من يستطبع الرد/ الشيعة هم المجسّمة .....

[حفيد السنة]

أعجب على قوم يتهمون الناس بشيء هو فيهم ، فأنتم يا رافضة تقولون أن أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب يقولون بتجسيم الله ، وأن

شيخكم المجلسي يذكر في كتابه روايات بالتجسيم ، هل الله من لحم يا مجسّمـه يا امامية يا اثنى عشرية ..؟؟

أحمد بن محمد عن البرقي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الله بن مسكان عن مالك الجهني قال: سمعت أبا عبد الله عليه

السلام يقول: أنا شجرة من جنب الله، أو جذوة، فمن وصلنا وصله الله.

بيان: الجذوة بالكسر: القطعة من اللحم، ذكره الفيروز آبادي، وقال: ما أحسن شجرة ضرع الناقة، أي قدره وهيئته، أو عروقه وجلده

ولحمه، انتهى. والظاهر أن الترديد من الراوي.

بحار الأنوار للمجلسي الجزء 24 ص199 - 200


فهذا شيخكم إن أردتم الرد عليَّ فيجب عليكم أن تردّوا عليه.


والسلام على من أتبع الهدى

[مقداد الربيعي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الشبهة التي ذكرها الاخ من الشبه الضعيفة القديمة التي كثر الجواب عنها ونحن نحاول ان لانطيل ونكتفي بالاجابه عنها بماذكره صاحب البحار نفسه وقبل ذكر كلامه نذكر ان سبب اشتباه الاخ صاحب الاشكال انه حمل اللفظ على المعنى الحقيقي له –وان كان هناك كلام فيه-وهذا هو مبنى السلفية اتباع الحشوية في تعاملهم مع الروايات فينكرون وجود المجاز في اللغة مما ادى بهم الى التشبيه والتجسيم وهذا متفق عليه بين المذاهب الاسلامية المهم هنا بيان معنى جنب الله في الرواية السابقة فقد جائت الروايات الكثيرة المفسرة له وان المراد هو الامام وعبر عنهم بالجنب اشارة الى قربهم من الله تبارك وتعالى واليك بعض هذه الروايات التي يذكرها العلامة المجلسي (قدس سره) :
قال: ( واتبعوا أحسن ما انزل إليكم من ربكم ) من القرآن و ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام والائمة ، والدليل على ذلك قول الله عزوجل : ( أن تقول نفس ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله ) قال : في الامام ، لقول الصادق عليه السلام : نحن جنب الله ( 1 ) .
15 - فس : الآية هكذا : ( من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لاتشعرون * أن تقول نفس ) الآية ، فلما فسر الصادق عليه السلام جنب الله بالائمة دل ذلك على أن ما أمر الله بمتابعته في الآية السابقة شامل للولاية فتدبر (
16 - ير : محمد بن الحسين عن أحمد بن بشر عن حسان الجمال عن هاشم بن أبي عمار قال : سمعت أميرالمؤمنين عليه السلام يقول : أنا عين الله ، وأنا جنب الله ، وأنا يدالله ، وأنا باب الله (2).
وقال ايضا: : أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن المسلي عن عبدالله بن سليمان قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : قول الله عزوجل : ( أن تقول نفس ياحسرتا على مافرطت في جنب الله ) قال : علي عليه السلام جنب الله ( 3 ) .
اذن المراد من الجنب هو الامام عليه السلام .
واما الرواية محل الاشكال فهي: : أحمد عن الحسين عن فضالة عن القاسم بن بريد عن مالك الجهني قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إنا شجرة من جنب الله ، فمن وصلنا وصله الله ثم تلاهذه الآية : ( أن تقول نفس ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين ( 4 ) ) .
بيان : قوله عليه السلام : ( إنا شجرة ) في بعض النسخ : ( شجنة ) قال الجزري : فيه : الرحمن شجنة من الرحمان ، أي قرابة مشتبكة كاشتباك العروق ، شبه بذلك مجازا وأصل الشجنة بالضم والكسر : شعبة من غصن من غصون الشجرة ، أقول : على التقديرين هو كناية عن قربهم من جنات الرب عزوجل ، وأن من تمسك بهم فهو يصل إليه تعالى .
وقال ايضا في اتحاف العقول مبينا معنى جنب الله قائلا :

