إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح قطر الندى (الدرس الرابع)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح قطر الندى (الدرس الرابع)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِيوَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي}


    الحمد لله رب العالمين والصلاةوالسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.

    قال المصنف (وهوضربان معرب وهوما يتغيرآخره بسبب العوامل الداخلة عليه : كـ(زيد) ومبني وهوبخلافه.......إلى قوله......وهواصل البناء)
    بعد أن ذكرنا تعريف الاسم وبعض علامات الاسم يذكر المصنف في المقام أمرين أساسين :
    الأمر الأول: تقسيم الاسم إلى معرب ومبني وتعريف كل منهما.
    الأمر الثاني: تقسيم المبني إلى أربعة أقسام (مبني على الكسر ومبني على الفتح ومبني على الضم ومبني على السكون).
    والكلام الآن في الأمر الأول :
    ينقسم الاسم - بحسب الإعراب والبناء - إلى معرب ومبني:
    تعريف الاسم المعرب: هو ما يتغير آخره بسبب ما يدخل عليه من العوامل.
    بيان التعريف:

    حتى يتضح تماما المعنى المراد من الاسم المعرب سنجزئ التعريف إلى جزأين وركنين أساسيين.

    الركن الأول: التغير في الآخر- أي في آخر الاسم -
    الركن الثاني: أن يكون هذا التغير مستند ومنسوب إلى العوامل لا إلى شيء آخر.
    مثال لما تحقق منه الركنان- بحيث يكون اسما معربا- "زيد" في قولك (جاء زيدٌ) و(إنَّ زيداً عالمٌ)و(سلمت على زيدٍ).
    فالركن الأول متحقق هنا - وهو التغير في الآخر-لأن "زيد" قد تغير آخره من الرفع بالضمة كما في المثال الأول إلى النصب بالفتحة كما في المثال الثاني إلى الجر بالكسرة كما في المثال الثالث.
    وكذلك الركن الثاني أيضا متحقق - وهو أن التغير بسبب العوامل - لأن التغير الذي حصل في آخر- زيد- هو بسبب ما دخل عليه من عوامل وهي -(جاء,إنَّ,على)- فان (جاء) عامل يقتضي رفع الفاعل و(إنَّ)عامل يقتضي نصب الاسم الأول و(على)عامل يقتضي جر ما بعده.
    وفي حالة انخرام احد الركنين لم يكن الاسم معربا.
    مثال لما فقد الركن الأول - بمعنى انه تغير إلا أن التغير لم يكن في آخره - نحو(رجل)إذا صغرته تقول(رُجَيْل) وإذا جمعته جمع تكسير تقول (رجال) فهنا حصل تغير في (رجل)ولكن هذا التغير لم يكن في آخره. وكذا الحال في (فلسفُلَيْس أفلس) ومعنى التصغير" "هو أن يضم أول الاسم ويفتح ثانيه ويزاد بعد الحرف الثاني ياء ساكنة تسمى- ياء التصغير- فتقول في تصغير (كتاب = كُتَيْب).
    ومثال لما فقد الركن الثاني- بمعنى انه تحقق فيه الركن الأول وهو التغيرفي الآخر إلا أن هذا التغير لم يكن مستندا أو منسوبا للعوامل أي لم يكن بسبب العوامل-(تاء الفاعل) في نحو(ضربتُ- للمتكلم - وضربتَ - للمخاطب - وضربتِ - للمخاطبة ) فالاختلاف الحاصل في (تاء الفاعل) من الضم إلى الفتح إلى الكسر ليس بسبب العوامل بدليل أن العامل واحد وهو - ضرب- ومع ذلك حصل التغير. بل إن هذا التغير هو بسبب تغير الفاعل فتارة يكون المتكلم وأخرى المخاطب وأخرى المخاطبة.
    مثال آخر(حيث)في قولك ( جلست حيث جلس زيد ) فيجوز في حيث ( الضم والفتح والكسر) في هذا المثال وفي غيره أيضا.وهذا التغير في - حيث- ليس بسبب العوامل بدليل إن العامل واحد وهو-جلس- ومع ذلك التغير موجود. بل أن هذا التغير في - حيث- إنما هو بسبب اختلاف اللغات - أي لغات العرب في حيث-
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
    تعريف الاسم المبني: وهو الذي يلزم طريقة واحدة ولا يتغير آخره بسبب ما يدخل عليه.
    بيان التعريف:
    نحو (جاء سيبويهِ) و (رأيتُ سيبويهِ) و(سلمتُ على سيبويهِ) فنجد ان كلمة (سيبويهِ) قد لازمت حالة واحدة وهي البناء على الكسر ولم يتغير آخرها بسبب تغير العوامل. وأمثلة المبني كثيرة منها (هؤلاءِ وأحد عشر وحيثُ ومنْ وكم والأسماء الموصولة والضمائر وأسماء الإشارةوغيرها...).
    إلى هنا تم بيان الأمر الأول - وهو تقسيم الاسم إلى معرب ومبني وبيان المراد من كل منهما- مما ذكره المصنف في المقام.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    وأما الأمر الثاني وهو تقسيم الاسم المبني إلى أربعة أقسام وهي:
    القسم الأول (المبني على الكسر) كـهؤلاءِ.
    القسم الثاني (المبني على الفتح) كأحَدَ عَشَرَ وأخواته الى تِسْعَةَ عَشَرَ.
    القسم الثالث (المبني على الضم) كـقبلُ وبعدُ في بعض حالاتهما كما سيأتي.
    القسم الرابع (المبني على السكون) كـمنْ وكمْ.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    أما القسم الأول كـهؤلاء
    تقول (جاء هؤلاءِ و رأيت هؤلاءِ و مررت بهؤلاءِ). فتجدها مكسورة في حالة الرفع كما في المثال الأول. وفي حالة النصب كما في المثال الثاني وفي حالة الجر كما في المثال الثالث. فهي مبنية على الكسر في جميع أحوالها. وسبب بنائها على الكسر هو لأجل التخلص من التقاء الساكنين -الألف والهمزة- والأصل في التخلص من التقاء الساكنين هو الكسر

