السفر الثاني:السفر من الحق الى الحق بالحق
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد ان وصل الانسان الى مرحلة الفناء بانه لايلتفت لغير الله بل يرى افعال الخلائق هي افعال الله وصفات الخلائق تجليات لاسماء الله يستمر ف التحقق باسماء الله وصفاته ومعنى ذلك :
ان اتصاف الانسان بصفة ما يبدأ بفعل مقتضى تلك الصفة الى ان تحصل عنده ملكة تلك الصفة فمثلا لاتصاف الانسان بصفة الكرم عليه ان يبدأ بفعل مقتضى هذه الصفة وهو اكرام الناس والجود عليهم فيصدر الفعل بداية بتكلف وبضيق نفسي ثم بالاستمرار حتى يصدر الفعل من دون اي تروي وتكلف بل لايستطيع الانسان ان لايكون كريما وذلك عندما يكون الكرم صفة راسخة في النفس يصعب زوالها .
فاذن حصول الصفة في النفس يبدأ بفعل مقتضى الصفة وينتهي بجعلها صفة راسخة في النفس وهذا جاري في الاتصاف بكل صفة .فالانسان في هذه المرحلة وفي هذا المقام يستمر في التحقق بصفات الله واسمائه اسم بعد اسم وصفة بعد صفة فيصير الانسان المشمول بعناية الله اية وتجل لاسماء الله وصفاته فيكون الله سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وهو ما يعبر عنه بمصطلح الروايات تقرب الفرائض.
ومن خصائص هذا السفر:
1-انه سير في الله لا الى الله (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين) العنكبوت69اي ان الانسان يزداد تحققا بالصفة كلما زاد فعله لمقتضاها فترسخ صفة الصدق مثلا في نفسه كلما صدق في حديثه وبما ان الصدق هو اسم وصفة لله فهذا سير في صفات الله.
2-هذا السفر غير متناه لانه سفر في الاسماء الالهية الغير متناهية وهذا ما تكشف عنه زفرة امير المؤمنين عليه السلام (اه من قلة الزاد وبعد السفر.....)
السفر الثالث
وهوالسير من الحق الى الخلق بالحق
يستمر المسافر في الوغول في الصفات والاسماء ويسلك في مراتب الافعال حتى يصل الى مرحلة الصحو التام فبعد ان حلق في عوالم الجبروت والملكوت والناسوت فيطلع على هذه العوالم كلها باعيانها ولوازمها وهذا الاطلاع يؤهله لاكمال الناقصين بما وصل اليه من معرفة وهي نبوة الانباء وهي غير نبوة التشريع التي ختمت بالنبي محمد صلى الله عيه واله وهي نبوة متاحة للجميع دون نبوة التشريع.
السفر الرابع
وهو السفر من الخلق الى الخلق بالحق
وهو مقام نبوة التشريع حيث يصل المسافر بهذا السفر الى مشاهدة الخلائق واثارها ولوازمها وما يترتب عليها من مضار ومنافع في العاجل والاجل ويعلم ما يصلح الخلائق وما يسعدها ويشقيها .
فيقوم بمهمة التشريع والقيادة الروحية للناس اجمعين.
والحمد لله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد ان وصل الانسان الى مرحلة الفناء بانه لايلتفت لغير الله بل يرى افعال الخلائق هي افعال الله وصفات الخلائق تجليات لاسماء الله يستمر ف التحقق باسماء الله وصفاته ومعنى ذلك :
ان اتصاف الانسان بصفة ما يبدأ بفعل مقتضى تلك الصفة الى ان تحصل عنده ملكة تلك الصفة فمثلا لاتصاف الانسان بصفة الكرم عليه ان يبدأ بفعل مقتضى هذه الصفة وهو اكرام الناس والجود عليهم فيصدر الفعل بداية بتكلف وبضيق نفسي ثم بالاستمرار حتى يصدر الفعل من دون اي تروي وتكلف بل لايستطيع الانسان ان لايكون كريما وذلك عندما يكون الكرم صفة راسخة في النفس يصعب زوالها .
فاذن حصول الصفة في النفس يبدأ بفعل مقتضى الصفة وينتهي بجعلها صفة راسخة في النفس وهذا جاري في الاتصاف بكل صفة .فالانسان في هذه المرحلة وفي هذا المقام يستمر في التحقق بصفات الله واسمائه اسم بعد اسم وصفة بعد صفة فيصير الانسان المشمول بعناية الله اية وتجل لاسماء الله وصفاته فيكون الله سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وهو ما يعبر عنه بمصطلح الروايات تقرب الفرائض.
ومن خصائص هذا السفر:
1-انه سير في الله لا الى الله (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين) العنكبوت69اي ان الانسان يزداد تحققا بالصفة كلما زاد فعله لمقتضاها فترسخ صفة الصدق مثلا في نفسه كلما صدق في حديثه وبما ان الصدق هو اسم وصفة لله فهذا سير في صفات الله.
2-هذا السفر غير متناه لانه سفر في الاسماء الالهية الغير متناهية وهذا ما تكشف عنه زفرة امير المؤمنين عليه السلام (اه من قلة الزاد وبعد السفر.....)
السفر الثالث
وهوالسير من الحق الى الخلق بالحق
يستمر المسافر في الوغول في الصفات والاسماء ويسلك في مراتب الافعال حتى يصل الى مرحلة الصحو التام فبعد ان حلق في عوالم الجبروت والملكوت والناسوت فيطلع على هذه العوالم كلها باعيانها ولوازمها وهذا الاطلاع يؤهله لاكمال الناقصين بما وصل اليه من معرفة وهي نبوة الانباء وهي غير نبوة التشريع التي ختمت بالنبي محمد صلى الله عيه واله وهي نبوة متاحة للجميع دون نبوة التشريع.
السفر الرابع
وهو السفر من الخلق الى الخلق بالحق
وهو مقام نبوة التشريع حيث يصل المسافر بهذا السفر الى مشاهدة الخلائق واثارها ولوازمها وما يترتب عليها من مضار ومنافع في العاجل والاجل ويعلم ما يصلح الخلائق وما يسعدها ويشقيها .
فيقوم بمهمة التشريع والقيادة الروحية للناس اجمعين.
والحمد لله رب العالمين.
تعليق