" لعل المراد بالجنب الجانب و الناحية و هو عليه السلام التي أمر الله الخلق بالتوجه إليه، و الجنب يجي ء بمعنى الأمير، و هو أمير الله على الخلق أو هو كناية عن أن قرب الله تعالى لا يحصل إلا بالتقرب بهم، كما أن من أراد أن يقرب من الملك يجلس بجنبه، و قد ورد المعنى الأخير عن الباقر عليه السلام.
قال الكفعمي: قوله: جنب الله، قال الباقر عليه السلام: معناه أنه ليس شي ء أقرب إلى الله تعالى من رسوله، و لا أقرب إلى رسوله من وصيه، فهو في القرب كالجنب، و قد بين الله تعالى ذلك في كتابه في قوله:" أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ" يعني في ولاية أوليائه.
و قال الطبرسي في مجمعه: الجنب القرب، أي يا حسرتى على ما فرطت في قرب الله و جواره، و منه قوله تعالى:" وَ الصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ" و هو الرفيق في السفر، و هو الذي يصحب الإنسان بأن يحصل بجنبه لكونه رفيقه قريبا منه ملاصقا له، و عن الباقر عليه السلام: نحن جنب الله" انتهى". " إهـــ(5)
قد يقول قائل اليس هذا غلوا في الائمة عليهم السلام ؟

ونجيب بما ذكره البخاري في صحيحه في باب التواضع الحديث الآتي
6502 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ، حَدَّثَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ "
وبعدها هذا نقول للاخ المشكل المحترم :رمتني بدائها وانسلت.

1. تفسير القمى : 579 والايتان في الزمر : 55 و 56 .
   
   (2-3-4)بصائر الدرجات : 19

(5) مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج 2، ص: 120

[اكرم اللاوندي]

وعلى من اتّبع الهدى السلام

في الحقيقة أن موضوع قص النصوص والعبارات لديكم قد أصبح من الأمور البديهة والعادية لديكم ، ناهيك عن أسلوب السب والنعت ،

حسناً سأدخل بصلب الموضوع .- ولو أنّي لستُ مجبراً على الرد ، لأن السائل ليس لديه ثقافة المناقشة الشريفة ، بل لديه التعّصب والنعت ...-

سوف لن نناقش الأسناد بل المتن لأن سؤالك هو كان في المتن:

ففي الحديث الذي ذكرتُه أنت أعلاه لا توجد فيه أيّ أساءة ولكن فهمك لمتن الحديث هو فهم تعصّبي ومعاق ذهنياً
و معنى الحديث ان طاعته هي طاعة الله ( انا شجرة من جنب الله ) اي الشجرة موصولة مع اوراقها كاللحم في جسد واحد
و ايضا في نفس الصفحة التي اتى بهذا الحديث ج24 - ص 199
يوجد قول قبل هذا الحديث :
قال الصدوق رحمه الله : الجنب : الطاعة في لغة العرب ، يقال : هذا صغير
في جنب الله ، وأنا ذليل في جنب الله ، أي في طاعة الله عزوجل ، فمعنى قول أميرالمؤمنين عليه السلام : أنا جنب الله
أي أنا الذي ولايتي طاعة الله ، قال الله عزوجل : ( أن تقول نفس يا حسرتا على ما
فرطت في جنب الله ) ( 3 ) أي في طاعة الله عزوجل ( 4 ) .


وكذلك بعد هذا الحديث جاء :
( 3 ) قال السيد الرضى رضى الله عنه : قال قوم : معناه في ذات الله وقال قوم : في طاعة الله و
في امرالله ، وذكر الجنب على مجرى العادة في قولهم : هذا الامر صغير في جنب ذلك الامر
أى في جهته لانه إذا عبر عنه بهذه العبارة دل على اختصاصه به من وجه قريب من معصى صفته
وقال بعضهم : أى في سبيل الله أو في الجانب الاقرب إلى مرضاته بالاوصل إلى طاعاته ، ولما
كان الامر كله يتشعب إلى طريقين : احداهما هدى ورشاد ، والاخرى غى وضلال وكل واحد
مجانب لصاحبه اى هو في جانب والاخر في جانب وكان الجنب والجانب بمعنى واحد حسنت
العبارة ههنا عن سبيل الله بجنب الله .

[المحسن]

بسم الله الحمن الرحيم


اللهم صلّ على محمد وال محمد


السلام عليك أيها الأخ .




أمابعد فاعلم أنه :أرجو منك أن لاتتسرع في الفهم وعليك بالتأني في شؤن الحياة كافة
فكل من لديه أدنى إلمام باللغة العربية يدرك أن كثير من مفردات اللغة العربية ليست جامدة على معنى واحد

بل تأتي بأكثر من معنى ، فمثلاً كلمة ( السلام ) تأتي تارةً بمعنى التحية ، تارة بمعنى ترك الحرب واللجوء للسلم ، وهكذا بقية المفردات.

فالشيعة أهل التوحيد وأعداء التجسيم ومن المعلوم أن كل من يجسم البارىء عزّ وجلّ فأهل بيت رسول الله صلى الله عليه واله يتبرون منه جملة وتفصيلاً .

