إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التوقيع والناحية المقدسة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التوقيع والناحية المقدسة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اصطلاح التوقيع كما تعلمون من جملة اصطلاحات هذا العالم ، عالم الغيبة ، المقصود بالتوقيع في هذا المقام يعني الكتاب الموقع يعبر عنه بأنه توقيع ، من باب تسمية الكتاب بأهم ما فيه أو أبرز ما فيه أو ما يختم به وهو التوقيع تسمية الشيء بخاتمته ، فيعبّر عنه بأنّه توقيع ، والمقصود ليس خصوص الامضاء للامام سلام الله عليه ، إنّما المقصود هو الكتاب.
    الكتب الصادرة والرسائل الصادرة من الامام سلام الله عليه كان يعبر عنها بأنّها توقيعات الناحية المقدسة ، والناحية المقدسة أيضاً فيه إشارة أو قولوا اصطلاح يراد به خصوص الحضرة المقدسة لصاحب الامر صلوات الله وسلامه عليه باعتبار ظروف التقية.
    وهذا باب من الابواب الملفتة للنظر : أنّ الامام سلام الله عليه نادراً ما كان يسمّى باسمه ، بل ورد النهي عن التسمية وأنّه إذا سمي عرف وإذا عرف مثلاً دلّ على مكانه إلى آخره ، ففي هذا المورد هنالك تكتّم باعتبار ظروف التقية ، فلهذا الامام كان يعبّر عنه بالناحية المقدسة ويعبّر عنه بالسيد ، قال لي السيد وكتبتُ للسيد ، ويعبّر عنه بالعالم ، ولفظة العالم

    أطلقت على بعض الائمة سلام الله عليهم السابقين أيضاً كموسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، ولكن أيضاً ورد إطلاقها على الامام المهدي سلام الله عليه.
    فالسيد ، والعالم ، والناحية المقدسة ، والغريم أيضاً مما كان يعبّر عنه ( عليه السلام ).
    وعبّر عنه ( عليه السلام ) بالصاحب وصاحب الدار وصاحب العصر وولي العصر وولي الامر.
    فالناحية المقدسة المقصود بها الامام سلام الله عليه ، والتوقيعات يعني الرسائل والكتب الصادرة من الامام ( عليه السلام ).
    وهذه الكتب الصادرة كانت بخطّه ( عليه السلام ) ، لم تكن بخط غيره ، ولم تكن مطبوعة مثلاً حسب الفرض ، وفي ذلك الزمن لم تكن هنالك أدوات طبع بالنحو الموجود اليوم ، المهم أنه لم تكن بخط غيره ، إنّما كانت بخط نفسه ( عليه السلام ) وموقعة بتوقيعه.
    وهذا الموضوع في غاية الاهمية في العملية التوثيقية ، لانّ هذا الخط خط مشهود لخواص الاعلام والعلماء الذين عاصروا الامام العسكري سلام الله عليه والذين تعرفوا على الامام المهدي ( عليه السلام ) ، لانه من المعلوم أن الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه لم يكتم ولم يحجب عن تمام الناس ، إنّما حرص الامام العسكري سلام الله عليه على عرض ولده الامام المهدي ( عليه السلام ) على أعداد كبيرة من الناس من جهة ، وإعلام أعداد أخرى وإن لم يروه .

  • #2
    بسم الله الرحمن الحيم
    اللهم صلّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين
    شكرا لكم وبارك الله فيكم ونرجو منكم المزيد من هذه المواضيع الرائعة والقيمة التي تهتم بالثقافة المهدوية ومصطلحات ذلك العصر وما يعبر به عنه عليه السلام وما يخاطب له الفداء
    فشكرا لكم وبارك الله فيكم ونتمنى لكم الخير والصحة والسلامة ونسألكم الدعاء لي ولوالديَّ
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان


    من خطاب الامام الحجة (عليه السلام) لشيعته

    وَلَو أَنَّ أَشيَاعَنا وَفَقَهُم اللهُ لِطَاعَتِهِ ، عَلَى إجتِمَاعٍ مِنِ القُلُوبِ فِي الوفَاءِ بِالعَهدِ عَلَيهُم ،لَمَا تَأخَرَ عَنهُم اليُمنُ بِلِقَائِنا ، وَلَتعَجَلَت لَهُم ، السعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنا ، عَلَى حَقِ المَعرِفَةِ وَصِدقِهَا مِنهُم بِنَا ، فَمَا يَحبِسُنَا عَنهُم إلَّا مَا يَتصِلُ بِنَا مِمَّا نَكرَهُهُ ، وَلَا نُؤثِرُهُ مِنهُم ، وَاللهُ المُستَعَانُ ، وَهُوَ حَسبُنَا وَنِعمَ الوَكِيلُ .
    sigpic

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      الشكر الجزيل لكم اخونا الفاضل لدعمكم قسم الامام المهدي ع
      وجعلكم الله من انصار الحجه ع

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        كل الشكر والتقدير للمشرف القدير القريشي واسال الله ان يجعلكم من انصار الامام الهمام صاحب الزمان وسؤالي لو سمحتم سوال مستفهم ان الروايات التي منعت من ذكر اسم الامام عليه السلام هل قيدت بحال التقيه او انها مطلقه وساريه المفعول لحد الان ولايسمح بذكر اسمه الشريف او استفدنا من القرينه الحاليه التي هي زمان التقيه
        حماكم الله وسدد خطاكم فابداعاتكم ابهرتني واطلع لكم ماتكتبوه برويه وتمعن

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          شكرا لكم اخونا الفاضل علاء وبارك الله فيكم

          اما فيما يتعلق بقضية التسمية أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والائمة السابقين ( عليهم السلام ) نصّوا على الاسم ، وهذا أمر لا مرية فيه ولا سترة فيه كما يقال ، لكن الكلام أنّ الامام سلام الله عليه في الغيبة الصغرى وفي بدء الغيبة الصغرى كان ينهى عن التسمية في مجالات التقية فقط ، لا في مطلق المجالات ، يعني لا دليل عندنا أنّ الامام ( عليه السلام ) نهى عن مطلق التسمية ، وإنّما نهى عن التسمية لغرض الحفاظ عليه ، بدليل أنّه إذا وقع الاسم مثلا دلّ على المكان ، هذا قرينة ، يعني هو أشبه بالواقع ، بيان العلّة للنهي ، فإذا لم يلزم من ذكر الاسم الدلالة على المكان فلا إشكال ، من قبيل أنه يقال : لا تأكل الرمان لانّه حامض ، المثال الذي يستعمله الاصوليون ، فاذا لم
          يكن حامضاً فكله مثلاً.
          ففي هذا المورد الامام إنّما نهى عن التسمية باعتبار قضية الدلالة ، باعتبار أنّ هذه القضية وجدانية الان حتى في زماننا ، فإذا كانت مثلاً السلطة تطلب شخصاً بالدرجة الاولى وتحاول التعرف على اسمه ، ومن بعد المعرفة باسمه تتحرك لمعرفة مكانه ، أما بدون أن تعرف اسمه كيف تشخص مكانه ؟ هذه قضية وجدانية في الواقع ولا سيما في ذلك الزمان ، باعتبار أنّ القضية في أوجها والسلطة العباسية كانت تبحث عن الامام سلام الله عليه وتحاول رصده والقضاء عليه ، وجرت محاولات عديدة لاغتياله ( عليه السلام ) وفشلت ، فلهذا الامام كاجراء في تلك الحالة وفي تلك الظروف كان ينهى عن التسمية فيما يرتبط بالحفاظ عليه وعدم الدلالة على مكانه ، أما إذا لم يلزم منه هذا المحذور فلا بأس بالتسمية ، فقد سمّاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ).

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            احسنت واجدت ونورت قلبي انار الله قلبك بنور وحب محمد وال محمد شكرا جزيلا بعدد ما خطت يمينك من حروف

            تعليق

            يعمل...
            X