إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ذئبة ترضع طفلاً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ذئبة ترضع طفلاً

    نقل الفاضل المخلص الشيخ محمد حسن المولى القندهاري هذه القصة حيث يقول:
    تحركت قافلة الزائرين من منطقة((هزار جات))بمقاطعة قندهار في أفغانستان متجهةً نحو خراسان لزيارة الأمام الرضا(عليه السلام)وباقي العتبات المقدسه وكان في القافلة زوجين،وضعت المرأة حملها في وسط الطريق ثم ماتت،فدفنها زوجها ثم ترك مولودهُ في الصحراء وخاطب الله قائلاً:{إلهي خذ الطفل لك كذلك}.ثم تحرك مع القافله للزيارة،وبعد عدة أشهر عادة القافله من الزيارة ولما وصلوا الى نفس المكان ذهب الرجل نحوقبر زوجته وأنشغل بقراءة القرآن الكريم على قبرها،وبينما هو كذلك إذ به يسمع صوت طفل خلف حائط منخفض،ذهب اليه وتأمل فيه متعجباً فوجدة نفس طفله الذي تركه،وقبل أن يقترب منه ليأخذه رأى ذئبه أتت من بعيد نحو الطفل ولما أحس الطفل بها ألتَفَتَ أليها كألتفاتة الطفل عندما يسمع صوت أمه،فأقتربت الذئبة منه وفرجت عن قدميها وأناخت فوق الطفل وأرضعته،وقد شاهد ذلك المشهد العجيب جميع أهل القافله فلم يمد الأب يدهُ الى إبنهِ وبقي مشغولاً بعمله في القافله،وخلال اليوم والليله التي قضاها أهل القافله هناك كانت الذئبه كل عدة ساعات تأتي الى الطفل وترضعه،وكلما أراد الأب أخذ طفله كان الطفل ينزعج من ذلك،حتى أذا تحركت القافله أخذ الأب طفلهُ وذهب به،فأتت الذئبه الى المكان الذي كان الطفل فيه ووقفت مدة هناك تنظر الى القافلة بحسرة،حتى أن بعض أهل القافله رأوا الدموع تسيل من عينيها.


  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين سبحان الله الرحمن الرحيم على هذه الرحمة التي جعلها في هذا الحيوان الغريزي الذي لا يفقه ما يفعل ومع ذلك كيف يحن ويعطف على طفل تخلى عنه ابويه أحدهما بالموت الذي يقهر كل شيء ويفنيه ، ويفرق بين الأحبة والاخلاء ، والآخر بسبب عجزه وعدم تدبره إلا أن الله تعالى لم يتخلَ عن عبده وعن خلقه فتجده تعالى يسبب الأسباب ويسخر الأمور الأجل شيء يحبه ويريدهبرحمته وعطفه وحنانه سبحانه من رحيم رؤوف فهل نتعلم من هذه الذئبة الرحمة فنتراحم بيننا ويرحم كبيرنا صغيرنا ويتحنن عليه فهذا حيوان مفترس يترحم على طفل وتجري دموعه على فراقه فمن جعل تلك الرحمة فيه غير االرحيم الرحمن المنان
    وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة حيث قال: ((وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ))13، وقال أيضاً: ((رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً))14، وقال: ((فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ))15، وقال: ((وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ))16.
    ونجد في الأحاديث الشريفة عينات تكشف عن جوانب من هذه الرحمة، فقد روي عن الإمام العسكري (عليه السلام) قال: "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): -إن إبراهم (عليه السلام) - لما رفع في الملكوت وذلك قول ربي: ((وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ)) - قوّى الله بصره لما رفعه دون السماء حتى أبصر الأرض ومن عليها ظاهرين مستترين، فرأى رجلاً وامرأة على فاحشة فدعا الله عليهما بالهلاك، فهلكا، ثم رأى آخرين فدعا عليهم<ا> بالهلاك، فهلكا، ثم رأى آخرين فدعا عليهما بالهلاك، فهلكا، ثم رأى آخرين فهمّ بالدعاء بالهلاك، فأوحى الله إليه: -يا إبراهيم اكفف دعوتك عن عبادي وإمائي، فإني أنا الغفور الرحيم الجبار العليم، لا تضرني ذنوب عبادي، كمل لا تنفعني طاعتهم، ولست أسوسهم بشفاء الغيظ كسياستك، فاكفف دعوتك عن عبادي، فإنما، أنت عبد نذير لا شريك في المملكة ولا مهيمن عليّ ولا على عبادتي، وعبادي معي بين خلال ثلاث: إما تابوا فتبت عليهم، وغفرت ذنوبهم، وسترت عيوبهم، وإما كففت عنهم عذابي لعلمي بأنه سيخرج من أصلابهم ذريات مؤمنون، فأرفق بالآباء الكافرين، وأتأنّى بالأمهات الكافرات، وأرفع عنهم عذابي ليخرج أولئك المؤمنون من أصلابهم، فإذا تزايلوا حق بهم عذابي وحاق بهم بلائي، وإن لم يكن هذا ولا هذا فإن الذي أعددته لهم من عذابي أعظم مما تريدهم به.-"17
    قال رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم [
    جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا ، وَأَنْزَلَ فِى الأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا ، فَمِنْ ذَلِكَ الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ ، حَتَّى تَرْفَعَ الْفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ...
    ] أخرجه البُخاري ومسلم .....
    فشكرا لكم سيدنا على هذه المشاركة ونتمنى منكم المزيدد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته (13) سورة الأعراف - 156 (14) سورة غافر - 7 (15) سورة الأنعام - 147 (16) سورة لقمان - 27 (17) بحار الأنوار - ج 12 - ص - 60 - وراجع أيضاً النور المبين - ص 131 (ط 8)
    السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان


    من خطاب الامام الحجة (عليه السلام) لشيعته

    وَلَو أَنَّ أَشيَاعَنا وَفَقَهُم اللهُ لِطَاعَتِهِ ، عَلَى إجتِمَاعٍ مِنِ القُلُوبِ فِي الوفَاءِ بِالعَهدِ عَلَيهُم ،لَمَا تَأخَرَ عَنهُم اليُمنُ بِلِقَائِنا ، وَلَتعَجَلَت لَهُم ، السعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنا ، عَلَى حَقِ المَعرِفَةِ وَصِدقِهَا مِنهُم بِنَا ، فَمَا يَحبِسُنَا عَنهُم إلَّا مَا يَتصِلُ بِنَا مِمَّا نَكرَهُهُ ، وَلَا نُؤثِرُهُ مِنهُم ، وَاللهُ المُستَعَانُ ، وَهُوَ حَسبُنَا وَنِعمَ الوَكِيلُ .
    sigpic

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمته وبركاته
      احسنت سيدنا الجليل على هذه القصة المعبرة واضيف الاستحسان الى الاخ انصار الاسدي على اضافته الرائعة
      انا لا اتعجب من رحمة هذا الذئب على هذا الطفل فهذه من الطاف الله سبحانه وتعالى ورحمته بخلقه ولكنني اتعجب كل العجب من قسوة الانسان فكيف استطاع هذا الاب ان يترك طفله في البراري للموت وكيف لم يثنه عن عزمه من كان معه او يرحم احدهم بالطفل ويأخذه معه
      ولكن لماذا العجب ؟فالانسان يملك قلبا اقسى من الحجارة فهو تأتيه ايات الله فيعرض عنها قال الله سبحانه وتعالى {ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}
      ومن اقسى ممن يقتل سبط الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم ورضيعه واهل بيته بينما الاسود والوحوش تجلس تحت اقدامهم كالقطط الاليفة تمرغ ناصيتها بتراب اقدامهم

      تعليق

      يعمل...
      X