إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكايه ام ... ومرراه الايام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكايه ام ... ومرراه الايام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    قصة أعجبتني حبيت أن أنقلها لكم

    لأجل كل أم ضحت وتعبت وجاهدت في حياتها لأجل أبنائها.. لأجل كل سيدة تحملت الذل والعذاب.. وذاقت الويل والأحزان.. لأجل أمهات ضام الزمان عليهن وجعل الحرمان والتجاهل والتنكر لهن سمة بارزة في آخر أعمارهم أكتب هذه القصة.. لأجل أن أقول لأولئك الأمهات: جزاؤكن عند كريم رحيم لا يضيع حقٌ عنده ولا يُضام..ولا يترك مظلمة دون أن يجازي بها…

    لكل من عصى وأغضب وعق والدته أقول له : لكل ظالم يوم… ومن جمال عدل الله.. أنه يمهل ولا يهمل.

    حكايه ام ....
    ومرراه الايام

    كانت تجلس وحيدة في غرفة صغيرة.. وجه جميل شاحب وضعيف.. وجسد هزيل وصوت ضئيل.. بدأت تقص لنا الحكاية ودموع القهر تنساب من عينين أطفأ سراجهما كيد أحد أبنائها الثلاثة.. مات زوجها وهي في ريعان شبابها.. ترك لها ثلاثة أشبال صغار.. كانت امرأة جميلة وذات مكانة اجتماعية.. حاول الكثيرين آنذاك حثها على الزواج من جديد.. ولكن وفاء المرأة لذكرى زوجها.. وخوفها على مستقبل أشبالها حال دون ذلك.. أرادت أن تفني حياتها في تربية أبنائها لجعلهم رجال أشداء أمام محن الأيام.. عملت بكد وجهد كبير.. وتحملت أذى كثير.. وظلم نالته على أيدي أهل زوجها جراء رفضها الزواج من أحد أشقائه.. ولكن لم يكن لكل ذلك أدنى تأثير.. في سبيل تحقيق حلمها بصنع رجال قادرين على الوفاء لها .

    وتمر الأيام والسنين.. ويكبر الصغار ويصبحوا رجالاً.. الأول صار مهندساً بارعاً.. والثاني فناناً متألقاً.. والثالث محامياً متحدثاً.. وتمر الليالي ويفرح قلب الأم بتزويج فلذات أكبادها.. كانت سعادتها برؤية أبنائها لا توصف.. كانت تحدث نفسها وتقول: الآن تحقق الحلم ولم يذهب عناء السنين هباءً منثوراً.. مضى العام الأول والثاني بسلام..ولكن.. سرعان ما بدأ الجشع ينفث سُمه على تلك الأم الغالية.. كان لدى الأم قطعة أرض كبيرة ادخرتها لأبنائها الثلاثة.. لم يكن أبنائها يعلمون ذلك.. ذات يوم طلبت من ابنها الصغير أن يأتي ويساعدها في فرز أوراق قديمة.. وهناك رأى ابنها تلك الوثيقة التي تثبت ملكية أمه لتلك الأرض.. كتم الأمر في نفسه وذهب لاستطلاع حال تلك الأرض.. وإذ به يراها وقد أصبحت اليوم تساوي الملايين.. فهي في موقع متميز تحيط القصور والفلل بها من كل جانب.. وهناك بدأت بذور الجشع والطمع تنغرس في صدره.. واجه أمه بذلك و أخفى الأمر عن أخويه.. فقالت له الأم أن هذه الأرض هديتها لهم جميعاً بعد وفاتها.. وقد كلفت إحدى الأقارب بمهمة اخبارهم عنها في حال وفاتها.. تحملت الأم عناء السنين ومحنها ولم تفرط بها.. أرادت أن تعوض أبنائها عن سنوات الحرمان بجعل هذه الأرض لهم بعد وفاتها يتقاسمونها فيما بينهم بالعدل.. ولكن المحامي لم يكن يبحث عن العدل في التوزيع.. بقدرما كانت تشغله تلك الملايين.

    حاول ابنها حثها على التنازل عن تلك الأرض بشتى الطرق.. وحينما بلغ اليأس منه كل جانب.. عمد إلى استغلال حنان وعاطفة أمه.. فجاءها ذات يوم وهو في وضع نفسي سيء. . يشكو لها حالته المادية التي أصبحت على حافة الانهيار .. وصار يشكو كثرة الديون المتراكمة عليه .. وقلب الأم الرؤوم يستمع إليه بحزن وأسى شديد .. قالت له: يا ولدي .. اصبر على ما أنت عليه واعمل باجتهاد وستحل كل مشاكلك .. ولكنه قال: إن مفتاح حل جميع مشاكله في يدها .. وبدأ يصور لها كيف ستصبح الحياة أفضل إن تم بيع تلك الأرض.. وأخيراً وافقت الأم على مضض .. وطلبت منه الاتصال بأخويه ليتم أخبارهم عن تلك الأرض.. ولكن الجشع والطمع قد طغى على كل الحقوق.. وتمكن الابن من اقناعها بضرورة عمل توكيل له بشكل سريع ليتمكن لاحقاً من بيع الأرض وتقاسم الأموال مع أخويه.. كانت الأم تصر على تذكيره بحقوق أخويه.. وهو يؤكد لها أنه كفيل بالحفاظ على حقوق الجميع.

