إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(ظلم معاوية ضد محمد وآل محمد)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (ظلم معاوية ضد محمد وآل محمد)

    بسم الله الرحمنالرحيم
    الصلاةوالسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين و على آله الطيبين الطاهرين
    (ظلم معاوية ضد محمد وآل محمد)

    لقد دأب معاوية من خلال تسلّطه على الحكم أن يمارس شتّى أساليب التعسّف والإِبادة لشيعة علي (عليه السلام)وملاحقتهم بالقتل وقطع الأيدي والأرجل وسمل العيون، وبقر البطون، وصلب الأجساد العارية على جذوع النخل، والتشريد، وحرق البيوت وهدمها على أصحابها وماإلى ذلك من أنواع سبل الإِبادة والاستئصال لشيعة علي(عليه السلام)ومواليه كما دأب على اجرامه، وحاك على منواله، حكّام بني اميّه، وبني مروان وبني العبّاس.
    ولم يسلم من هذا التنكيل حتّى الشيوخ والنساء، والأطفال والمرضى، وخاصّة البارزين منهم وعوائلهم أمثال حجر بن عَدي، وميثم التمّار، ورشيد الهجري، وعمرو بن الحمق الخزاعي وغيرهم ممّا يطول ذكرهم. والمنفِّذ لهذه الأعمال الاجراميّة في صيتها زياد الخزي
    والعارابن سميّة وابن مرجانه.
    واستطاع معاوية بهذه القسوة والأساليب الوحشيّة أن ينشر الرعب والخوف والهلع على عامّةالمؤمنين، خاصّة أهل الكوفة والبصرة، وأن يحدّ من تجاهر الكثير منهم بالتشيّع والولاء وإضعاف معنويّاتهم إلى حدّ كبير، بحيث أنّ الواحد منهم يرضى أن يتّهم بالقتل والسرقة أو الزندقة أو أىّ جريمة اُخرى ولا يُتّهم بالتشيّع لعلي (عليه السلام) ومذهبه وموالاته.
    وعلى رغم كلّ تلكم الممارسات الوحشيّة وسبل الإِبادة ما استطاع استئصال جذور التشيّع من قلوب المؤمنين وعقولهم، ولا إطفاء جذوة الحبّ والولاء لعلي (عليه السلام) وأهل بيته، وظلّ رمز التشيّع الذي يجسّد جوهر الإِسلام الحقيقي الأصيل يسير وينتشر على مرّ العصور والأزمان مستهيناً بكلّ ما يجري عليه من العناء ومتحديّاً الصعاب والعذاب الذي يمارسه حكّام الظلم والجور ضدّه.
    وسنّ سبَّ علي (عليه السلام) وشتمه من على منابرهم طيلة ألف شهر. وفرض البراءة من علي(عليه السلام) ودينه واللعن على شيعته ومحبّيه، حتّى نشأت عليه أجيال، وغرس جذورالعداء بين المسلمين، وكأنهم بذلك يدفعون به إلى عنان السماء، ويرفعونه عالياً حتّى أصبحت أقدامه فوق رؤوسهم.
    قال لشافعي: لما سأله أحد أصحابه عن علي بن أبي طالب (عليه السلام): ماأقول في رجل أسرَّ أولياءهُ مناقبه تقيّةً، وكتمها أعداؤه حَنقاً وعداوةً، ومع ذلك فقد شاعِ ما بين الكتمانين ما ملأ الخافقين؟
    سئل الخليل بن أحمد الفراهيدي])، لِمَ هجر الناس عليّاً (عليه السلام)، وقرباه من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
    قال:ما أقول في حقّ امرأ كتمت مناقبه أولياؤه
    خوفاً،وأعداؤه حسداً، ثمّ ظهر من بين الكتمانين ما ملأ الخافقين؟
    وسئل يضاً، ما الدليل على أنّ عليّاً (عليه السلام) امام الكلّ فـي الكـلّ؟ قال:احتياج الكلّ إليه واستغنائـه عـن الكلّ.

    وقدنظم السيّد تاج الدين الحلّي هذا المعنى في قوله:
    لقد كتمت آثار آل محمّد***محبّوهم خوفاً وأعداؤهم بغضا
    فأبرز من بين الفريقين نبذة***بها ملأ الله السماوات والأرض
    وقال عامر بن عبدا لله بن الزبير]): لابن له ينتقص عليّاً (عليه السلام):
    يابنيّ إيّاك والعودة إلى ذلك، فإنّ] بني أميّة [وبني
    مروان شتموه ستّين سنة، فلم يزده الله بذلك إلاّ رفعةً.
    وإنّ الدين لم يبنِ شيئاً فهدّمته الدنيا، وإنّ الدنيا لم تبنِ شيئاً إلاّ عاودت على ما بنت فهدّمته














    التعديل الأخير تم بواسطة علي آل راضي ; الساعة 10-07-2012, 10:59 PM. سبب آخر:
    sigpic

  • #2
    ﺷﻜﺮﺍ ﺟﺰﻳﻼ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﺀ
    ﻭﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﺡ





    .

    تعليق

    يعمل...
    X