فمن خطبة لها حينما عدنها نساء المهاجرين والانصار
قالت : ويحهم أنَّى زحزحوها ـ أي الخلافة ـ عن رواسي الرسالة ؟! وقواعد النبوّة ، ومهبط الروح الامين ، الطبن بأمور الدنيا والدين ، ألا ذلك الخسران المبين ، وما الذي نقموا من أبي الحسن ؟ نقموا والله نكير سيفه ، وشدة وطأته ، ونكال وقعته ، وتنمره في ذات, وتاللهه لو تكافأوا على زمام نبذه إليه رسول*صلّى عليه وآله وسلّم* لاعتقله وسار بهم سيرا سجحا لا يكلم خشاشه ، ولا يتتعتع راكبه ، ولاوردهم منهلاً رويّا فضفاضا تطفح ضفتاه ، ولا يترنم جانباه ، ولاصدرهم بطانة ونصح لهم سرا وإعلانا ، غير متحلّ منهم بطائل إلاّ بغمر الناهل ، وردعة سورة الساغب ، ولفُتحت عليهم بركات من السماء والارض ، وسيأخذهم بما كانوا يكسبون ، ألاهلمّ واستمع وما عشت أراك الدهرُ عجبا ، وإن تعجب ، فقد أعجبك الحادث ، إلى أي لجأ لجأوا ؟ وبأي عروة تمسكوا ، لبئس المولى ولبئس العشير، بئس للظالمين بدلاً ، استبدلوا والذنابا بالقوادم ، والعجز بالكاهل ، فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ، ويحهم( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يُتبَع أمن لا يَهدّي إلا أن يُهدى فما لكم كيف تحكمُـونَ )
إلى آخر الخطبة
إلى آخر الخطبة