بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة على محمد وآله الطاهرين
قامت الشرائع السماوية على تنزيه الله سبحانه عن كونه جسما او جسمانيا مشابها المخلوقا ته الى غير ذلك مما يعد من آثار المادة.
غير ان احتكاك اقوام ممن نزلت عليهم الشرائع بالوثنيين صار سببا للميل الى التجسيم والتشبيه، وعلى راسهم قوم بني اسرائيل.
يدل على ذلك شواهد منها:
1- طلبهم من نبيهم موسى (عليه السلام)إلها مجسما
ان بني إسرائيل لما عبر بهم نبيهم موسى (عليه السلام )البحر ونزلوا الى الضفة الاخرى منه راوا قوما يعبدون الاصنام، فطلبوا من موسى (عليه السلام)ان يجعل اهمإلها مثل ما لهولاء آلهة ، لكي يعبدونه مكانهم فكروا ان عبادة الاله غير المرئي امر غير مفيد فيجب ان يكون المعبود بصورة موجود مجسم وهذا ما يحكيه قوله سبحانه (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)
فالاية تحكي ان النزوع الى الوثنية كان راسخا في نفوسهم حتى غفلواعن النعمة الكبرى التي شملتهم وهي نجاتهم من فرعون فطلبوا من منه ما يضاد شريعته وعقيدته.
2- طلبهم رؤية الله تعالى
الشاهد الثاني على رسوخ فكرة التجسيم عندهم انهم طلبوا من موسى (عليهالسلام) رؤية الله سبحانه بالعين ولولاها لم يؤمنوا به وهذا مايحكيه الذكر الحكيم (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ)
3-الشاهد الثالث على رسوخ فكرة التجسيم في اذهانهم وانهم كانوا يميلون الى الاله المجسم اكثر من ميلهم لما دعاهم اليه موسى (عليه السلام ) اغترارهم بما صنع السامري حيث صنع لهم عجلا جسدا له صوت ودعاهم لعبادته فعكف القوم الا لقليل منهم على عبادته دون ان يدور في خلد احدهم ان هذا يخالف ما دعاهم اليه نبيهم عبرالسنوات الطوال وهذا ما يحكيه الذكر الحكيم عنهم (
(وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ)
وفي اية اخرى يتضح بصراحة انهم اتخذوا العجل إلها لهم (فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ)
فاتلك الحوادث واضحة فنهج نهجها ابن تيمة فلاحظ.
والصلاة على محمد وآله الطاهرين
قامت الشرائع السماوية على تنزيه الله سبحانه عن كونه جسما او جسمانيا مشابها المخلوقا ته الى غير ذلك مما يعد من آثار المادة.
غير ان احتكاك اقوام ممن نزلت عليهم الشرائع بالوثنيين صار سببا للميل الى التجسيم والتشبيه، وعلى راسهم قوم بني اسرائيل.
يدل على ذلك شواهد منها:
1- طلبهم من نبيهم موسى (عليه السلام)إلها مجسما
ان بني إسرائيل لما عبر بهم نبيهم موسى (عليه السلام )البحر ونزلوا الى الضفة الاخرى منه راوا قوما يعبدون الاصنام، فطلبوا من موسى (عليه السلام)ان يجعل اهمإلها مثل ما لهولاء آلهة ، لكي يعبدونه مكانهم فكروا ان عبادة الاله غير المرئي امر غير مفيد فيجب ان يكون المعبود بصورة موجود مجسم وهذا ما يحكيه قوله سبحانه (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)
فالاية تحكي ان النزوع الى الوثنية كان راسخا في نفوسهم حتى غفلواعن النعمة الكبرى التي شملتهم وهي نجاتهم من فرعون فطلبوا من منه ما يضاد شريعته وعقيدته.
2- طلبهم رؤية الله تعالى
الشاهد الثاني على رسوخ فكرة التجسيم عندهم انهم طلبوا من موسى (عليهالسلام) رؤية الله سبحانه بالعين ولولاها لم يؤمنوا به وهذا مايحكيه الذكر الحكيم (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ)
3-الشاهد الثالث على رسوخ فكرة التجسيم في اذهانهم وانهم كانوا يميلون الى الاله المجسم اكثر من ميلهم لما دعاهم اليه موسى (عليه السلام ) اغترارهم بما صنع السامري حيث صنع لهم عجلا جسدا له صوت ودعاهم لعبادته فعكف القوم الا لقليل منهم على عبادته دون ان يدور في خلد احدهم ان هذا يخالف ما دعاهم اليه نبيهم عبرالسنوات الطوال وهذا ما يحكيه الذكر الحكيم عنهم (
(وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ)
وفي اية اخرى يتضح بصراحة انهم اتخذوا العجل إلها لهم (فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ)
فاتلك الحوادث واضحة فنهج نهجها ابن تيمة فلاحظ.
تعليق