أما بالنسبة للرواية التي ذكرتها فالمختصون بعلم اللغة العربية يعلمون أن المعنى ينقسم الى قسمين وهما :

1. المعنى الحقيقي

2. المعنى المجازي : أي اطلاق الكلمة على شيء ليس مصداقاً للمعنى الحقيقي وإنما لوجود تشابه

مثلاً يقال في اللغة العربية ( زيدٌ اسدٌ ) فهل زيد فعلاً أسد أيها الأخ ؟ أم اللغة عوجاء !

والجواب أن زيد ليس أسداً حقيقياً وإنما لانه قوي الجسم وشجاع فقد شُّبه بالأسد ،

وهكذا كثير من العبارات في اللغة العربية الفصحى ، فهل أنت أيها الاخ تعلم بذلك أم لا ؟

فإذا تعلم فلماذا تتسرع وتتهم من يقول( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) بالتجسيم ؟! وإذا

كنت لا تعلم فمن اللآن احفظ هذه المعلومات التي هي من صميم اللغة العربية لغة القرآن الكريم


فإن الرواية التي ذكرتها أيها الأخ حملت بين طياتها معاني مجازية ، فعندما قال الامام عليه السلام ( أنا شجرة من جنب الله أو جذوة ، فمن وصلنا وصله الله ) فيلاحظ جميع من لديه ذرة من العقل أنه :

1.ذكر المجلسي بعد الرواية مباشرة بعد كلمة بيان أن الجذوة بالكسر القطعة من اللحم ، وهنا أيها لأخ لو تأملت قليلاً فالرواية قالت (أنا شجرة من جنب الله أوجذوة ....)

فإذا كانت كلمة ( جذوة ) قد جاءت بمعناها الحقيقي وهو القطعة من اللحم فنقول حينها عبارة(جنب الله)ماذا تعني ؟ فإذا كان معنى العبارة (بجانب الله) فالكلمة التي قبلها كانت كلمة (شجرة) وهل يمكن لعاقل أن يقول : أنا شجرة من جانب زيد مثلاً ؟!

أي الجانب لا يمكن أن تنمو منه شجرة ، بل الامام حي فكيف يقول أنا شجرة ؟! فالشجرة ليس لها روح بينما الانسان ذو روح .فإذاً الرواية تضمنت كلمات ذات معاني مجازيه وليست حقيقية .


2. لا يخفى على من يقرأ القرآن الكريم بتدبر أن كثير من كلمات الآيات جاءت متضمنة لمعاني مجازية

فمثلا أيها الاخ ما رايك بقوله تعالى ( ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضلُّ سبيلا ) ؟

فلو أن صديقك صار أعمى بسبب حادثٍ ما ( لا قدر الله )، فهل أن الله تعالى سيحشره الى النار يوم القيامة حسب الآية الصريحة أعلاه؟!

نعم بالتأكيد لا ،لأن هذا ظلم ، بينما الله تعالى عادل ولا يظلم أحداً ، إذاً كلمة (أعمى ) جاءت حاملة معنى مجازياً ، أي من كان في هذه الدنيا معرضاً عن أيات الله تعالى فسوف يكون يوم القيامة في نار جهنم خالداً

فكذلك الرواية جاءت بنفس الفكرة أي (أنا حجة الله عليكم كما أن الرسول حجة عليكم فمن أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني وكذّبني فقد تمرد على الرحمن عزّ وجلّ )

أرجو أن تفهم المعنى

والسلام .

[حفيد السنة]

أن الأجوبة التي جاوبتم بها أخوية الربيعي واللاوندي والمحسن لهيَ مقنعة في ما طرحت ، ولكن هذه مسألة واحدة فقط فلديكم الكثير من الأمور والقضايا التي خفيت على القوم من المسلمين فماذا تجيبون عليها ، ولكن في الحقيقة أن الاسلوب في الكلام جذبني لذالك أريد أن أدخل معك في محاورة حرّة بدون وقت محدد . أسأل وتجيب انت

[المحسن]

أشكرك أخي الطيب ( حفيد السنة ) على تفهمك للحقيقة ، وعلى اطلاعك على رأي أخوانك في الله
أما بعد : فإنك قلت( لديكم الكثير) ، ونحن نقول أي إشكال لديك أو شبهة فاطرحه علينا ولكن بإسلوب متأني وبعيد عن العصبية ، وبقوة الله تعالى سنكون في خدمتك ، فمن كلامك عرفتُ أنك إنسان طيب ولكنك متأثر كثيراً بالفكر المخالف لفكر أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله .

****************
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته