"حب الله والرسول افضل من كلّ حبّ"
إنّ الإنسان لا يصل إلى أوج الإيمان إلا عندما يضحي بأقوى العلائق والدوافع فيه، وهو عشقه لذاته في طريق عشقه لذات الله وخلفائه،
ولذلك نقرأ في حديث :
"لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به".
وجاء في حديث آخر:
"والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين".
ورد في حديث أنّ جبرئيل (عليه السلام) ظهر عند النبي (صلى الله عليه وآلهِ وسلم)
على هيئة أعرابي، فسأله عن الساعة،
فقال النبي (صلى الله عليه وآلهِ وسلم):
"ما المسؤول عنها بأعلم من السائل"
فأعاد عليه السؤال رافعاً صوته:
يا محمّد متى الساعة؟
فقال النبي (صلى الله عليه وآلهِ وسلم):
"ويحك، إنها كائنة فما أعددت لها؟"
فقال الأعرابي: لم أعد كثيراً من الصلاة والصيام، ولكن أحب الله ورسوله،
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآلهِ وسلم):
"فأنت مع من أحببت"
فقال أنس (وهو أحد الصحابة):
فما فرح المسلمون بشيء كفرحهم بهذا الحديث.
وكذلك روي عن النبي (صلى الله عليه وآلهِ وسلم):
"ما من مؤمن إلا وانا أولى الناس به في الدنيا والآخرة".
إنّ مسألة الولاية بالمعنى الخاصّ،
ومسألة الحب في الله والبغض في الله بالمعنى العام،
ورد التأكيد عليهما في كثير من الروايات الإسلامية حتى أن الصحابي الجليل سلمان الفارسي قال لأمير المؤمنين (عليه السلام):
يا أبا الحسن، ما اطلعت على رسول الله إلا ضرب بين كتفي، وقال يا سلمان
"هذا ـ وأشار إلى الإمام علي ـ وحزبه هم المفلحون"
وحول المورد الثاني ـ يعني الولاية نقرأ في حديث عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآلهِ وسلم):
"ودّ المؤمن للمؤمن في الله من أعظم شعب الإيمان".
*::::::::*
تعليق