يا حبيب سجلني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
هذه القصة سمعتها من احد الاشخاص وهي قصة حقيقية احببت ان اقصها عليكم عسى ان تنال استحسانكم ونأخذ منها العبرة
يحكى ان رجلا كان يسكن في محافظة بعيدة نوعا ما عن مدينة كربلاء وكان هذا الرجل يداوم على زيارة اربعينية سيد الشهداء ماشيا على قدميه وكان في كل مرة يأتي زائرا يبقى ليقضي ليلته في الصحن الحسيني الشريف وكان في كل مرة وعندما ينام يرى في المنام ان الحسين (عليه السلام)يخرج من الضريح هو وحبيب ابن مظاهر الاسدي (رضي الله عنه)وحبيب يمسك بيده دفترا وقلما يدون فيه الزائرين الذين كان الامام الحسين(عليه السلام) يوعز له بتسجيلهم وكان الامام وفي كل مرة يشير الى هذا الزائر ويطلب من حبيب ان يسجله في دفتر الزوار
وفي احد المرات وبينما كان هذا الزائر وكعادته يعد العدة للذهاب ماشيا الى كربلاء لأداء زيارة اربعينية الامام الحسين(عليه السلام) جاءه احد اصدقائه وقال له (لماذا تذهب ماشيا وتتعب نفسك تعال معنا فنحن سنذهب الى كربلاء في سيارة فلان وسوف تقضي وقتا ممتعا وتتسلى كثيرا بصحبتنا )وبعد الحاح تمكن هذا الصديق من اقناع صاحبنا الزائر
وفعلا ذهب مع اصدقائه وتسلى كثيرا واستمتع بصحبتهم وعندما وصلوا الى مرقد الامام الحسين(عليه السلام) واتموا زيارتهم وجن عليهم الليل استسلموا للنوم في الصحن الحسيني الشريف وكالمعتاد رأى الزائر (صاحب القصة) الرؤيا نفسها التي يراها في كل مرة . راي ان الحسين(عليه السلام )يخرج من الضريح ومعه حبيب ابن مظاهر وبدأ الامام الحسين(عليه السلام) يشير الى الزائرين ويطلب من حبيب ان يسجلهم في دفتر الزيارة وعندما وصل الامام (عليه السلام)الى صاحبنا الزائر اشاح بوجهه عنه ولم يوعز لحبيب ان يسجله كما في كل مرة وعندها خاطب الزائر حبيب ابن مظاهر يا حبيب لماذا لم تسجلني ؟ يا حبيب سجلني كما في كل مرة . وبدء يلح على حبيب (رضوان الله عليه)وحبيب يشيح بوجهه عنه الى ان ضاق حبيب (رضوان الله عليه ) من كثرة الحاحه فنظر اليه وقال انت كل مرة تأتينا اشعثا اغبرا متألما لمصاب الحسين(عليه السلام) واهل بيته وصحبه وكانت نيتك خالصة لله تعالى وطلب مرضاته بمواساتك للنبي محمد(صلى الله عليه واله) وال بيته (عليهم السلام)اما هذه المرة فقد كانت نيتك غير خالصة فلقد اتيت ليس لزيارتنا فقط ولكن للتسلية وقضاء وقت جميل مع اصدقاءك ولم تكن نيتك خالصة لله تعالى فلذلك لن اقوم بتسجيلك في دفتر الزوار
وعند ذاك استيقظ ذلك الزائر المحب وتوجه كالمجنون نحو ضريح حبيب ابن مظاهر (رضوان الله عليه) وامسك به وهو يصرخ ويولول ويبكي ويقول (يا حبيب سجلني ...يا حبيب سجلني )وصحبه والزائرون الموجودين ينظرون اليه مدهوشين
ما اردت ان اوصله من خلال هذه القصة ان تكون اعمالنا خالصة لله سبحانه وتعالى سواء في صلاتنا وصيامنا او زيارتنا لائمتنا (عليهم السلام )او غيرها من الامور الدينية والدنيوية لان امورنا الدنيوية كالسعي لطلب الرزق وعمل المرأة في بيت زوجها ووغيرها من الامور التي لا تدخل في باب العبادات اذا اخلصنا عملها ونويناها قربة لله تعالى سوف نكون مأجورين عليها
والعبرة الثانية ان من مستحبات زيارة الامام الحسين (عليه السلام )وخصوصا في العاشر من محرم الحرام وزيارة الاربعين هي اظهار الحزن والجزع مواساة للنبي محمد (صلى الله عليه واله )ولفاطمة الزهراء ولامير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام)ليقيننا انهم يشاهدونا ويسمعوننا ويعلمون سرائرنا بقدرة الله تعالى
وللحقيقة انا اغبط هذا الزائر لسببين السبب الاول اغبطه على نقاء سريرته وخلوص نيته التي وفقته لان يرى الامام الحسين في المنام وحبيب ابن مظاهر وهو يسجل اسمه في سجل الزيارة ولأكثر من مرة هذا واحد
واغبطه لسبب اخر ان الله سبحانه وتعالى اعطاه درسا في الدنيا قبل فوات الاوان في الاخرة فمكنه ان يرى انه لو عمل عكس عمله الخالص النية كيف ستكون عاقبته وهذا من تعم الله التي لا ينالها كل شخص
اللهم نزه اعمالنا من الرياء ومن نزوات الشيطان وخبثه واجعلها خالصة لوجهك اللهم تقبل منا اعمالنا بأحسن القبول وبيض وجوهنا يوم تسود الوجوه واختم علينا بحسن عواقبنا انك رحيم كريم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
