بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفىشفاعة القران الكريم
ذَكر القرآن الكريم ما يدل على انه بذاته شفيع كما في قوله تعالى(يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم )المائدة آية 16
ثم جاءت الروايات الشريفة لتبين هذا الامر بصورة تفصيلية.
عن الامام علي (عليه السلام)انه قال(واعلموا ان هذا القلران هو الناصع الذي لايغش والهادي الذي لايضل والمحدث الذي لايكذب وماجالس هذا القران احد الا قام عنه بيادة او نقصان :زيادة في هدى او نقصان في عمى ) ثم قال (عليه السلام)( فسالو ا الله به وتوجهوا اليه بحبه ولا تسالوا به خلقه انه ما توجه العباد الى الله تعالى بمثله واعلموا انه شافع مشفع وقائل مصدق عند الله وانه من شفع له القران يوم القيامة شُفع فيه ومن مُحِل به القران يوم القيامة صدق عليه .
ينبغي للأخوة المسلمين والمؤمنين العمل بمضمون القران الكريم وتطبيق أحكامه ولا نكون في معرض الهجر الذي تحدث عنه رسول الله (صلى الله عليه واله) في سورة الفرقان الاية30(وقال الرسول يارب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا) والهجران ليس على صعيد عدم القراءة في المصحف الشريف وانما يقصد النبي الكريم ترك العمل بمضمون القران وتطبيق منهجيته العاصمة من الزلل والخطأ . وفي الاثر (رب تال للقران والقران يلعنه)1
وقال رسول الله (صلى الله عليه واله): (اكثر منافقي هذه الامة قراؤها.)2
وقال(صلى الله عليه واله): (ما آمن بالقران من استحل محارمة). ومن محارمه النفاق والغيبة والطيرة والكذب المازح وقطع الارزاق وسد الطرقات امام الناس وعدم اماطة الطرق في طريق المسلمين وكذب الحديث وخيانة الامانة والغش بكل صوره. لان القران يريد ان يصنع انسانا بمنزلة الملائكة وهي غاية القران التي جاء من اجلها الاسلام وبعث النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه واله) فينبغي التحرك وفق الاطر القرآنية ولا نتجاوز الحدود التي وضعها الله جلا وعلا في القران الكريم المنهج الحي الذي لايموت.
-------
- قول انس بن لمالك .
- اخرجه احمد في مسنده ج4 ص151-155. ورواه الطبراني والبهيقي كما في الجامع الصغير باب الالف.