تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولادة ثاني أئمة أهل البيت (عليهم السلام)
هو ثاني أئمَّة أهل البيت الطاهرين ) عليهم السلام ) ، وأول السبطين ، وأحد سيَّدي شباب أهل الجنَّة ، وأحد ريحانتي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأحد الخمسة من أصحاب الكساء
( عليهم السلام(.
أبوه الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأمُّه فاطمة الزهراء سيِّدة نساء العالمين ( عليها السلام ) ، وجدُّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله( .
فقال الشاعر :
نَسَبٌ كأنَّ عليهِ مِنْ شَمسِ الضُّحَى نُوراً ومِنْ فلق الصَّباحِ عَمُودا
وُلد الإمام الحسن ( عليه السلام ) في المدينة ، في ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث أو اثنتين من الهجرة ، وهو ( عليه السلام ) بِكْر الإمام علي وفاطمة الزهراء ( عليهما السلام ( .
روَى أنس بن مالك : لم يكن أحدٌ أشبهبرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الحسن بن علي ( عليهما السلام ( .
فلمَّا وُلِد الحسن ، قالت فاطمة للإمام علي : سَمِّه .
فقال الإمام ( عليه السلام )( ماكنتُ لأسبِقَ باسمِهِ رَسولَ الله)
( صلى الله عليه وآله(.
فجاء النبي ( صلى الله عليه وآله( ، فأُخرِجَ إليه ، فقال
( صلى الله عليه وآله (
(اللَّهُمَّ إنِّي أعيده بِكَ وَولْدِهِ من الشَّيطانِ الرَّجيم ( .
وأذَّن ( صلى الله عليه وآله ) في أُذنِه اليمنى ، وأقام في ليسرى ، فسمَّاه
( صلى الله عليه وآله ) حَسَناً ، ولم يكن يُعرف هذا الاسم في الجاهليَّة
.
وجاء عن أمّ الفضل زوجة العباس ،عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)أنها قالت :قلت :يا رسول الله ,رأيت في المنان كأنّ عضواً من أعضائك في حجري,فقال (صلى الله عليه وآله وسلم)خيراً رأيت :تلد فاطمة غلاماً فتكفلينه ،فوضعت فاطمة الحسن(عليه السلام) فدفعه إليها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)فرضعته بلبن قُثم ابن العباس.
لقد كان الحسن بن علي (عليهما السلام)خير الناس أباً وأُمّاً وجداً وجدّة وعماً وعمّة وخالاً وخالةً ,وتوفرت له جميع عناصر التربية المثلى ،وانطبعت حياته منذُ ولادته ببصمات الوحي الإلهي والإعداد الرباني على يدي خاتم الأنبياء وسيّد الأوصياء وسيدة النساء .
فالحسن ابن رسول الله جسماً ومعنىً ،وتلميذة الفذّ ، وربيب مدرسه الوحي التي شعّت الناس هدىً ورحمة.
1. أعلام لهداية
2. كشف الغمة
تعليق