تويت
أقول: الحكمة من العصمة هي:
إن الناس يحتاجون في كل زمان إلى من يرشدهم إلى الهدى وإلى ما فيه صلاحهم وهذا هو أحد وظائف "الإمام".
وهذا الإمام ينبغي أن يكون معصوماً لأن الإمام -كما هو واضح من إسمه- هو الشخص الذي يقتدى به وإذا لم يكن معصوماً فهذا يعني إن الناس يقتدون بشخص هو يحتملون بل من المؤكد إنه قد يخطإ قولاً أو فعلاً وهذا يترتب عليه الكثير من المفاسد منها:
1- فساد الشخص بحجة ذنب إمامه: أي إن الشخص يذنب ويفسد ويقول: إن الذي هو إمامي يذنب فكيف بي، ولعل هذا مما أشار إليه الرضا عليه السلام في الحديث المروي عنه:" أن الخلق لما وقفوا على حد محدود وأمروا أن لا يتعدوا ذلك الحد لما فيه فسادهم لم يكن يثبت ذلك ولا يقوم إلا بأن يجعل عليهم فيه أمينا يمنعهم من التعدي والدخول فيما حظر عليهم ، لأنه لو لم يكن ذلك كذلك لكان أحد لا يترك لذته ومنفعته لفساد غيره فجعل عليهم قيما يمنعهم من الفساد ويقيم فيهم الحدود والأحكام ".
2- إتباع الإمام في أخطائه: إن الناس يحتاجون إلى من يأتمون به و يتبعونه في كل شيء فإذا كان الإمام غير معصوماً فإنهم يتبعونه في الخطأ والصحيح.
3- عدم الثقة بالإمام: فإنهم لا يتبعونه في بعض المسائل التي قد تكون صحيحة لظنهم أنه أخطأ ، وهذا ما وقع فيه البعض في زمن النبي صلى الله عليه وآله:فروى أبو داود في سننه 4/60 عن عبد الله بن عمرو كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله أريد حفظه فنهتني قريش وقالوا : أتكتب كل شئ تسمعه ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا . . ؟ فأمسكت عن الكتابة ، فذكرت لرسول الله ، فأومأ بإصبعه إلى فيه . فقال : " اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق "
4- العمل الممقوت من قبل الإمام: يقول الله تعالى أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ )44/البقرة وقال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ) 2-3/الصف، فالإمام يدعو إلى كافة الكمالات الأخلاقية والإعتقادية وغيرها فلا يمكن أن يكون الإمام يدعوا إلى شيء لا يلتزم به ولا يطبقه فهذا هو العمل الذي يبغضه الله تعالى.
5- لا يوجد ضمان: إن العصمة بمثابة ضمان بأن لا يقود الإمام الأمة نحو الضلال فأما إذا لم يكن الشخص معصوماً فإنه لا يوجد ضمان بأنه لا يخطأ وقد ينقاد لشهوات نفسه في أية لحظة ويؤدي إلى كارثة ، كأن يرتكب ما يستوجب التعزير أو الحد وهذه كارثة فلذلك فإن الأمة هي التي ستردعه عن المحرمات لا هو الذي يردعها.
6- تسلسل الأئمة: إذا كان الإمام حاوياً على النقص ينبغي أن يوجد "إمام" له يرشده إلى الخير ثم ذلك الإمام الثاني يحتاج إلى إمام وهكذا...... مما يؤدي إلى وجود ما لا نهاية له من الأئمة وعدم وجود ركن وثيق تلجأ إليه الأمة بأسرها.
إضافة إلى مفاسد أخرى لا أحب أن أطيل على الأخ في ذكرها.
كما أحب أن أنوه إلى سبب آخر وهو إن الأئمة بمثابة سفراء من الله تعالى فينبغي أن يكونوا لائقين بهذه السفارة ، عن الإمام الصادق عليه السلام:" إنّا لمّا أثبتنا أنّ لنا خالقاً صانعاً متعالياً عنّا وعن جميع ما خلق وكان ذلك الصانع حكيماً لم يجز أن يشاهده خلقه لا يلامسهم ولا يلامسوه ولا يباشرهم ولا يباشروه ولا يحاجّهم ولا يحاجّوه. فثبتَ أنّ له سفراء في خلقه وعباده يدلّونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه. ثبت عند ذلك أنّ له معبرين وهم الأَنبياء وصفوته من خلقه حكماء مؤدّبين بالحكمة مبعوثين بها غير مشاركين للناس في أحوالهم على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب "
وأنوه إلى أن ما ذكرته هو في نفس الوقت يمثل جزء من الأدلة العقلية التي يستدل بها الشيعة على العصمة.
