*ذكر الله على كل حال*
من أجل دوام الذكر يشار هنا إلى بعض التفاصيل:
إذا جلس الإنسان وحيداً فليتذكر أن الله حاضرٌ معه.. ليتذكر من خلقه من حفنة تراب..وهو الآن جالس على بساطه (الأرض)... وإذا مشى فلينتبه أنه يمشي على بساط الله بقدرة الله التي أعطاه إياها. إذا تكلم مع أحد فلينتبه أنه يتكلم باللسان المخلوق لله وبقدرة الله يعبر عما في باطنه ويظهره... وليعلم أنه إذا كان مع شخص آخر فإن الله ثالثهما وإذا كان مع أربعة فإن الله خامسهم وهكذا..
*::::::::::::::::::*
وليكن حديثه بدلاً عن مدح نفسه أو مخلوق آخر حول آيات الله وشواهد حكمته وبدلاً من شكوى عدم الوصول إلى بعض مآربه النفسانية،
بل ليكن حديثه حول نعم الله ـ التي لا تحصى ـ عليه وعلى الخلق وإن كان في بيته مع الزوجة والولد فلينتبه إلى أنهم جميعاً مخلوقين لله وأنهم نعمة من الله ووسيلة لأنسه وصاحب ومعين...
*:::::::::::::::::*
وإذا خرج من بيته في طلب الرزق وتحصيل المعاش فلينتبه أنه يسعى بقدرة الله وامداده و أمتثالاً لأمره للحصول على الرزق الذي قدره له.. وإذا جلس إلى مائدة الطعام فلينتبه إلى الأطعمة والأشربة وكيفية خلقها وخواصها ومنافعها والتذاذ الإنسان بها.. ثم إلى كيفية هضمها وتحولها إلى أجزاء من البدن وتقويتها له وليتذكر أنها كلها من الله الحكيم... وكل وقت يمر عليه وهو غافل فليجدد فوراً انتباه قلبه وتذكره بواسطة الذكر اللساني، أي يستغفر من غفلته التي مرت ويشكر نعمته أنه تنبه لذلك،
*:::::::::::*
مثلاً: إذا غفل عن الطعام وانتبه عندما اشرف على الأنتهاء منه،
فليقل: الحمد لله من أوله إلى آخره.
*:::::::::::::*
في الخبر أن الإمام الكاظم (عليه السلام)
كان يسجد لله عند كل نعمة يذكرها.
وقال الإمام السجاد (عليه السلام):
" ونبهني لذكرك في أوقات الغفلة واجعلني ممن يديم ذكرك ولا ينقض عهدك ولا يغفل عن شكرك".
**:::::::::::::::::**
تعليق