*"ثمانية أوامر لحضور القلب"*
لتحقيق الخشوع والتوجه التامّ إلى الله في الصلاة وفي سائر العبادات،
أوصي بما يلي:
2ـ الإهتمام بالأمور المختلفة يمنع الإنسان من تركيز أفكاره وحواسه، وكلما تمكن الإنسان من التخلص من مشاغله حصل على توجه إلى الله في العبادة.
3ـ إختيار مكان الصلاة وسائر العبادات له أثر كبير في هذه المسألة، لهذا فإنّ الصلاة مع إنشغال البال بغيرها تعدّ مكروهة، وكذلك في موضع مرور الناس أو قبال المرآة والصورة، ولهذا الأسباب تكون المساجد الإسلامية أفضل إن كانت أبسط بناءً وأقلّ زخرفة وأبّهة، ليكون التوجه كله لله فاطر السموات والأرض.
4ـ إجتناب المعاصي عامل مؤثر في التوجه إلى الله، لأن المعصية والذنب تبعد الشقّة بين قلب المسلم وخالقه.
5ـ معرفة معنى الصلاة وفلسفة حركتها والذكر عامل مؤثر كبير على ذلك.
6ـ ويساعد على ذلك أداء المستحبّات، سواء كانت قبل الدخول في الصلاة أو في أثنائها.
7ـ وعلى كلّ حال فإنّ هذا العمل هو كبقيّة الأعمال الاُخرى يحتاج إلى تمرين متواصل، ويحدث كثيراً أن يحصل الإنسان على قدرة التركيز الفكري في لحظة من لحظات الصلاة، وبمواصلة هذا العمل ومتابعته يحصل على قدرة ذاتية يمكنه إغلاق أبواب فكره في أثناء الصلاة إلا على خالقه.
8ـ وروي عن الإمام علي بن الحسين السجاد
(عليه السلام)
"أنَّه كَانَ إذا قَرَأَ {مَالِكِ يَوْمِ الدّينِ} يُكَرِّرُهَا حَتَّى يَكَادَ أنْ يَمُوتَ"
*::::::::::::::::::::::::::::::::::*
*::::::::::::::::::::::::::*
*::::::::::::::::::*
تعليق