بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله وصلى الله على محمد واله الطاهرين وبعد
زارنا يوما ما ضيفا عزيزا علينا وهو استاذ الخطباء سماحه الشيخ مرتضى الشاهرودي حفظه الله فنصحنا بعدة نصائح منها الاخلاص في العمل فقال لنا حدثني ميرزا علي الابن الاكبر لسماحه الشيخ المرحوم عباس القمي صاحب مفاتيح الجنان يقول الميرزا :
عندما كنت صغيرا خرجت مع والدي ليلا ولم يكن عندنا عشاء في البيت وقال لعلنا نجد مجلسا حسينيا فنقرأه يقول الميرزا مشينا مسافه الى احدى القرى فوجدنا بابا مفتوحا واحذيه الناس بجنبه فقال لي ابي(شيخ عباس) لعله هنا يقام مجلسا فدخلنا وبالفعل وجدنا حضورا متميزا فجلسنا بعد السلام والتحيه ولم نعرف واحدا منهم ولكنهم ينتظرون خطيبهم الا انه تأخر كثيرا فقال صاحب الدار لوالدي ياشيخ (تعرف تقرأ)فقال نعم وكان والدي جديد عهد بالخطابه ولم يحفظ الامجلسا واحدا فقام والدي وقرأمجلسه ولكنه لم يؤثر في نفوس الناس فأكمل مجلسه وانصرف الناس الى بيوتهم واردنا الانصراف فلم يوافق صاحب الداروقال بيتكم بعيد وعند الصباح تغادرون فبتنا عندهم ولكن جياع بدون عشاء فعندما جاء الصباح قدموا لنا شايا وجبا وخبزا وقبل مغادرتنا جاءهم رجل من منطقتهم ولعله كبير المنطقه (كأن يكون مختار المنطقه عندنا او جيها ) يبحث عن خطيب لقراءة مجلسا لمده عشرة ايام فقال له صاحب الدار نعم هذا الشيخ خطيبا (اي شيخ عباس )فاعتذر اليه والدي وقال انا صاحب عيال وبيتنا بعيد فألح عليه الحاحا عجيبا حتى قال الرجل القادم لوالدي عائلتك بضيافتي لعشرة ايام وانتم معززون مكرمون فرفض والدي (لانه لايحسن الامجلسا واحدافكيف يقرا عشرة ايام )فالتفت الشيخ عباس للرجل اللحوح و قال له:
ماسبب الحاحك علي؟
الم يوجد عندكم خطيبا وبيته بقربكم؟
فقال له الرجل ياشيخ البارحه رايت الامام الحسين في المنام وقال تذهب لبيت فلان وتجد عندهم خطيبا قرا لهم مجلسا البارحه وقل له ان الامام الحسين يقول اريد منك ان تعيد هذا المجلس عشر مرات في عشرة ايام متواليه ففرح والدي كثيرا فذهبنا اليهم وقرا والدي في اليوم الاول وعاد قراءة المجلس نفسه بلا زياده ولانقيصه في اليوم الثاني الا ان حضور الناس ازداد وخشوعهم كذلك وكلما مر يوم علينا الناس يزيدون وحماسهم يزيد حتى صار اليوم العاشر واذا ببعض الناس يغمى عليهم لشدة بكاءهم على الحسين عليه السلام واخذ الناس يخرجون المغمى عليهم من المجلس وهم بالعشرات ...انتهت القصه
ويقول الشيخ مرتضى الشاهروي ناقل القصه من منا يستطيع قراءة مجلسا ويكرره عشر مرات بالتوالي وبحضور نفس الناس ويؤثر فيهم هذا التاثير لايوجد الا الاخلاص للحسين عليه السلام
ويقول الشاهرودي هذه القصه لاتوجد واسطه بيني وبينها الا ابن الشيخ عباس القمي وانا خادمكم سمعتها من لسانه
ولعل سر خلود كتاب مفاتيح الجنان مع ان المؤلف لم يكن مرجعا ولاعالما كبيرا يشار اليه بالبنان ولكن اخلاصه اوصله الى الجنان وكانت عنده مفاتيح الجنان
