إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأمام الحسين (عليه السلام) وحبابة الوالبية والدليل على إمامته

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأمام الحسين (عليه السلام) وحبابة الوالبية والدليل على إمامته

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِّ على محمد وآلِّ محمد الطاهرين المطهرين لاسيما مولاي ومولى الثقلين أبا عبدالله الحسين (عليه السلا م)
    وبعد:
    دلائل إمامته
    روى الكليني :بإسناده ، عن حبابة الوالبية قالت : رأيت أمير المؤمنين في شرطة الخميس ، ومعه درة لها سبابتان يضرب بها بياعي الجري والمارماهي والزمار ويقول لهم : يا بياعي مسوخ بني إسرائيل ، وجند بني مروان ! فقام إليه فرات بن أحنف فقال : يا أمير المؤمنين ! وما جند بني مروان ؟ قال : فقال له : أقوام حلقوا اللحى وفتلوا الشوارب ، فمسخوا ، فلم أر ناطقا أحسن نطقا منه ، ثم أتبعته فلم أزل أقفوا أثره حتى قعد في رحبة المسجد ، فقلت له : يا أمير المؤمنين ! ما دلالة الإمامة يرحمك الله ؟ قالت : فقال : ائتيني بتلك الحصاة - وأشار بيده إلى حصاة - فأتيته بها فطبع لي فيها بخاتمه ، ثم قال لي : يا حبابة ! إذا ادعى مدع الإمامة فقدر أن يفعل كما رأيت فاعلمي أنه امام مفترض الطاعة ، والإمام لا يعزب عنه شيء يريده .
    قالت : ثم انصرفت حتى قبض أمير المؤمنين ، فجئت إلى الحسن ، وهو في مجلس أمير المؤمنين والناس يسألونه ، فقال : يا حبابة الوالبية ! فقلت : نعم ، يا مولاي ! قال : هاتي ما معك ، قال : فأعطيته فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين .
    قالت : ثم أتيت الحسين وهو في مسجد رسول الله فقرب ورحب ثم قال لي : إن في الدلالة دليلا على ما تريدين ، أفتريدين دلالة الإمامة ؟ فقلت : نعم ، يا سيدي ! فقال : هاتي ما معك ؟ فناولته الحصاة ، فطبع لي فيها .
    قالت : ثم أتيت علي بن الحسين ، وقد بلغ بي الكبر إلى أن أرعشت وأنا أعد يومئذ مائة وثلاث عشرة سنة ، فرأيته را كعا وساجدا ومشغولا بالعبادة ، فيئست من الدلالة ، فأومأ إلي بالسبابة فعاد إلي شبابي ، قالت : فقلت : يا سيدي ! كم مضى من الدنيا وكم بقي ؟ فقال : أما ما مضى فنعم ، وأما ما بقي فلا ، قالت : ثم قال لي : هاتي ما معك ، فأعطيته الحصاة ، فطبع لي فيها . ثم أتيت أبا جعفر فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا عبد الله فطبع لي فيها ، ثم أتيت أبا الحسن موسى فطبع لي فيها ، ثم أتيت الرضا فطبع لي فيها ، وعاشت حبابة بعد ذلك تسعة أشهر على ما ذكر محمد بن هشام .
    روى الديلمي : مرفوعا إلى رشيد الهجري قال : كنت ، وأبو عبد الله سلمان ، وأبو عبد الرحمن قيس بن ورقاء ، وأبو القاسم مالك بن التيهان ، وسهل بن حنيف ، بين يدي أمير المؤمنين بالمدينة إذ دخلت عليه حبابة الوالبية وعلى رأسها مجمرة شبه المنسف وعليها أثمار سابغة وهي متقلدة المصحف ، وبين أناملها سبحة من حصى ، ونوى وسلمت وبكت كثيرا ، وقالت : يا أمير المؤمنين ! آه من فقدك وا أسفاه على غيبتك ، وواحسرتاه ! على ما يفوت من الغنيمة منك ، لا نلهو ولا نرغب عنك ، وإنني من أمري لعلى يقين وبيان وحقيقة ، وإني لقيتك وأنت تعلم ما أريده .
    فمد يده اليمنى إليها وأخذ منها حصاة بيضاء تلمع من صفائها ، وأخذ خاتمه من يده فطبع به الحصاة وقال لها : يا حبابة ! هذا كان مرادك مني ، فقالت : إي والله ! يا أمير المؤمنين ! هذا أريده لما سمعت من تفرق شيعتك واختلافهم من بعدك فأردت هذا البرهان ليكون معي إن عمرت بعدك لا عمرت ، ويا ليتني وقومي وأهلي لك الفداء ، فإذا وقعت الإشارة ، أوشكت الشيعة إلى من يقوم مقامك أتيته بهذه الحصاة فلو فعل بها ما فعلت علمت أنه الخلف من بعدك ، وأرجو أن لا أؤجل لذلك ، فقال لها : بلى والله ، يا حبابة ! لتلقين بهذه الحصاة ابني الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى الرضا ، ترين في نفسك برهانا عظيما منه وتختارين الموت فتموتين ويتولى أمرك ويقوم على حفرتك ويصلي عليك ، وأنا مبشرك بأنك مع المكرورات من المؤمنات مع المهدي من ذريتي إذا أظهر الله أمره .
    فبكت حبابة وقالت : يا أمير المؤمنين ! من أين هذا لأمتك ، الضعيفة اليقين ، القليلة العمل ! ؟ لولا فضل الله وفضل رسوله وفضلك يا أمير المؤمنين حقا لا سواك ! فادع لي يا أمير المؤمنين ! بالثبات على ما هدانا الله إليه لا أسلبه ، ولا أفتن فيه ، ولا أضل عنه ، فدعا لها أمير المؤمنين وأصبحها خيرا .
    قالت حبابة : فلما قبض أمير المؤمنين بضربة عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله في مسجد الكوفة ، أتيت مولاي الحسن فقال : أهلا وسهلا يا حبابة ! هاتي الحصاة وطبعها أمير المؤمنين [ الحسن ] وأخرج الخاتم بعينه ، فلما مضى الحسن بالسم أتيت الحسين ، فلما رآني قال : مرحبا يا حبابة ! هاتي الحصاة فأخذها وختمها بذلك الختم ، فلما استشهد مضيت إلى علي بن الحسين وقد شك الناس فيه ومالت شيعة الحجاز إلى محمد بن الحنفية فصار إليه من كبارهم جمع وقالوا : يا حبابة ! الله ، الله ، اقصدي علي بن الحسين بالحصاة حتى يتبين الحق ، فصرت إليه فلما رآني رحب بي وقربني ومد يده وقال : هاتي الحصاة فأخذها وطبعها بذلك الخاتم .
    ثم صرت بعده إلى محمد بن علي وإلى جعفر بن محمد وإلى موسى بن جعفر وإلى علي بن موسى الرضا ، فكل يفعل مثل أمير المؤمنين والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين .
    ثم علت سني ، ورق جلدي ودق عظمي ، وحال سواد شعري ، وكنت بكثرة نظري إليهم صحيحة البصر والعقل والفهم والسمع ، فلما صرت بحال استولى الكبر فيه قلت لمولاي علي بن موسى الرضا : لا تغفل عني تحضر جنازتي وتصلي علي كما وعدني جدك أمير المؤمنين ، فقال : التزمي فإنك معنا . فكان من أمرها أنها ذات يوم نائمة على فراشها إذ نزل الحمام المحتوم فأيقظوها فإذا هي قد سلمت ، فلما كان من الغدو إذا برسول علي بن موسى الرضا عندهم وعنده كفن وحنوط ، ثم قاموا في جهازها فصلى عليها الرضا ولقنها ثم قام على قبرها يبكي ثم قال : إبلغي آبائي مني السلام .
    وسنكمل البحث في مشاركة آتية إن شاء الله تعالى
    الحمدلله ربِّ العالمين
    والسلام عليكم.
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    اَللّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِهِ في هذِهِ السّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَةٍ وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْناً حَتّى تُسْكِنَهُ أَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً.