    وللمبني على الكسر أنواع كثيرة ذكر المصنف هنا نوعين:
    النوع الأول: ما كان على وزن - فَعَالِ - من الأعلام المؤنثة.
    النوع الثاني: - أمس - إذا أردت به اليوم الذي قبل يومك.

    بيان النوع الأول:
    أمثلة هذا النوع كثيرة نحو (
    حذامِ- اسم امرأة شاعر-) و (قطامِ) و (رقاشِ) و (سجاحِ- اسم لامرأة كذابة ادعت النبوة ) و (نوارِ- اسم امرأة الفرزدق الشاعر) و (وبارِ- اسم لقبيلة) و (حضارِ-اسم لكوكب) و (سفارِ-اسم لبئر-......الخ )

    لغات العرب في هذه الأسماء:
    اعلم أن في هذه الأسماء وفي كل اسم علم لمؤنث على وزن - فَعَالِ - العرب مختلفة فيها على ثلاث لغات:

    اللغة الأولى:
    تبنيه على الكسر مطلقا - أي سواء أكان في آخره راء كنوار- أو لم يكن في آخره راء كحذام- فيقولون
    (جاءت نوارِ- رأيت نوارِ- مررت بنوارِ) وكذا (جاءت حذامِ- رأيت حذامِ- مررت بحذامِ) وعلى هذه اللغة جاء قول الشاعر:
    (إذا قالت
    حذامِ فصدقوها فإن القول ما قالت حذامِ)
    فجاء الشاعر
    (بحذامِ) مكسورة مع أنها فاعل في الموضعين والفاعل يجب أن يكون مرفوعا وبما أن (حذامِ) فاعل وليس بمرفوع لفظاً حكمنا برفعه محلاً فيكون مبنيا. وهذه اللغة هي لغة أهل الحجاز والمراد من الحجاز مكة والمدينة وقُراها واليمامة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
    اللغة الثانية:
    تعربه إعراب ما لا ينصرف مطلقا - أي سواء أكان في آخره راء كنوارِ أم لم يكن كحذامِ - فتقول
    (جاءت نوارُ, رأيتُ نوارَ , مررت بنوارَ) وكذا (جاءت حذامُ, رأيت حذامَ, مررت بحذامَ) فترفعه بالضمة وتنصبه وتجره بالفتحة وهو إعراب الاسم الممنوع من الصرف وهذه اللغة هي لبعض بني تميم.
    وتعتبر هذه اللغة مقابلة للغة الأولى - لغة أهل الحجاز- لان اللغة الأولى تبنيه على الكسر مطلقا وهذه اللغة تعربه إعراب ما لا ينصرف مطلقا. فالأولى مبني عندها مطلقا والثانية معرب مطلقا. بينما اللغة الثالثة لا تقول بأنه مبني مطلقا ولا معرب مطلقا بل تقول بالتفصيل كما سيأتي.
    والمانع له من الصرف على لغة البعض من بني تميم هو
    (العلمية والتأنيث المعنوي) فهو كزينب وهذا هو رأي المبرِّد.
    أما رأي سيبويه فالمانع له من الصرف هو
    (العلمية والعدل عن فاعلة)
    وهو مختار المصنف وسيأتي تفصيل ذلك في نهاية الجزء الثاني في باب موانع الصرف إن شاء الله تعالى.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    اللغة الثالثة:
    التفصيل بين ما كان مختوما براء كنوار. وما ليس مختوما بها كحذام.
    فما كان مختوماً براء يبنونه على الكسر فيقولون
    (جاءت نوارِ, رأيت نوارِ, مررت بنوارِ) وكذا في (وبارِ وحضارِ وسفارِ ونحوها) مما كان آخره راء.
    وأما ما ليس مختوما براء فيعربونه إعراب ما لا ينصرف فيقولون (
    جاءت حذامُ, رأيت حذامَ , مررت بحذامَ ) وكذا في (قطام وقطاف وسجاح ونحوها) مما ليس آخره راء. وهذه اللغة هي لغة جمهور بني تميم.
    مقارنة هذه اللغة مع اللغتين السابقتين:
    هذه اللغة لا تبني الأعلام المؤنثة التي وزنها - فَعَالِ- مطلقا كما في اللغة الأولى - لغة أهل الحجاز- ولا تعربها إعراب ما لاينصرف مطلقا كما في اللغة الثانية - لغة البعض من بني تميم-.
