إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيفية استقبال مولد الامام المهدي -عج-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيفية استقبال مولد الامام المهدي -عج-

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين محمد وال بيته الطاهرين.
    اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى إبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلا ً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين.
    .........المدخل للبحث..........
    بسم الإله المعبود على البشر وكل الوجود نكتب بحثنا المتواضع هذا عن كيفية استقبال مولد الإمام المنتظر (عج) راجين من الباري عز وجل إن يجعله كهفاً لنا نتوارى به عن الظلم وحصناً نتحصن به من الفتن وحرزاً يحفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن يميننا وعن شمالنا انه نعم المولى ونعم الحفيظ.
    سيكون بحثنا عبارة عن مجموعة نقاط نتناولها بإيجاز ونطلب من الله ورسوله والإمام المعصوم العذر على التقصير.......
    .ومن الله التوفيق..

    ......النقطة الاولى .....
    / الإمام المهدي حجة الله الثابتة في الأرض وأمان للأرض والبشر.

    قال الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف): و أما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب
    وإني لأمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء .(بحار الأنوار ، ج ۵۳ ، ص ۱۸۱)

    لقد وعد الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز هذه الأمة بيوم يكون فيه رجال الحق هم من يستلمون زمام القيادة في الأرض وينتصر فيه الدين الإسلامي الحنيف على سائر الأديان السماوية الأخرى حقاً وحقيقة وسيملكها من مشرقها لمغربها بقيادة أمل المحرومين والمستضعفين وحجة رب العالمين محي الشريعة ومميت السنة والبدع مهدي هذه الأمة وكل الأمم هو المهدي المنتظر من أل محمد خير البشر (صلت عليهم ملائكة السما من قبل إن تصلي عليهم البشر)..إذن ظهور الإمام الغائب وقيام دولته أمرا حتمياً ولا يحتمل البهتان.


    النقطة الثانية
    / الأمة والميلاد الميمون لصاحب العصر والزمان (عج)والذكرى الشعبانية المباركة .
    تمر علينا هذه الأيام العطرة والمعطرة بروح الهداية والإيمان والصلاح والأمل المنشود للفرج القريب..هذه النفحات الربانية والعطاءات الإلهية بذكرى الولادات الميمونة في شهر شعبان المبارك والمعظم شهر حبيب رب العالمين محمد (صلى الله عليه واله أجمعين) حيث ولادة الطهر الحسين سيد شباب أهل الجنة في الثالث من شهر شعبان الخير والفرح والسرور وتتوالى المسرات بولادة أبا الفضل العباس في اليوم الرابع والسجاد علي ابن الحسين في اليوم الخامس منه وولادة علي الأكبر ابن الحسين في الحادي عشر من شعبان ربيع القلوب ومحي الفرح والسرور.
    وفي الخامس عشر كان ذا ولادة الإمام الرابع عشر من أل محمد وهو المهدي المنتظر (عج) ذلك هو نور الله الواضح وصراطه القادح حامل لواء الإيمان والإصلاح ضد الكفر والطغيان ومحقق العدالة الإلهية المقدسة والذي سيملئ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا وينقذ المؤمنين ويحق الحق على الكافرين .
    السلام على المغيب عن العيون والسر المكنون من عتره محمد وال محمد
    [قال العزيز الجليل في محكم كتابه الكريم: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين" (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ). سورة القصص، آية 5 – 6(1)]

    ......النقطة الثالثة.....
    فرحة الميلاد أم فرحة الظهور المبارك .