    باع الابن قطعة الأرض بشكل سريع قبل أن يتمكن أخويه من معرفة أي شيء عنها.. وبذلك تمكن من الاستئثار بها لنفسه وحرم أخويه من تلك الملايين.. فعقد التوكيل قد منح لصاحبه حق التصرف بالأرض بما يراه مناسباً.. وما أن عَلِم أخواه بذلك حتى جن جنونهمافذهبا .. سريعاً إلى بيت أمهما.. وهناك بدأ الصراخ والكلام القاسي.. اتهمها الإبن الأكبر بأنها ظالمة وبأنها حرمتهم من حقوقهم لأجل ابنها المدلل.. أما الثاني فكان عصبي المزاج ولم يستطع أن يمنع نفسه من رفع يده في وجه أمه لأنه رفض تصديق أنها مكيدة دبرها أخوه الأصغر.. بل كان مصراً على أن والدته قد عملت على إرضاء الصغير على حسابهم.. لم تكن تلك الأم قادرة على تصديق هذا الكابوس الذي امتثل أمامها .. فأحد أبنائها يراها ظالمة.. والثاني يهم بضربها.. والثالث باعها من دون ثمن .. كيف يحدث كل ذلك؟ هل هذا ما ربتهم عليه؟ حاولت جاهدة أن تشرح لأبنائها أنها مكيدة دبرها أخوهم الأصغر لهم جميعاً ولكن عبثاً كانت تحاول.. وهناك قرر الابناء الامتناع عن زياره هذه المسكينة.. التي كانت تشكو من أمراض عديدة.. وعندما سمِع الجيران عن تدهور حالة الأم الصحية هرعوا إلى أبنائها الثلاثة لإبلاغهم بذلك .. ولكن الجميع أوصد الأبواب.. أما الأخ الأصغر فقد بهرته الملايين وما عاد بعد الأن يحتاج إلى أم أو أخ.. بالطبع انتقلت هذه القضية بين الأبناء إلى المحاكم.. ولكن القضية كانت معقدة جداً.. أما الأم فقد أشفق عليها أهل الحي.. بعدما رأوا التنازع بين الأخوة مع اصرارهم جميعاً على عدم الاعتراف بها .. فقام أحد الأخيار بإرسال الأم المجهدة والمتعبة إلى دور العناية بالمسنين لعلها تجد هناك قلوب رحيمة تطبب جراحها وتشفي آلامها المتمثلة بخيبة أملها في فلذات أكبادها.

    http://im13.gulfup.com/jTFe2.jpg

  • #2
    قصة مؤثرة وحزينة
    وهذه حال الكثير من الامهات اللواتي تعبن وشقين من اجل ان يرين اولادهن رجالا اشداء يقومون بهن بعد ذهاب شبابهن وقوتهن ولكن ما ان يكبر ويشب ويتزوج ويستقل عنها حتى يتناسى تلك المسكينة واذا تذكر وتفضل عليه بزيارة فتكون لاجل مصلحة (اجارنا الله) فما بال هؤلاء استولى عليهم جشع المادة والاموال فاصبحو يتنازعون ويتقاتلون من اجل دنيا زائلة وهل نسوا ان هذه الحياة فانية والبقاء لدار الاخر ة فماذا ستنفعهم هذه الاموال وهم سيخرجون من الدنيا كما دخلوها عراة حفاة
    اللهم احفظ امهاتنا من كل مكروه ومكنا من برهن احياءا واموات
    احسنت يا غالية فكل موضوع تنشرينه نجد فيه من الفائدة ما نجد بارك الله بك وحفضك من كل مكروه

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
      كل الشكر والتقدير والثناء لك أختي الغالية ****خادمة أم العباس ****على كلامك وعلى ردك على الموضوع تقبل الله أعمالك ورمضان كريم أعاده الله علينا بألخير والعافية بحق محمد وآل ومحمد الطيبين دمت بحفظ الرحمن ورعايته .
      http://im13.gulfup.com/jTFe2.jpg

      تعليق

      يعمل...
      X