بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
من للفقير
من للفقير ؟...كلمة قالها واخترقت قلبي كرصاصة قاتلة وادمته
كنت امشي وسط السوق عندما دخلت كلمته الى اذني (من للفقير؟ كلما وقفت استرزق في مكان اطرد منه)فالتفت لكي ارى قائلها
كان رجلا كبير السن قد ابيض شعر راسه ولحيته كانت تبدوعليه علامات التعب الشديد والعمر الصعب وعلامات الالم والانكسار واضحة جدا كان يمسك عربة من تلك العربات التي يستخدمها الحمالون في نقل البضائع ويبدو انه كان يطلب رزقه وكلما وقف في مكان طرده ارباب المحلات من امام محلاتهم كان يقولها وعيناه مغرورقتان بالدموع نضرت اليه لكي اعرف مع من كان يتكلم فإذا به يكلم نفسه وكأنه يعلم انه رغم زحمة الناس في السوق فلن يبالي احد بقائلها ,كان الناس يسمعونها ويسيرون غير مبالين
لم اعرف ماذا افعل لا ساعده فكرت ان اعطيه بعض المال ولكنني خشيت ان اجرح كرامته واضيف جرحا جديدا لجراحاته لم استطع ان افعل له شيئا فما كان مني سوى التزام اضعف الايمان
واصلت سيري ولكن تلك الكلمة (من للفقير؟)وتلك الهيئة لم تخرج من عيني وقلبي
حدث ذلك منذ ثلاثة ايام مضت وكلما صفوت بنفسي او وضعت رأسي على الوسادة تذكرت تلك الكلمة وتلك الهيئة التي اقطرت قلبي دما
لماذا اخترت اضعف الايمان ؟
صحيح انه لم يكن بيدي حيلة فماذا افعل هل اتوجه الى اصحاب المحلات واحاسبهم ؟
وهل كان سينفع ذلك ؟
وعلى كل حال فأنا امرأة وكلامي معهم ربما يكون غير صائب
الم يكن من واجب الرجال ان يتصدوا لهذه المسألة ويساعدوا الرجل
.لماذا لم اعطه النقود فربما قبلها واحس ان هنالك من يشعر بالفقير؟
ولكن ربما جرحت كرامته وزدت جرحه عمقا فهو لم يكن يستعطي.
ولكن هل كنت انا وحدي الملامة فأنا ربما كنت افضل ممن صم سمعه وبصره عن شكوى ذلك الرجل ومثاله الكثير ممن يعانون الذل والهوان من اجل تحصيل لقمة العيش
وربما كنت افضل من اصحاب المحال الذين طردوا هذا الرجل المسكين من امام محلاتهم فما ضيرهم لو استرزق امامها هل كان سيغطي على بضائعهم
ولماذا لم افعل كذا ؟وهل كان سينفع ؟ولماذا وهل ؟
هكذا كنت احدث نفسي من اجل ان اريح ضميري الذي تعب من محاسبة نفسه ولكن دون جدوى
لقد حز في نفسي وتأسفت كثيرا ان نكون في مجتمع اسلامي موالي لعلي (عليه السلام)واهل بيته (عليهم السلام)ثم نرى المظلوم يظلم فلا ننصفه ونرى الظالم يظلم فلا نحاسبه حز في نفسي ان تنطق مثل هذه الكلمة (من للفقير)فتصم الناس اسماعها
عن علي عليه السلام قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : للمسلم على أخيه ثلاثـون حقّاً ، لا براءة له منها إلاّ بالأداء أو العفو - الى أن قال - : وينصره ظالماً ومظلوماً ؛ فأما نصرته ظالماً فيردُّه عن ظلمه ، وأما نصرته مظلوماً فيعينه على أخذ حقّه ولا يسلّمه ولا يخذله ، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه ويكره له من الشر ما يكره لنفسه".
وعن علي بن الحسين عليهما السلام قال : من قضى لأخيه حاجته ، فبحاجة الله بدأ ، وقضى الله له بها مائة حاجة في أحداهن الجنة . ومن نفّس عن أخيه كربة ، نفّس الله عنه كرب القيامة بالغاً ما بلغت . ومن اعانه على ظالم له ، أعانه الله على اجازة الصراط عند دحض الأقدام . ومن سعى له في حاجة حتى قضاها له فسرَّ بقضائها فكان كإدخال السرور على رسول الله صلى الله عليه وآله ...