    بل هي تفصل كما بينا فهي تتفق مع لغة أهل الحجاز فيما كان آخره راء كنوار فتبنيه على الكسر وتفترق معهم فيما ليس آخره راء كحذام فتعربه إعراب ما لاينصرف.
    وبالعكس مع اللغة الثانية - بعض بني تميم- فهي تتفق معهم فيما ليس آخره راء كقطام فتعربه إعراب ما لا ينصرف. وتفترق معهم فيما كان آخره راء كوبار فلا تعربه إعراب ما لا ينصرف بل تبنيه على الكسر.

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

    بيان النوع الثاني من المبني على الكسر: (أمسِ) إذا أردت به اليوم الذي قبل يومك.

    أولا وقبل بيان هذا النوع من المبني على الكسر نطرح هذا السؤال المهم وهو (ما هو سبب في تقييد المصنف لهذا النوع من المبني على الكسر -أمس- بقيد إرادة اليوم الذي قبل يومك فهل توجد -أمس- وتستعمل غير هذا الاستعمال)؟
    إن الجواب عن هذا السؤال يتضح ببيان الشروط التي تذكر لـ
    (أمس). المختلف فيها بين لغات العرب إذ أن اللغات التي ذكرها المصنف في -أمس- إنما هي في -أمس- المستوفية لهذه الشروط وإلا فإن فقدت شرطا من هذه الشروط كانت معربة بالإجماع.
    والشروط هي:
    الشرط الأول:
    أن يراد به معيناً. بمعنى انه عَلم على اليوم الذي قبل يومك. وإلا فان أريد به يوما مبهما -أي يوما ماضيا غير معين- كان معربا منصرفا عند الجميع-عند بني تميم وأهل الحجاز- كقولك
    (فعلت ذلك في أمسٍ من الأموس الجميلة) فأمسٍ معربة هنا مجرورة بحرف الجر عند الجميع لأنه أُريد بها يوم من الأيام الماضية.
    الشرط الثاني:
    أن لا تدخله أداة التعريف -أل- وإلا فان كان معرفا بال أعرب عند الجميع كقوله تعالى
    {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ } فالكسرة هنا ليست كسرة بناء بل هي كسرة إعراب لوجود أداة التعريف -أل-.
    الشرط الثالث:
    أن لا يكون مضافا وإلا فان كان مضافا أعرب نحو
    (امسُنا جميلٌ) و(إن امسَنا جميلٌ) و (فرحت بامسِنا) فأمس في هذه الأمثلة معرب مرفوع في المثال الأول لأنه مبتدأ ومنصوب في المثال الثاني لأنه اسم إن ومجرور بحرف الجر في المثال الثالث .لأنه مضاف الى الضمير - نا-.
    الشرط الرابع:
    أن لا يكون مصغرا - وقد ذكرنا تعريف التصغير سابقا فراجعه - وإلا فان كان مصغرا أعرب نحو
    (أُمَيسٌ جميلٌ-إن اٌمَيساً جميلٌ-سررت باٌمَيسٍ). فأمس معرب في هذه الأمثلة بالإجماع لأنه مصغر.
    الشرط الخامس:
    أن لا يكون مجموعا جمع تكسير وإلا فان كُسر أعرب نحو
    (مرت علينا اموسٌ جميلة) و (رأيت اموساً جميلة) و (تحسرت على اموسٍ ذهبت) فأمس في هذه الأمثلة معرب مرفوع في المثال الأول لأنه فاعل ومنصوب في المثال الثاني لأنه مفعول ومجرور في المثال الثالث بحرف الجر فأعرب لأنه مجموع جمع تكسير.
    الى هنا يتضح الجواب عن السؤال فالمصنف أشار بتقييده لـ(أمس) إذا أريد به اليوم الذي قبل يومك -الى
    الشرط الأول من شروط أمس الذي وقع الاختلاف فيه بين لغات العرب.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    لغات العرب في أمس: إذا اتضح ما تقدم من شروط أمس نقول:
    إن للعرب في أمس المستوفية لتلك الشروط ثلاث لغات:

    اللغة الأولى:
    البناء على الكسر مطلقا - أي في رفعه ونصبه وجره- تقول على هذه اللغة
    (مضى أمسِ) و(قضيت أمسِ) و(قد استرحت مذ أمسِ) فهو مبني على الكسر في رفعه كما في المثال الأول ونصبه كما في المثال الثاني وجره كما في المثال الثالث وعلى هذه اللغة جاء قول الشاعر:
    (اليوم أعلم ما يجيء به * ومضى بفصل قضائه
    أمسِ)
    فأمس في هذا البيت فاعل للفعل(مضى)والفاعل مرفوع مع إننا نرى (
    أمس) مكسورة فيدل على أنها مبنية على الكسر.
    وهذه اللغة
    هي لغة أهل الحجاز وإنما بني -أمس- على الكسر هو لأجل التخلص من التقاء الساكنين- الميم والسين-

    اللغة الثانية:
    إعرابه إعراب مالا ينصرف مطلقا - أي في رفعه ونصبه وجره- فتقول على هذه اللغة
    (مضى امسُ)و(رأيت امسَ بما فيه)و(ما رايته مذ امسَ)
    فترفعه بالضمة ولا تنونه. وتنصبه وتجره بالفتحة وبدون تنوين أيضا لأنه ممنوع من الصرف وهذه اللغة هي لغة بعض بني تميم وعليها جاء قول الشاعر
    (لقد رأيت عجبا مذ
    أمساَ * عجائزاً مثل السعالي خمسا)
    حيث جاء بأمس في البيت مفتوحة مع أن قبلها حرف جر - مذ - فدل ذلك على أن -أمس- هنا تعرب إعراب الممنوع من الصرف وهو الجر بالفتحة والألف في -أمس- في البيت الشعري للإطلاق.
    والمانع له من الصرف على هذه اللغة -العلمية- بما بيناه سابقا من انه علم على اليوم الذي يليه يومك -والعدل- عن الأمس المعرف بال.

    اللغة الثالثة:
    التفصيل بين حالات الاعراب. قال المصنف في الشذور ما هذا نصه (الثالثة إعرابه إعراب مالا ينصرف في حالة الرفع خاصة, وبناؤه على الكسر في حالتي النصب والجر.
    وهي لغة جمهور بني تميم يقولون (
    ذهب امسُ) فيضمونه بغير تنوين و(اعتكفت امسِ) و(عجبت من امسِ) فيكسرونه فيهما.)

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    بقي عندنا زعمان متعلقان في البيت الشعري المتقدم (لقد رأيت عجبا مذ أمساَ...............)

