الزهراء (عليها السلام) في آية التطهير :
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
لقد نزل الوحي بآية التطهير على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في بيت اُم سلمة ـ رضوان الله عليها ـ وذلك حينما كان قد ضمّ سبطيه ـ الحسن والحسين ، وأباهما واُمّهما إليه ثمّ غشّاهم ونفسه بالكساء تمييزاً لهم عن الآخرين والنساء، فنزلت الآية: ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً)[*] وهم على تلك الحال، ولم يقتصر (صلى الله عليه وآله) على هذا المقدار من توضيح اختصاص الآية بهم حتى أخرج يده من تحت الكساء فألوى بها الى السماء فقال: اللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، يكرّر ذلك واُم سلمة تسمع وترى ، وجاءت لتدخل تحت الكساء قائلة: وأنا معكم يا رسول الله؟ فجذبها من يدها وقال: لا، إنّك على خير[1].
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد نزول الآية كلّما خرج إلى الفجر يمرّ ببيت فاطمة فيقول: الصلاة يا أهل البيت إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً، مستمراً على هذه السيرة ستة أو ثمانية أشهر[2].
ودلّت الآية المباركة على عصمة أهل البيت من الذنوب فإنّ الرجس هوالذنب، وقد صُدِّرت الآية بأداة الحصر فأفادت أنّ إرادة الله في أمرهم مقصورة على إذهاب الذنوب عنهم وتطهيرهم منها، وهذا هو كُنه العصمة وحقيقتها، وقد أورد النبهاني عن تفسير الطبري هذا المعنى بشكل صريح[3].
*******************
[*] سورة الأحزاب (33) : 33.
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
لقد نزل الوحي بآية التطهير على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو في بيت اُم سلمة ـ رضوان الله عليها ـ وذلك حينما كان قد ضمّ سبطيه ـ الحسن والحسين ، وأباهما واُمّهما إليه ثمّ غشّاهم ونفسه بالكساء تمييزاً لهم عن الآخرين والنساء، فنزلت الآية: ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً)[*] وهم على تلك الحال، ولم يقتصر (صلى الله عليه وآله) على هذا المقدار من توضيح اختصاص الآية بهم حتى أخرج يده من تحت الكساء فألوى بها الى السماء فقال: اللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، يكرّر ذلك واُم سلمة تسمع وترى ، وجاءت لتدخل تحت الكساء قائلة: وأنا معكم يا رسول الله؟ فجذبها من يدها وقال: لا، إنّك على خير[1].
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد نزول الآية كلّما خرج إلى الفجر يمرّ ببيت فاطمة فيقول: الصلاة يا أهل البيت إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً، مستمراً على هذه السيرة ستة أو ثمانية أشهر[2].
ودلّت الآية المباركة على عصمة أهل البيت من الذنوب فإنّ الرجس هوالذنب، وقد صُدِّرت الآية بأداة الحصر فأفادت أنّ إرادة الله في أمرهم مقصورة على إذهاب الذنوب عنهم وتطهيرهم منها، وهذا هو كُنه العصمة وحقيقتها، وقد أورد النبهاني عن تفسير الطبري هذا المعنى بشكل صريح[3].
*******************
[*] سورة الأحزاب (33) : 33.
[1] راجع صحيح مسلم : كتاب فضائل الصحابة، ومستدرك الصحيحين : 3 / 147 والدرّ المنثور في تفسير آية التطهير، وتفسير الطبري : 22 / 5، وصحيح الترمذي: 5 / الحديث 3787، ومسند أحمد : 6 / 292 و 304، واُسد الغابة : 4 / 29، وتهذيب التهذيب : 2 / 258.[2] راجع الكلمة الغرّاء في تفضيل الزهراء : 192 قال السيد عبد الحسين شرف الدين : أخرجه الإمام أحمد في ص259 من الجزء 3 . وأخرجه الحاكم وصحّحه الترمذي وحسّنه ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والطبراني وغيرهم.[3] راجع الكلمة الغرّاء : 200 .