ومـن وصايا أمير المؤمنين للحسنين عليهم السلام : كونا للظالم خصماً وللمظلـوم عـونـاً
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
من للفقير
من للفقير ؟...كلمة قالها واخترقت قلبي كرصاصة قاتلة وادمته
كنت امشي وسط السوق عندما دخلت كلمته الى اذني (من للفقير؟ كلما وقفت استرزق في مكان اطرد منه)فالتفت لكي ارى قائلها
كان رجلا كبير السن قد ابيض شعر راسه ولحيته كانت تبدوعليه علامات التعب الشديد والعمر الصعب وعلامات الالم والانكسار واضحة جدا كان يمسك عربة من تلك العربات التي يستخدمها الحمالون في نقل البضائع ويبدو انه كان يطلب رزقه وكلما وقف في مكان طرده ارباب المحلات من امام محلاتهم كان يقولها وعيناه مغرورقتان بالدموع نضرت اليه لكي اعرف مع من كان يتكلم فإذا به يكلم نفسه وكأنه يعلم انه رغم زحمة الناس في السوق فلن يبالي احد بقائلها ,كان الناس يسمعونها ويسيرون غير مبالين
لم اعرف ماذا افعل لا ساعده فكرت ان اعطيه بعض المال ولكنني خشيت ان اجرح كرامته واضيف جرحا جديدا لجراحاته لم استطع ان افعل له شيئا فما كان مني سوى التزام اضعف الايمان
واصلت سيري ولكن تلك الكلمة (من للفقير؟)وتلك الهيئة لم تخرج من عيني وقلبي
حدث ذلك منذ ثلاثة ايام مضت وكلما صفوت بنفسي او وضعت رأسي على الوسادة تذكرت تلك الكلمة وتلك الهيئة التي اقطرت قلبي دما
لماذا اخترت اضعف الايمان ؟
صحيح انه لم يكن بيدي حيلة فماذا افعل هل اتوجه الى اصحاب المحلات واحاسبهم ؟
وهل كان سينفع ذلك ؟
وعلى كل حال فأنا امرأة وكلامي معهم ربما يكون غير صائب
الم يكن من واجب الرجال ان يتصدوا لهذه المسألة ويساعدوا الرجل
.لماذا لم اعطه النقود فربما قبلها واحس ان هنالك من يشعر بالفقير؟
ولكن ربما جرحت كرامته وزدت جرحه عمقا فهو لم يكن يستعطي.
ولكن هل كنت انا وحدي الملامة فأنا ربما كنت افضل ممن صم سمعه وبصره عن شكوى ذلك الرجل ومثاله الكثير ممن يعانون الذل والهوان من اجل تحصيل لقمة العيش
وربما كنت افضل من اصحاب المحال الذين طردوا هذا الرجل المسكين من امام محلاتهم فما ضيرهم لو استرزق امامها هل كان سيغطي على بضائعهم
ولماذا لم افعل كذا ؟وهل كان سينفع ؟ولماذا وهل ؟
هكذا كنت احدث نفسي من اجل ان اريح ضميري الذي تعب من محاسبة نفسه ولكن دون جدوى
لقد حز في نفسي وتأسفت كثيرا ان نكون في مجتمع اسلامي موالي لعلي (عليه السلام)واهل بيته (عليهم السلام)ثم نرى المظلوم يظلم فلا ننصفه ونرى الظالم يظلم فلا نحاسبه حز في نفسي ان تنطق مثل هذه الكلمة (من للفقير)فتصم الناس اسماعها
عن علي عليه السلام قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : للمسلم على أخيه ثلاثـون حقّاً ، لا براءة له منها إلاّ بالأداء أو العفو - الى أن قال - : وينصره ظالماً ومظلوماً ؛ فأما نصرته ظالماً فيردُّه عن ظلمه ، وأما نصرته مظلوماً فيعينه على أخذ حقّه ولا يسلّمه ولا يخذله ، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه ويكره له من الشر ما يكره لنفسه".
وعن علي بن الحسين عليهما السلام قال : من قضى لأخيه حاجته ، فبحاجة الله بدأ ، وقضى الله له بها مائة حاجة في أحداهن الجنة . ومن نفّس عن أخيه كربة ، نفّس الله عنه كرب القيامة بالغاً ما بلغت . ومن اعانه على ظالم له ، أعانه الله على اجازة الصراط عند دحض الأقدام . ومن سعى له في حاجة حتى قضاها له فسرَّ بقضائها فكان كإدخال السرور على رسول الله صلى الله عليه وآله ...
ومـن وصايا أمير المؤمنين للحسنين عليهم السلام : كونا للظالم خصماً وللمظلـوم عـونـاً
تعليق