مع اُمّ فروة لقضاء حقوق أهل المدينة.وكانت من أشراف العجم(4).قصة زواجهاوقصة زواج السيدة حميدة (عليها السلام) بالإمام الصادق (عليه السلام) تتضمّن كرامات عديدة، حيث ورد أنّ ابن عكاشة بن محصن الأسدي دخل على أبي جعفر(عليه السلام)، وكان أبو عبد الله (عليه السلام) قائماً عنده، فقدّم إليه عنباً، فقال: حبة حبة يأكله الشيخ الكبير والصبي الصغير، وثلاثة وأربعة يأكله من يظن أنه لايشبع، وكله حبّتين حبّتين فإنه يستحب.فقال لأبي جعفر (عليه السلام): لأي شيء لا تزوّج أبا عبد الله (عليه السلام)، فقد أدرك التزويج؟قال: وبين يديه صرّة مختومة.فقال: سيجيء نخّاس(5) من أهل بربر فينزل دار ميمون فنشتري لـه بهذه الصرّة جارية.قال: فأتى لذلك ما أتى.فدخلنا يوماً على أبي جعفر (عليه السلام)، فقال: «ألا اُخبركم عن النخّاس الذي ذكرته لكم؟ قد قدم، فاذهبوا فاشتروا بهذه الصرّة منه جارية».قال: فأتينا النخّاس، فقال: قد بعت ما كان عندي، إلاّ جاريتين مريضتين إحداهما أمثل من الاُخرى.قلنا: فأخرجهما حتى ننظر إليهما، فأخرجهما.فقلنا: بكم تبيع هذه الجارية المتماثلة؟قال: بسبعين ديناراً.قلنا: أحسن.قال: لا أنقص من سبعين ديناراً.قلنا: نشتريها منك بهذه الصرّة ما بلغت ولا ندري ما فيها، وكان عنده رجل أبيض الرأس واللحية قال: فكّوا وزنوا.فقال: النخّاس: لا تفكّوا فإنّها إن نقصت حبّة من سبعين ديناراً لم اُبايعكم.فقال الشيخ: ادنوا.فدنونا وفككنا الخاتم ووزنا الدنانير فإذا هي سبعون ديناراً لا تزيد ولا تنقص.فأخذنا الجارية فأدخلناها على أبي جعفر (عليه السلام) وجعفر (عليه السلام) قائم عنده، فأخبرنا أبا جعفر (عليه السلام) بما كان.فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال لها: ما اسمك؟قالت: حميدة.فقال: حميدة في الدنيا محمودة في الآخرة، أخبريني عنك، أبكر أنت أم ثيّب؟قالت: بكر.قال: وكيف ولا يقع في أيدي النخّاسين شيء إلاّ أفسدوه؟فقالت: قد كان يجيئني فيقعد منّي مقعد الرجل من المرأة فيسلّط الله عليه رجلاً أبيض الرأس واللحية فلا يزال يلطمه حتّى يقوم عنّي، ففعل بي مراراً، وفعل الشيخ به مراراً.فقال (عليه السلام): يا جعفر خذها إليك، فولدت خير أهل الأرض موسى بن جعفر(عليه السلام)(6). (1) راجع الكافي: ج1 ص476 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) ضمن ح1. (2) الكافي: ج1 ص477 ح2. (3) الكافي: ج1 ص477 ح2. (4) انظر بحار الأنوار: ج49 ص4 ب1. (5) النخّاس: بائع الرقيق، (لسان العرب) مادّة نخس. (6) الكافي: ج1 ص477 باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) ح1. |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
السيّدة حميدة المغربية (عليها السلام) والدة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)
تقليص
X
-
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
تعليق