ملاحظة/كلمة "إمام" التي أتطرق لها تعني الإمام بمعناه الأعم أي يشمل النبي محمد صلى الله عليه وآله والأئمة الإثنا عشر.
وهذا الإمام ينبغي أن يكون معصوماً لأن الإمام -كما هو واضح من إسمه- هو الشخص الذي يقتدى به وإذا لم يكن معصوماً فهذا يعني إن الناس يقتدون بشخص هو يحتملون بل من المؤكد إنه قد يخطإ قولاً أو فعلاً وهذا يترتب عليه الكثير من المفاسد منها:
1- فساد الشخص بحجة ذنب إمامه: أي إن الشخص يذنب ويفسد ويقول: إن الذي هو إمامي يذنب فكيف بي، ولعل هذا مما أشار إليه الرضا عليه السلام في الحديث المروي عنه:" أن الخلق لما وقفوا على حد محدود وأمروا أن لا يتعدوا ذلك الحد لما فيه فسادهم لم يكن يثبت ذلك ولا يقوم إلا بأن يجعل عليهم فيه أمينا يمنعهم من التعدي والدخول فيما حظر عليهم ، لأنه لو لم يكن ذلك كذلك لكان أحد لا يترك لذته ومنفعته لفساد غيره فجعل عليهم قيما يمنعهم من الفساد ويقيم فيهم الحدود والأحكام ".
2- إتباع الإمام في أخطائه: إن الناس يحتاجون إلى من يأتمون به و يتبعونه في كل شيء فإذا كان الإمام غير معصوماً فإنهم يتبعونه في الخطأ والصحيح.
3- عدم الثقة بالإمام: فإنهم لا يتبعونه في بعض المسائل التي قد تكون صحيحة لظنهم أنه أخطأ ، وهذا ما وقع فيه البعض في زمن النبي صلى الله عليه وآله:فروى أبو داود في سننه 4/60 عن عبد الله بن عمرو كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله أريد حفظه فنهتني قريش وقالوا : أتكتب كل شئ تسمعه ورسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا . . ؟ فأمسكت عن الكتابة ، فذكرت لرسول الله ، فأومأ بإصبعه إلى فيه . فقال : " اكتب فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق "
4- العمل الممقوت من قبل الإمام: يقول الله تعالى أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ )44/البقرة وقال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ) 2-3/الصف، فالإمام يدعو إلى كافة الكمالات الأخلاقية والإعتقادية وغيرها فلا يمكن أن يكون الإمام يدعوا إلى شيء لا يلتزم به ولا يطبقه فهذا هو العمل الذي يبغضه الله تعالى.
5- لا يوجد ضمان: إن العصمة بمثابة ضمان بأن لا يقود الإمام الأمة نحو الضلال فأما إذا لم يكن الشخص معصوماً فإنه لا يوجد ضمان بأنه لا يخطأ وقد ينقاد لشهوات نفسه في أية لحظة ويؤدي إلى كارثة ، كأن يرتكب ما يستوجب التعزير أو الحد وهذه كارثة فلذلك فإن الأمة هي التي ستردعه عن المحرمات لا هو الذي يردعها.
6- تسلسل الأئمة: إذا كان الإمام حاوياً على النقص ينبغي أن يوجد "إمام" له يرشده إلى الخير ثم ذلك الإمام الثاني يحتاج إلى إمام وهكذا...... مما يؤدي إلى وجود ما لا نهاية له من الأئمة وعدم وجود ركن وثيق تلجأ إليه الأمة بأسرها.
إضافة إلى مفاسد أخرى لا أحب أن أطيل على الأخ في ذكرها.
كما أحب أن أنوه إلى سبب آخر وهو إن الأئمة بمثابة سفراء من الله تعالى فينبغي أن يكونوا لائقين بهذه السفارة ، عن الإمام الصادق عليه السلام:" إنّا لمّا أثبتنا أنّ لنا خالقاً صانعاً متعالياً عنّا وعن جميع ما خلق وكان ذلك الصانع حكيماً لم يجز أن يشاهده خلقه لا يلامسهم ولا يلامسوه ولا يباشرهم ولا يباشروه ولا يحاجّهم ولا يحاجّوه. فثبتَ أنّ له سفراء في خلقه وعباده يدلّونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه. ثبت عند ذلك أنّ له معبرين وهم الأَنبياء وصفوته من خلقه حكماء مؤدّبين بالحكمة مبعوثين بها غير مشاركين للناس في أحوالهم على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب "
وأنوه إلى أن ما ذكرته هو في نفس الوقت يمثل جزء من الأدلة العقلية التي يستدل بها الشيعة على العصمة.
ملاحظة/كلمة "إمام" التي أتطرق لها تعني الإمام بمعناه الأعم أي يشمل النبي محمد صلى الله عليه وآله والأئمة الإثنا عشر.
تعليق