هذه القصة سمعتها من احد الاشخاص وهي قصة حقيقية احببت ان اقصها عليكم عسى ان تنال استحسانكم ونأخذ منها العبرة
يحكى ان رجلا كان يسكن في محافظة بعيدة نوعا ما عن مدينة كربلاء وكان هذا الرجل يداوم على زيارة اربعينية سيد الشهداء ماشيا على قدميه وكان في كل مرة يأتي زائرا يبقى ليقضي ليلته في الصحن الحسيني الشريف وكان في كل مرة وعندما ينام يرى في المنام ان الحسين (عليه السلام)يخرج من الضريح هو وحبيب ابن مظاهر الاسدي (رضي الله عنه)وحبيب يمسك بيده دفترا وقلما يدون فيه الزائرين الذين كان الامام الحسين(عليه السلام) يوعز له بتسجيلهم وكان الامام وفي كل مرة يشير الى هذا الزائر ويطلب من حبيب ان يسجله في دفتر الزوار
وفي احد المرات وبينما كان هذا الزائر وكعادته يعد العدة للذهاب ماشيا الى كربلاء لأداء زيارة اربعينية الامام الحسين(عليه السلام) جاءه احد اصدقائه وقال له (لماذا تذهب ماشيا وتتعب نفسك تعال معنا فنحن سنذهب الى كربلاء في سيارة فلان وسوف تقضي وقتا ممتعا وتتسلى كثيرا بصحبتنا )وبعد الحاح تمكن هذا الصديق من اقناع صاحبنا الزائر
وفعلا ذهب مع اصدقائه وتسلى كثيرا واستمتع بصحبتهم وعندما وصلوا الى مرقد الامام الحسين(عليه السلام) واتموا زيارتهم وجن عليهم الليل استسلموا للنوم في الصحن الحسيني الشريف وكالمعتاد رأى الزائر (صاحب القصة) الرؤيا نفسها التي يراها في كل مرة . راي ان الحسين(عليه السلام )يخرج من الضريح ومعه حبيب ابن مظاهر وبدأ الامام الحسين(عليه السلام) يشير الى الزائرين ويطلب من حبيب ان يسجلهم في دفتر الزيارة وعندما وصل الامام (عليه السلام)الى صاحبنا الزائر اشاح بوجهه عنه ولم يوعز لحبيب ان يسجله كما في كل مرة وعندها خاطب الزائر حبيب ابن مظاهر يا حبيب لماذا لم تسجلني ؟ يا حبيب سجلني كما في كل مرة . وبدء يلح على حبيب (رضوان الله عليه)وحبيب يشيح بوجهه عنه الى ان ضاق حبيب (رضوان الله عليه ) من كثرة الحاحه فنظر اليه وقال انت كل مرة تأتينا اشعثا اغبرا متألما لمصاب الحسين(عليه السلام) واهل بيته وصحبه وكانت نيتك خالصة لله تعالى وطلب مرضاته بمواساتك للنبي محمد(صلى الله عليه واله) وال بيته (عليهم السلام)اما هذه المرة فقد كانت نيتك غير خالصة فلقد اتيت ليس لزيارتنا فقط ولكن للتسلية وقضاء وقت جميل مع اصدقاءك ولم تكن نيتك خالصة لله تعالى فلذلك لن اقوم بتسجيلك في دفتر الزوار
وعند ذاك استيقظ ذلك الزائر المحب وتوجه كالمجنون نحو ضريح حبيب ابن مظاهر (رضوان الله عليه) وامسك به وهو يصرخ ويولول ويبكي ويقول (يا حبيب سجلني ...يا حبيب سجلني )وصحبه والزائرون الموجودين ينظرون اليه مدهوشين
ما اردت ان اوصله من خلال هذه القصة ان تكون اعمالنا خالصة لله سبحانه وتعالى سواء في صلاتنا وصيامنا او زيارتنا لائمتنا (عليهم السلام )او غيرها من الامور الدينية والدنيوية لان امورنا الدنيوية كالسعي لطلب الرزق وعمل المرأة في بيت زوجها ووغيرها من الامور التي لا تدخل في باب العبادات اذا اخلصنا عملها ونويناها قربة لله تعالى سوف نكون مأجورين عليها
والعبرة الثانية ان من مستحبات زيارة الامام الحسين (عليه السلام )وخصوصا في العاشر من محرم الحرام وزيارة الاربعين هي اظهار الحزن والجزع مواساة للنبي محمد (صلى الله عليه واله )ولفاطمة الزهراء ولامير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام)ليقيننا انهم يشاهدونا ويسمعوننا ويعلمون سرائرنا بقدرة الله تعالى
وللحقيقة انا اغبط هذا الزائر لسببين السبب الاول اغبطه على نقاء سريرته وخلوص نيته التي وفقته لان يرى الامام الحسين في المنام وحبيب ابن مظاهر وهو يسجل اسمه في سجل الزيارة ولأكثر من مرة هذا واحد
واغبطه لسبب اخر ان الله سبحانه وتعالى اعطاه درسا في الدنيا قبل فوات الاوان في الاخرة فمكنه ان يرى انه لو عمل عكس عمله الخالص النية كيف ستكون عاقبته وهذا من تعم الله التي لا ينالها كل شخص
اللهم نزه اعمالنا من الرياء ومن نزوات الشيطان وخبثه واجعلها خالصة لوجهك اللهم تقبل منا اعمالنا بأحسن القبول وبيض وجوهنا يوم تسود الوجوه واختم علينا بحسن عواقبنا انك رحيم كريم
تعليق