بسم الله الرحمن الرحيم
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
إعلم أن الصوم اجره عظيم،
وثوابه جسيم،
وما يدل على فضله من الآيات والأخبار أكثر من أن يحصى، وهي معروفة مشهورة،
فلا حاجة إلى ذكرها،
فمن صام شهر رمضان إخلاصاً لله وتقرباً إليه، وطهر باطنه من ذمائم الأخلاق،
وكف ظاهره عن المعاصى والآثام، واجتنب عن الحرام،
ولم يأكل إلا الحلال،
ولم يفرط في الأكل، وواظب على جملة من النوافل والأدعية وسائر الآداب المسنونة فيه،
استحق للمغفرة والخلاص عن عذاب الآخرة،
بمقتضى الأخبار المتواترة.
ثم إن كان من العوام، حصل له من صفاء النفس ما يوجب استجابة دعوته،
وإن كان من أهل المعرفة،
فعسى الشيطان لا يحوم على قلبه، فينكشف له شيء من الملكوت،
لا سيما في ليلة القدر،
إذ هي الليلة التي تنكشف فيها الأسرار،
وتفيض على القلوب الطاهرة الأنوار، والمناط والمعدة في نيل ذلك تقليل الأكل بحيث حس ألم الجوع،
إذ من جعل بين قلبه وبين صدره مخلاة من الطعام، فهو محجوب عن عوالم الأنوار.
ويستحيل أن ينكشف له شيء من الأسرار.
::::::::::::::::::::::::::::
((وفقنا الله وإياكم لصيام هذا الشهر الفضيل))
تعليق