  • #2
    بارك الله فيكم ووفقتم لكل خير يرضي الله تعالى وأهل البيت (عليهم السلام) ورحم الله تلك المرأة المؤمنة حبابة الوالبية وعلى سؤالها في كل زمان عن إمام زمانها حتى لا تموت ميتتا جاهلية وياليت كل الناس هكذا وخصوصا النساء

    والسلام عليكم
    السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان


    من خطاب الامام الحجة (عليه السلام) لشيعته

    وَلَو أَنَّ أَشيَاعَنا وَفَقَهُم اللهُ لِطَاعَتِهِ ، عَلَى إجتِمَاعٍ مِنِ القُلُوبِ فِي الوفَاءِ بِالعَهدِ عَلَيهُم ،لَمَا تَأخَرَ عَنهُم اليُمنُ بِلِقَائِنا ، وَلَتعَجَلَت لَهُم ، السعَادَةُ بِمُشَاهَدَتِنا ، عَلَى حَقِ المَعرِفَةِ وَصِدقِهَا مِنهُم بِنَا ، فَمَا يَحبِسُنَا عَنهُم إلَّا مَا يَتصِلُ بِنَا مِمَّا نَكرَهُهُ ، وَلَا نُؤثِرُهُ مِنهُم ، وَاللهُ المُستَعَانُ ، وَهُوَ حَسبُنَا وَنِعمَ الوَكِيلُ .
    sigpic

    تعليق


    • #3
      بوركتم واحسنتم
      sigpic

      تعليق

      يعمل...
      X