    الزعم الأول:
    للزجاجي حيث زعم أن من العرب من يبني -أمس- على الفتح واستدل على زعمه بالبيت الشعري المتقدم وهو(لقد رأيت عجبا مذ أمسا....)
    ووصف المصنف هذا الزعم بأنه وهم - أي غلط - وفي الرد على هذا الزعم نذكر ما قاله ابن مالك في شرح التسهيل
    " " ومدعاهُ غير صحيح لامتناع الفتح في موضع الرفع ولان سيبويه استشهد بالرجز على أن الفتح في أمسا فتح إعراب وأبو القاسم الزجاجي لم يأخذ البيت من غير كتاب سيبويه فقد غلط فيما ذهب إليه واستحق أن لا يعول عليه.(الاشموني ج3ص392).
    قال البعض:أي لعدم وجدان الفتح في لسانهم في موضع الرفع فقالوا (
    مضى امسُ) بالرفع ولم يفتحوه ولو كان مبنيا على الفتح في الأحوال كلها أي عند بعض العرب لسمع (مضى امسَ) بالفتح.
    وقال الصبان بعد نقل هذا القول (وفيه تصريح بان منقول الزجاج البناء على الفتح في كل الأحوال وحينئذ يتم التعليل, وأما إن كان منقوله البناء على الفتح في الجر فقط فلا....(حاشية الصبان على الاشموني ج3ص392).

    والحاصل أن مُدعى الزجاج يحتمل أمران:
    الأول: بناء-أمس-على الفتح في جميع حالاته الإعرابية -أي سواء كان في محل رفع أو نصب أو جر-وهذا لا يمكن قبوله فيردُّ بما ذكروه وهو أنهم لم يسمعوا عن العرب فتح -أمس- في موضع الرفع.
    الثاني: بناء-أمس- على الفتح في حالة جره فقط كما في البيت الشعري وهذا الاحتمال لا يُرد بما ذكروه.

    الزعم الثاني:
    زعم بعض النحاة أن -أمسِ- في البيت الشعري المتقدم أيضا هي فعل ماض والفاعل ضمير مستتر فيه يعود على المصدر المفهوم من ذلك الفعل فيكون التقدير (لقد رأيت عجبا مذ أمسى هو)أي المساء, وفيه تكلف لاداعيَ له.
    وذكر المصنف أن الصحيح هو أن -أمسِ- في البيت الشعري جاءت على لغة الفرقة الأولى من بني تميم -أي اللغة الثانية-أي انه معرب إعراب مالا ينصرف مطلقا.


    هذا وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
    التعديل الأخير تم بواسطة الشمري ; الساعة 23-07-2012, 05:27 PM. سبب آخر:




  • #2
    ما شاء الله . وفقك الله ايها الاستاذ البارع فلقد اجدت وافدت فبارك الله فيك .. تقبل تحياتي ومروري


    ورد في الكافي :
    زيد الشحام عن ابي عبدالله عليه السلام قال قلت له: إن عندنا رجلا يقال له كليب، لا يجيئ عنكم شئ إلا قال: أنا اسلم، فسميناه كليب

    تسليم .قال: فترحم عليه، ثم قال: أتدرون ما التسليم؟ فسكتنا، فقال: هو والله الاخبات، قول الله عزوجل: " الذين آمنوا وعملوا

    الصالحات وأخبتوا إلى ربهم . إهـــ


    الإخبات / الخشوع في الظاهر و الباطن، و التواضع بالقلب و الجوارح ، و الطاعة في السر و العلن من الخبت و هي الأرض المطمئنة ..

    تعليق


    • #3
      اكتب فلك اجر في الدنيا والاخره
      دائمنا مواضيعك مميزه
      عاشت الايادي المبدعه
      اذا نبحث عن البداع فهوا
      انتا نقول يبارك الله فيك
      اخوكم ابو حيدر الزبيدي

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة كليب تسليم مشاهدة المشاركة
        ما شاء الله . وفقك الله ايها الاستاذ البارع فلقد اجدت وافدت فبارك الله فيك .. تقبل تحياتي ومروري

        حياك الله استاذي العزيز اشكر لك مرورك الكريم وان شاء الله نحن نتقدم ببركة دعائكم وافاضاتكم علينا ونحن ننتظر منكم الملاحظات القيمة والاشكالات



        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ابو حيدر الزبيدي مشاهدة المشاركة
          اكتب فلك اجر في الدنيا والاخره
          دائمنا مواضيعك مميزه
          عاشت الايادي المبدعه
          اذا نبحث عن البداع فهوا
          انتا نقول يبارك الله فيك
          اخوكم ابو حيدر الزبيدي

          حياك الله اخي العزيز ابو حيدر شاكر لك مرورك الكريم وفقك الله لكل خير



          تعليق

          يعمل...
          X