    في كل عام نحتفل بهذه الذكرى العزيزة والغالية على قلوبنا ونعاهد الله ونجدد البيعة والعهد لله ورسوله والإمام المهدي بالسير على طريق الهداية لاستقبال اليوم العظيم للظهور الشريف ونحن نمر بتلك الأنوار العظيمة نحيي أفراح أل البيت ومسراتهم عليهم السلام لأننا نريد أن ننال الشفاعة الكبرى عند رب العالمين .
    (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب............)صدق رب العزة والجلال
    فهل إحياء ميلاد الإمام روحي له الفداء يكون بإشعال الشموع والورود والأهازيج والأناشيد لنعبر عن فرحتنا بميلاد الأمر الرشيد والأمل المنشود.
    دون إن ننظر إلى ما وراء الميلاد من حكم وعبر ومعاني جوهرية لا تخفى على ذوي عقل وفكر يحب المهدي ويعمل من اجل الاستعداد لظهوره الشريف ولقائه المرتقب في اليوم المحتسب في الأجل المسمى والوقت المرتب
    فلنسأل أنفسنا عندما نحيي أمر أهل البيت( عليهم السلام) فنحزن لإحزانهم ونفرح لأفراحهم ........فهل نبقى ويستمر حالنا من الولاء والإحسان والموعظة التي نأخذها من مدارس أل البيت الكرام أم أنها مرحلة حزن أو فرح تمر دون اهتمام ووعي وتفكر.
    أن ما يحز في النفس حقاً إننا ننادي في كل زمان ومكان يا مهدي ياحسين ولكن هل نحن على ما يريده أهل البيت وما يريده الإمام الغائب.
    قد يخطى من يظن إن إحياء مولد الإمام المنتظر هو فقط بإشعار مظاهر الفرح وترديد الأناشيد والمواليد بحب أل البيت ...نعم هو تعبير عن الحب والولاء لعتره النبي واله ولكننا في مرحلة خاصة جدا تمر بها الأمة الإسلامية وكل الأمم مرحلة تتطلب منا الاهتمام الكبير لتهيئة النفس البشرية لتقبل الأطروحة العالمية المقدسة للإمام المهدي وقبل كل شيء يجب توفر القاعدة الأساسية لذلك عن طريق الانتظار والاستعداد التام والشامل .





    النقطة الرابعة.....كيف ننتظر الإمام وبماذا ننتظره ماذا جنينا في حياتنا حتى نلاقي إمامنا ؟؟؟

    أن الانتظار لظهور العدل الإلهي المقدس المتمثل بالإمام الحجة المنتظر هو واحدة من الرحمات الإلهية ولطف من ألطاف الله عز وجل .ومسألة الانتظار هي عملية استغراق دائمة بالعبادة والطاعة لله ولرسوله الكريم وال بيته الطاهرين.وللمنتظر الثواب الجزيل والأجر الثابت والدائن عند رب العالمين لأنه امتثل لأمر الله وطبق ما جاء عن رسول الله (ص) وأحاديث الأئمة بوجوب الانتظار والاستعداد لقضية الإسلام الكبرى والثورة العالمية لقيام قائم أل محمد (عج).وتأسيس دولة العدل الإلهي المقدسة من مشرق الأرض لمغربها ...
    نقول صحيح أن المجتمع الذي يترك بعض الوصايا ويعمل بالبعض الآخر لن تتحقق له السعادة المطلقة ولكنه سوف لن يشقى الشقاء المطلق
    فكيفما إن عمل كل الوصايا وحافظ عليه وطبقها في الأقوال والأفعال عندها سوف يرى السعادة الحقيقية المطلقة ويتشرف برؤية صاحب الطلعة البهية والسبيل والطريق إلى ذلك معروف وسهل ويسير وهو أتباع أمر الله بأتباع خط المرجعية النائبة والصادقة للمرجع المجتهد الجامع للشرائط التي أوصاها إمامنا ونور أعيننا المهدي (عج) والتي هي أصل عقيدتنا في الإيمان بالله ولأنها شرعت من قبل الله تعالى جل وعلا
    (و أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلي رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وانأ حجة الله عليهم ).. (بحار الأنوار ، ج ۵۳ ، ص ۱۸۱)

    النقطة الخامسة ... جميع المؤمنين بانتظارك يا صاحب الزمان.

