بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد في مفتاح البكاء عن الكشكول للبهائي قدس سره ان رجلا من المنهمكين في الفساد مات في حوالي البصره فلم تجد امرأته من يعينها الى حمل جنازته لتنفر الطباع منه فأستأجرت من حملها الى المصلى فما صلى عليها احد
فحملوها الى الصحراء للدفن وكان على جبل قريب من الموضع زاهد مشهور فرأوه كالمنتظر للجنازه فقصد ليصلي على الجنازه
وقف ونادى ايها الناس الصلاة فأنتشر الخبر في البلدان فلان الزاهد نزل يصلي على فلان فخرج اهل البلد فصلوا معه على الجنازه وتعجب الناس من صلاة الزاهد فقيل له في ذلك
فقال رايت في منامي ان انزل في المنزل الفلاني ترى فيه جنازه ليس معها احد الا امرأه فصل عليه فأنه مغفور له
فتعجب الناس من ذلك فاستدعي الزاهد امرأه الميت وسألها عن حاله فقالت طول نهاره مشغولا بشرب الخمر
فقال لها هل تعرفين له شيئا من اعمال الخير؟
قالت نعم ثلاثه (الاول) انه اذا افاق من سكره في اثناء الليل يبكي ويقول يارب اي زاويه من زوايا جهنم تريد ان تملاؤها بهذا الخبيث
(الثاني)اذا اصبح كل يوم ويفيق من سكره فيبدل ثيابه ويغتسل ويتوضأ ويصلي الصبح
(الثالث)انه كان لا يخلو بيته من يتيم او يتيمين وكان احسانه اليهم اكثر من احسانه الى اولاده فبهذه الثلاث غفر الله له وامر العابد ان يصلي عليه ونادى في الناس الصلاة وانتشر الخبر فحضر الناس وصلوا عليه ودفنوه
اقول ان الاعمال التي بين الناس كالاحسان والمواساة وغيرها من العبادات هي عند الله اهم من الصيام والقيام فالله يغفر لمن قصر بحقه ولكن قد لايغفر لمن قصر بحق الناس
ويامؤمنين هذه القصه تجعلنا نذكر ايام كربلاء عندما قتل ذلك السيد الغريب في كربلاء
ذلك من اشرف الخلق واتقى عباد الله بقي ثلاث ايام بلا غسل ولا كفن ولا دفن
سلام عليك يا سيدي يا أبا عبد الله روحي لتراب أقدامكم الفداء .
تعليق