والحمدلله وصلى الله على محمد واله الطاهرين وبعد
زارنا يوما ما ضيفا عزيزا علينا وهو استاذ الخطباء سماحه الشيخ مرتضى الشاهرودي حفظه الله فنصحنا بعدة نصائح منها الاخلاص في العمل فقال لنا حدثني ميرزا علي الابن الاكبر لسماحه الشيخ المرحوم عباس القمي صاحب مفاتيح الجنان يقول الميرزا :
عندما كنت صغيرا خرجت مع والدي ليلا ولم يكن عندنا عشاء في البيت وقال لعلنا نجد مجلسا حسينيا فنقرأه يقول الميرزا مشينا مسافه الى احدى القرى فوجدنا بابا مفتوحا واحذيه الناس بجنبه فقال لي ابي(شيخ عباس) لعله هنا يقام مجلسا فدخلنا وبالفعل وجدنا حضورا متميزا فجلسنا بعد السلام والتحيه ولم نعرف واحدا منهم ولكنهم ينتظرون خطيبهم الا انه تأخر كثيرا فقال صاحب الدار لوالدي ياشيخ (تعرف تقرأ)فقال نعم وكان والدي جديد عهد بالخطابه ولم يحفظ الامجلسا واحدا فقام والدي وقرأمجلسه ولكنه لم يؤثر في نفوس الناس فأكمل مجلسه وانصرف الناس الى بيوتهم واردنا الانصراف فلم يوافق صاحب الداروقال بيتكم بعيد وعند الصباح تغادرون فبتنا عندهم ولكن جياع بدون عشاء فعندما جاء الصباح قدموا لنا شايا وجبا وخبزا وقبل مغادرتنا جاءهم رجل من منطقتهم ولعله كبير المنطقه (كأن يكون مختار المنطقه عندنا او جيها ) يبحث عن خطيب لقراءة مجلسا لمده عشرة ايام فقال له صاحب الدار نعم هذا الشيخ خطيبا (اي شيخ عباس )فاعتذر اليه والدي وقال انا صاحب عيال وبيتنا بعيد فألح عليه الحاحا عجيبا حتى قال الرجل القادم لوالدي عائلتك بضيافتي لعشرة ايام وانتم معززون مكرمون فرفض والدي (لانه لايحسن الامجلسا واحدافكيف يقرا عشرة ايام )فالتفت الشيخ عباس للرجل اللحوح و قال له:
ماسبب الحاحك علي؟
الم يوجد عندكم خطيبا وبيته بقربكم؟
فقال له الرجل ياشيخ البارحه رايت الامام الحسين في المنام وقال تذهب لبيت فلان وتجد عندهم خطيبا قرا لهم مجلسا البارحه وقل له ان الامام الحسين يقول اريد منك ان تعيد هذا المجلس عشر مرات في عشرة ايام متواليه ففرح والدي كثيرا فذهبنا اليهم وقرا والدي في اليوم الاول وعاد قراءة المجلس نفسه بلا زياده ولانقيصه في اليوم الثاني الا ان حضور الناس ازداد وخشوعهم كذلك وكلما مر يوم علينا الناس يزيدون وحماسهم يزيد حتى صار اليوم العاشر واذا ببعض الناس يغمى عليهم لشدة بكاءهم على الحسين عليه السلام واخذ الناس يخرجون المغمى عليهم من المجلس وهم بالعشرات ...انتهت القصه
ويقول الشيخ مرتضى الشاهروي ناقل القصه من منا يستطيع قراءة مجلسا ويكرره عشر مرات بالتوالي وبحضور نفس الناس ويؤثر فيهم هذا التاثير لايوجد الا الاخلاص للحسين عليه السلام
ويقول الشاهرودي هذه القصه لاتوجد واسطه بيني وبينها الا ابن الشيخ عباس القمي وانا خادمكم سمعتها من لسانه
ولعل سر خلود كتاب مفاتيح الجنان مع ان المؤلف لم يكن مرجعا ولاعالما كبيرا يشار اليه بالبنان ولكن اخلاصه اوصله الى الجنان وكانت عنده مفاتيح الجنان
تعليق