    أن العالم كله يتوق لذلك الوعد الجليل والأمل المنشود للطلعة البهية والغيرة الهاشمية لصاحب النفس الأبية الذي لا يرضى بذل المؤمنين ناشر راية الدين وصلاح العالمين المهدي المنتظر (عج) الذي طال انتظاره وهو يريد الناصرين. فالرجل والمرأة والشيخ والشاب والصغار والكبار جميعهم يأملون رؤية القمر المنير والسر الكبير والسراج المنير.أن الانتظار مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا جميعاً وجميعنا في شوق كبير لذلك اليوم العظيم.
    فاجعلنا يأرب من الناصرين ويسر لنا من الأمر المهون النجاة يوم الدين برفقة الأئمة الطاهرين محمد وال بيته الميامين.
    (-فليعمل كل امرء منكم بما يقرب له من محبتنا و يتجنب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا ). (الاحتجاج للطبرسي ، ج ۲ ، ص ۳۲۴)




    الخاتمة.........
    في نهاية بحثنا المتواضع هذا لابد لنا أن نستخلص العبرة والعظة ونأخذها بعين الاعتبار ولابد من التأكيد على بعض الأمور التي تجعلنا اقرب لإمامنا المعصوم ومن الأنصار الحقيقيون المخلصون الممهدون الثابتون على العهد والميثاق.وهذه الأمور ليست بجديدة بقدر ما هي مفيدة وثابتة :وهي
    أولا: يجب علينا الاهتمام بتنفيذ الإحكام الشرعية مهما كان صغيراً وقليلاً فان إمامنا مطلع عليه.
    ثانياً :علينا التخلق بأخلاق أهل البيت عليهم السلام والتزين بأفعالهم قبل القول وان نكون زيناً لهم لا شيناً عليهم .
    ثالثاً:ونحن نعيش الخامس من شعبان نجدد العهد والميثاق والإيمان الحقيقي الصادق بقضية الحق وصاحبه والعمل من اجل نصرته والاستعداد لظهوره الشريف وقيام دولته العادلة الكريمة وان نجسده على الواقع اليومي لحياتنا.
    رابعاً:وهي الأهم فإذا أردنا الفوز في الدنيا والآخرة وإتباع طريق المعصوم فعلينا التمسك بنائب الإمام وهو المجتهد الأعلم الجامع للشرائط وبما يقوله ويطلبه لأنه الطريق الأقرب للأمام المعصوم.
    خامساً:علينا الأنتهاض والوقوف بوجه بكل الادعاءات والانحرافات التي تعرقل مسيرة الظهور المقدس والتي تشوه الدين والقضاء على كل صاحب فتنة وبدعة وتزييف.
    سواء ًكان ذلك بالقلم وفضحهم على الملأ والتفسيق لهم على المنابر والحذر الشديد منهم .
    أو بإعلان الحرب المدمرة والوقوف بوجه العدو الحقيقي للإسلام المحمدي الشريف.
    وهذا ما سيكون عند خروج الإمام روحي له الفدى ومقاتله جميع الكافرين والمشككين حتى يكون الدين لله وحده ويسود الكون السلام الأبدي والازدهار والمحبة والوئام حيث يتحقق قوله تعالى.( .( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ........)صدق الله ورسوله الكريم .التوبة الآية- 33.
    قال الإمام المهدي(عج): ولو إن أشياعنا –وفقهم الله لطاعته –على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم –لما تأخر عنهم اليمنُ بلقائنا –ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا ...
    الاحتجاج –ج2-ص.325

    .............وأخيرا وليس أخرا...........

    أتقدم بالشكر الجزيل لمؤسسة مهدي الأمم الثقافية التي رعت قضية الإمام المهدي فأبدعت في تثبيت الفكر المهدوي العظيم وأنارت عقولنا وقلوبنا للطريق الصحيح ودورها الريادي الكبير والواضح في الكشف عن الادعاءات المنحرفة والأباطيل المدعية والوقوف بوجهها وردعها بالدليل العلمي والشرعي القاطع ...
    وأخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق أجمعين محمد وال بيته الطاهرين الميامين .
    نحن قوم لا نركع إلاّ في الصّلاة
    ولا نبكي إلاّ في عاشوراء





  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    شكرا لكم اخونا الفاضل لهذا الموضوع القيم

    تعليق


    • #3
      لا شكر على واجب
      من واجبنا ان نعلم الناس من هم ائمتنا(عليهم السلام)
      نحن قوم لا نركع إلاّ في الصّلاة
      ولا نبكي إلاّ في عاشوراء




      تعليق

      يعمل...
      X