إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحوراء زينب عليها السلام توأم الصبر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحوراء زينب عليها السلام توأم الصبر


    الحوراء زينب عليها السلام توأم الصبر والوقار


    التسمية :

    لم تكن مصادفة
    أن يسمي النبي الأكرم( صلى الله عليه وآله وسلم) الحوراء زينب عليها السلام بهذا الإسم. بعد أن سمى أمها وأخويها عليهم السلام

    وقد جاء في لسان العرب أن (الزينب): شجر حسن المنظر طيب الرائحة.

    ويعرف عن هذا الشجر أنه ينبت في الأرض القاحلة والتي لا يصلها الماء ويقاوم الحرارة والظمأ وكل الظروف الجوية القاهرة.


    يصف بعض المؤرخين السيدة زينب عليها السلام بأنها مع علو مكانها وسمو منزلتها وهيبتها ووقارها ذلك الوقار والهيبة المكتسبان من أمها سيدة النساء فاطمة عليها السلام وجدتها السيدة خديجة الكبرى رضي الله عنها فهي لم تماثلها امرأة في العفة الحياء وفي البلاغة والفصاحة كانت تشير بدقة إلى اكتسابها ذلك من أبيها أمير المؤمنين علي عليه السلام ولم يمنعها ذلك في أن تتحلى بصبر يربط شبهه البعض بصبر أخيها الحسن عليه السلام وبشجاعة ورباطة جأش تماثل فيها أخيها الحسين عليه السلام. إذن وقار وهيبة وحياء وعفة وفصاحة وبلاغة وصبر ورباط جأش واضف ما استطعت فإنك لا تبلغ المنتهى.

    إن الصورة المأساوية تلتصق بحتمية تامة بحقيقة ذكر السيدة زينب عليها السلامأو لعلها معلما من معالم شخصيتها الفذة ولم يكن يضير تلك الشخصية تسمية أم المصائب بل لعل ذلك عنصر من عناصر إضفاء الهيبة والوقار لها.

    فهي قد واكبت أفجع الأحداث وشاهدت أبشع الجرائم من تلك التي ارتكبها بنو أمية ورأت ما رأت من نوازل تلك الأحداث المريعة. فهي حقا جبل الصبر ـ إن حصر السجايا والخصال والملكات التي تتصف بها السيدة زينب عليها السلام والسمو الذي تمتعت به لم تكن عملية سهلة المنال ولا يمكن تحديدها بالحصر فقدوصفها زين العابدين وسيد الساجدين الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام حين يخاطبها قائلا : عمّة أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفاهمة غير مفهمة.

    حقا هي عالمة غير معلمةوإن وسعة علمها وإدراكها واطلاعها ومعرفتها للحقائق الشرعية، واقتباسها من الأسرار المحمدية وعظم شخصيتها كل ذلك جعلها مصدرا من مصادر الفتيا تفيض على الناس مما اختزنت من علوم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكانت بذلك تؤدي زكاة العلم والذي هو التعلم.. وحين تكون قد تغذت ونهلت من فيض نبع أبيها أمير المؤمنين عليه السلام واقتبست من إشعاع أنوار الصديقة الطاهرة الزهراء عليها السلاموالتي هي عيبة علم الله جل جلاله فلم يكن ذلك غريبا. فضلا عن مصاحبتها لسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام اللذين زقوا العلم زقا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فإن وصف الإمام زين العابدين عليه السلام لها مطابق تماما لشخصيتها لذا فإنها كانت عليها السلام تروي عن أمها وأبيها عليهما السلام وحتى أخويها الحسن والحسين عليهما السلام وروي أن الناس كانوا يرجعون لها في معرفة الأحكام الشرعية والمسائل الفقهية بعد مقتل سيد الشهداء عليه السلام حتى برئ الإمام زين العابدين عليه السلام وكان ابن عباس المعروف بحبر الأمة يروي عنها ولا حظ ذلك في قوله عندما يروي خطبة الزهراء عليها السلام يقول : حدثتني عقيلتنا زينب بنت علي عليه السلام.

    وقد ورد عن الشيخ الصدوق: أنّ زينب عليها السلام كانت لها نيابة خاصة عن الإمام الحسين عليه السلام وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام حتى برئ الامام زين العابدين من مرضه.

    ويرد في الكثيرة من المصادر التاريخية والموثوقةمنها أن السيدة زينب عليها السلام كان لها مجلس في بيتها منذ أيام خلافة أبيها أمير المؤمنين عليه السلام الذي هو مصدر من مصادر تعليمها وتفقهها وكانت تفسر القرآن للنساء لذا يروى أن أباها دخل عليها يوما وهي تفسر آية (كهيعص ) فقال لها يا نور عيني : سمعتك تفسرين هذه الآية فإن هذا رمز لمصيبة تصيبكم عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم شرح لها .

    ولم يكن خروجها عليها السلام مع أخيها عليه السلام إلا انتقالة من محطة إلى أخرى من محطات جهادها ولكي تواصل الشوط العقائدي لإحياء دين الله الذي أنقذه سيد الشهداء عليه السلام من أن ينهار صرحه العظيم. خرجت لتواجه المحن والبلايا واي محن وأية بلايا ينهار لها أعظم الرجال بل لعلها تهز الجبال.
    فزينب حفيدة الرسول والمشعل الذي انار الدرب للثائرين من اجل العقيدة ـ زينب ابنة علي البطلة التي اججت الثورة في وجه الباطل ومزقت دنيا الظالمين ـ زينب بضعة الزهراء التي تحملت المسؤولية كاملة بصمود واخلاص في اداء الرسالة الخالدة.



    هذه هي الحوراء زينب فخرالمخدرات وعقيلة بني هاشم
    إذا كانت المرأة تزعم أنها مقتفية لأثر تلك الحوراء العظيمة عليها السلام فسوف يطالبها التأريخ ببرهان تعصم نفسها به عن الكذب ولتقف قليلا لتتساءل :

    أية آمرأة تلك المجاهدة التي علمت الصبر والجلد والعقيدة دروسا قبل أن تعلمها للمرأة التي تمتلك أذنا واعية ؟

    أية آمرأة تلك التي تخرج فيعلم بخروجها أعتى عتات العصر ومرتكب أبشع جريمة فيأمر الجيش لأن ينفرج لها سماطين ؟

    أية آمرة تلك التي تفقد آخر كوكب زاهر من كواكب أهل الكساء فتحمل جسده الشريفة وتومئ إلى السماء لتقول : اللهم تقبل هذا القربان ؟

    ولتقف المرأة الزاعمة أنها مقتدية بنهج أم المصائب وتتمرى بمرآة الضمير وتستعيد في مخيلتها صور الوفاء والتضحية والصبر والجلد وقوة الإيمان مع الحفاظ على الستر والحجاب والهيبة والوقار ؟ لترى ما تعكس لها هذه الصور ؟ وتنغمس في الذكرى لتتوجس هل غرست تلك الذكرى في نفسها غرسا وإن كان ذلك فما هو الحصاد ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة نور الهدى ; الساعة 16-07-2012, 01:24 AM. سبب آخر:

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اختيار موفق وبارك الله بكم اختنا نور الهدى ونتمنى من النساء ان يحذين حذو زينب عليها السلام في الصبر والعباده والطاعه لامامها عليه السلام

    تعليق


    • #3
      شكرا لك اخي الكريم على مرورك ورزقك الله وكل محبين ال محمد شفاعة العقيلة زينب

      تعليق


      • #4
        بارك الله جهودكم وسدد الله خطاكم

        تعليق

        يعمل...
        X